الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مثقفون: «الرسالة» و«القصيدة».. حوار الوفاء والانتماء

مثقفون: «الرسالة» و«القصيدة».. حوار الوفاء والانتماء
31 ديسمبر 2018 02:32

استطلاع: أشرف جمعة- عبير زيتون- فاطمة عطفة- غالية خوجة

تتجسد معاني الأخوة الصادقة بين قائدين عظيمين أعطيا للوطن الكثير، في الرسائل التعبيرية المتبادلة بينهما، والتي تعكس المواقف والاعتداد بالإنجازات التي تضيء تاج الوطن بالحب والألفة وترخي سدولها على أبناء الوطن، وتُترجم المحبة إلى شعر يبوح بالمواجد، حيث نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حسابه في انستجرام قصيدة بعنوان «خمسين عام»، يشكر فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رسالته التي يهنئ فيها القائد الملهم والمعلم ورفيق الدرب بمرور خمسين عاماً في خدمة الوطن.
واستقبل المثقفون هذه المناسبة بما يليق بها من إجلال وتقدير لكلمات القائدين المضيئة بمعاني الوفاء والإخوة والتفاني من أجل رفعة الوطن، وأكدوا في حديثهم لـ «الاتحاد» أن الشعر يبلور أجمل المشاعر فيصوغها بعبقرية وفن في وطن السعادة عبر رؤى قادة تسكن الإمارات وجدانهم وكلماتهم.
بداية، يقول معالي الشاعر الدكتور عبد الله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية: «ما رأيناه خلال عمر الاتحاد منذ تأسيسه، هو التناغم والانسجام بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظهما الله، وهذا التناغم، نراه يكبر ويزيد كلما مر الوقت، ونراه أكثر توقداً بالقيم كلما زادت المصاعب والتحديات على دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها وشعبها، واليوم، قدمت لنا جميعاً هذا الشعور الإنساني الأقوى الذي يربط بين هاتين القامتين، وهو ما نراه في القيادة الإماراتية عموماً، وهذا التناغم يقدم الإمارات بشكل مختلف عن الدول الأخرى، لأنه تناغم يطور البنى الحياتية الإبداعية والاقتصادية والاجتماعية والدولية ويعكس التعامل الراقي بين الناس، وهو نتيجة حقيقية لهذا التناغم، والمستفيد الحقيقي هو الإمارات وأبناء دولة الإمارات، لأن التناغم يقدم قيادات حقيقية من أجل تطوير بلدها، مما جعل الإمارات نقطة مضيئة في العالمين العربي والدولي، وهذا نموذج حي للتعايش، ويزداد توقداً.
وتابع معاليه: نحن كأبناء الإمارات سعداء بهذه الرسالة وهذه القصيدة، وتجعلنا نغرد جميعاً بما قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أداء متميز ونظرة مستقبلية وتنمية ونمو، وما قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من حماية للمنجزات، ويعطينا هذا التناغم القوة، لأن هذه المنجزات بأيد أمينة.
من جانبه، يقول الباحث والروائي سلطان العميمي:«إن الرسالة التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تقدم لنا أنموذجاً من نماذج القيادة المدركة لقيمة العطاء والبذل لأجل الوطن. إذ إن ما بذله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد على امتداد نصف قرن من العطاء لخدمة الشعب والوطن، لم يكن جزءاً مهماً من تاريخ الدولة فقط، بل ومن تاريخ المنطقة والعالم».
ويضيف العميمي: إن قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تعكس هذا التقدير المتبادل بين قائدين كبيرين، وتعطي دروساً للعالم كيف تكون القيادة والعمل الجماعي نهجاً في سبيل خدمة الوطن والمواطن، وهما يحذوان في ذلك حذو الراحلين الكبيرين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، عندما عملا مبكراً على المضي بسفينة الاتحاد نحو تحقيق أكبر منجز وحدوي في التاريخ الحديث للمنطقة.
ويقول الأديب عبد الغفار حسين: إذا عُدّ رجال التاريخ المعاصر من القادة العالميين فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يقف شامخاً في الصف الأمامي، وفي حقيقة الأمر، فإن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خرج من المحلية والإقليمية إلى آفاق إنسانية عالمية واسعة، لما له من المنجزات والمواقف الإنسانية في المشهد الإماراتي والإقليمي والعربي، وفي كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصاب كبد الحقيقة، وعبّر بلسان جميع الناس.

نفائس شعرية
ويذكر الشاعر عبدالله محمد السبب، أن هذه الروح الجميلة التي يتحلى بها قادة الوطن الكرام تنعكس على كل أبناء الوطن، مشيراً إلى أن الشكر بالشكر يذكر، فهكذا جاءت (خمسين عام)، قصيدة شكر أطلق عنانها سموه في وقت تتنفس فيه الإمارات عطر زايد الخير والحكمة، ذلك القائد الذي صالت سيرته في ربوع «عام زايد» ويلفت إلى أن القصيدة تمتدح من هو أهل لذلك المديح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي ورث عن «زايد» صفاته وقيمه العليا.
ويشير الشاعر ناصر البكر الزعابي إلى أنه في إطار اللحمة الوطنية في دولة الإمارات وفي مناسبة عزيزة علينا بمرور خمسين عاماً من العمل الوطني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جاءته أولى التهاني من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في لفتةٍ وفاء واعتزاز، ولأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رمز وطني وقامة شعرية عريقة، انسابت أبيات الشعر الجزلة وهو يخاطب أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وكما عوّدنا سموه على الصور التعبيرية المبهرة، فاضت الأبيات بمشاعر الحب والوفاء التي يلمسها القارئ، حيث يقدّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الجهود المشتركة التي يبذلها قادة الأوطان في سبيل رفعة الأوطان، وتحتوي القصيدة على العديد من معاني العزّة والنخوة والروح الوطنية والولاء والانتماء والميراث الكبير الذي تركه مؤسس دولتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ولقد عبّرت هذه القصيدة على أسمى المشاعر الأخوية بين قادتنا الكرام.
إن الباحث والعارف بشأن الشعر يدرك فراسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وهو الذي صاغ أجمل النفائس والدرر الشعرية التي تتغنّى بها الأجيال، فقصائد سموه رافد شعري ثري في تاريخ الشعر الإماراتي المعاصر، حيث تفيض قصائده بعذوبة الألفاظ وأصالة المعنى والمحتوى والمضمون، ولعل هذه بشارة مفرحة وفخر واعتزاز بما قدّمه لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لهذا الوطن المعطاء، أسأل الله أن يحفظ قيادة وشعب دولة الإمارات.

استلهام القيم العليا
وتقول الشاعرة شيخة الجابري: أولا أبارك لصاحب السمو الفارس الشاعر والقائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمرور خمسين عاماً على توليه مسؤوليات القيادة والإدارة في دولتنا الغالية، ولا شك أن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة التي حملت الكثير من الود والعاطفة النبيلة، واللغة الخلاقة تعبّر ليس فقط عن مشاعر الود والاحترام والفخر التي يحملها سموه باتجاه «أبا راشد»، وإنما تتجلى في داخلها مشاعر شعب تمثل لهما هاتان الشخصيتان الثمينتان الكثير من مشاعر الحب والاعتزاز والتقدير الذي تجلى أيضا في قصيدة «خمسين عام» التي نظمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ردا على رسالة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وهاتان الرسالتان تحيلان القارئ إلى استذكار أدب الرسائل الذي نفتقده في عصرنا، وجاء هنا في أجمل صوره شعراً ونثرا. في كل كلمة تصدر من هاتين القامتين العاليتين نتعلم الكثير، ونستلهم القيم والمشاعر والعاطفة النبيلة، إنها أخلاق الفرسان الكبار حفظهما الله.
ويقول الشاعر بطي المظلوم مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي: هكذا الشعر قادر عبر لغته الساطعة على رصد الإنجازات، فهو يؤكد أن القيادة عملية تواصل يتم خلالها تبادل المعارف والاتجاهات وإنجاز المهام، لافتاً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رصد في قصيدته بروح الإنصاف والإعجاب أفعال أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث التواضع وقوة الحليم، النبيل الذي يسعى إلى إسعاد شعبه وغرس ثمار المحبة والسعادة، فهو الذي لبى بإنسانيته وقربه من المواطن كل احتياجاته ومن ثم يسعى إلى تحقيق المزيد، ويشير سموه إلى أنه من حق الجميع أن يفخر ويعتز بمواقف القادة الكرام التي تعبر عن روح العطاء والإنجاز.
ويبين الشاعر محمد أحمد عبيد أن أجمل ما نعيشه اليوم ونلمسه بأرواحنا هي تلك المشاعر الفياضة التي يتبادلها قادة الوطن والتي تتجسد في عبارات الشكر والثناء ويتوجها الشعر، فما أسعد الوطن بقادته وما أسعد الشعب بالعظماء حين يتبادلون مشاعر الألفة والتقدير والاعتزاز بهذه العلاقة الأخوية التي تكللها مسيرة نجاح عبر الأيام والسنين، مشيراً إلى أن القصيدة التي نشرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطق بآيات شعرية باذخة وتضج بالمعاني البلاغية التي تجسد الشمائل وتغوص في التعبير عن القيم الأصيلة.
ويؤكد محمد عبدالله البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة، أنه يوماً بعد آخر يثبت الشعر أنه لسان الأمم والمتحدث عن قضاياها، وها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يجسد هذا الدور الذي تبرزه القصيدة في حياة الشعوب، ومستوى العلاقة الإنسانية التي تعبر عن مشاعر الأخوة والاعتزاز والفخر، لافتاً إلى أن سموه يؤرخ بالشعر للمواقف العظيمة خصوصاً أن القيادة الرشيدة تلتحم بالشعر.
ويقول الشاعر الدكتور طلال سعيد الجنيبي إن خمسين عاما في خدمة الوطن قاد مسيرتها بإخلاص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأبرزها وسلط عليها الضوء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في لفتة أوضحت مستوى الترابط بين قادة الوطن.

العطاء والإخاء
وتقول الكاتبة إيمان اليوسف: اليوم، حين يهدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عذب قصائده ناسجاً أبيات «خمسين عام» بصورة بلاغية رفيعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فنحن أمام عظيمين أدرك كل منهما قيمة أعلى وأرفع، قادا شعبهما بكل حب نحو معاني العطاء والإخاء. قادتنا يقدمون الاتحاد والالتحام والانسجام بالصورة الأبهى والأنقى. دمتما لنا فخرا وعزا. وصلتما بالإمارات إلى الفضاء وبين شعبيكما إلى أزكى مراتب المحبة والإخاء.
أما الكاتبة فاطمة المعمري، رئيس فرع اتحاد كتاب رأس الخيمة، فتشير إلى أنه، «ليس غريبا على قيادة تربت على يد زايد أن يفيض منها مشاعر الامتنان والتقدير والحب.. خمسون عاما وأكثر، وسجل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حافل بشتى الإنجازات.. ككاتبة أدرك جيدا أن الإلهام الأول لي هو القيادة التي أمنت لنا سبل الأمان ثم كانت مثالا يحتذى به في كل المجالات.
ويرى الكاتب سعيد البادي أن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تضرب أسمى وأروع قيم الوفاء في شكر وتقدير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشخصية الفريدة والملهمة، والتي تعد مدرسة في القيادة والإدارة والتنمية والبناء.
وبذل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الجهد والوقت ولا يزال، من أجل هذا الوطن الغالي ومن أجل شعب دولة الإمارات وشعوب المنطقة العربية بل إن مبادراته امتدت لتشمل كل أنحاء العالم، لأنه يعمل من أجل الإنسانية ومن أجل بناء حضارة ومن أجل استعادة العرب لحضارتهم العتيدة، لأنه مؤمن بالمستقبل ويعمل على صناعة مستقبل أفضل لوطنه وللعرب جميعا.
وتقول الكاتبة باسمة يونس: هكذا تكون القدوة والنموذج الأعلى للقادة، فكل منهما ينظر للآخر على أنه أخ لا يعوض وشريك نجاح وسند في كل الأوقات، وفي كل ما يفعله قادتنا نموذج لما ينبغي أن نكون عليه وثقافة لو اتبعها كل قائد في العالم لساد السلام وارتقت النفوس وسما الفكر والذوق.
ويقول عبدالله الحمادي، إعلامي وباحث بدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي: قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تندرج في إطار نسب الفضل لأهله، وليس هذا بغريب على من ورث الكرم والنبل، وتشربها في مدرسة زايد. فعبر خمسين عاما من العمل والعطاء المتواصل جسد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم روح الاتحاد التي أرادها زايد أن ترتقي بهذا الوطن إلى أعلى المراتب.
بدوره، يقول الشاعر خالد الظنحاني: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يؤمن بقيمة الثقافة ودورها الحضاري في التنمية الشاملة والمستدامة، وهو الأمر الذي جعل لدولة الإمارات ثقلا حضاريا وثقافيا كبيرا، وعزز من حضور المثقف الإماراتي الوازن في مختلف المحافل الدولية. والقصيدة تعكس بجلاء الروح الوطنية العالية التي تتحلى بها قيادتنا، كما تعد رسالة صادقة من قائد ملهم إلى أخيه القائد الذي يسهر الليالي من أجل الذود عن الوطن وتوفير العيش الكريم لأبنائه الذين التفوا حول القيادة الرشيدة، مؤكدين حبهم وولاءهم وانتماءهم لهذا البلد المعطاء.

المواقف الخيرة
ويقول الشاعر عارف الشيخ: لا غرابة إذا تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عن مآثر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وإذا تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن فضائل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الاثنان تتلمذا على منهجية الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، وزايد الملهم والمعلم.
ويضيف: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عبر عن شعوره وشكره برسالة ليست أقل من قصيدة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عبر بقصيدة، وكلاهما كما قال الشاعر: مهاراتهم شتى وحسنك واحد، وكل إلى ذاك الجمال يشير.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©