الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تسمح بارتداء الحجاب في المدارس الثانوية

تركيا تسمح بارتداء الحجاب في المدارس الثانوية
24 سبتمبر 2014 01:00
بعد الجامعات والإدارات العامة والجمعية الوطنية، سمح بارتداء الحجاب في المدارس الثانوية في تركيا التي تديرها منذ 12 عاما حكومة إسلامية محافظة يتهمها معارضوها بتهديد النظام العلماني. وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو في مقابلة مع شبكة التلفزيون الخاصة «ان تي في»، إن «الجميع يستطيعون العيش كما يحلو لهم. . قررنا التقدم على طريق طرح أكثر ليبرالية في التعليم بشأن مشكلة تثير قلقا منذ فترة طويلة». وأضاف أن حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي وسع الحريات في كل المجالات وهذا الإجراء يندرج في هذا الإطار. وقال داود أوغلو «عندما ألغينا حظر ارتداء الحجاب في الوظيفة العامة (في 2013) لم يحدث أي نزاع». وتابع «من يريد ارتداء الحجاب يستطيع ارتداءه ومن لا يريد لا يرتديه»، نافيا أي رغبة في التدخل في «أسلوب حياة» الأتراك. وقبل ساعات من ذلك، وعند الخروج من جلسة مجلس الوزراء أعلن الناطق باسم الحكومة التركية بولند ارينج إلغاء القانون الذي حظر ارتداء الحجاب في المدارس. وأعلنت الحكومة أولاً أن الإجراء يطبق على المدارس الثانوية. لكن وزير التربية نابي افجي أوضح الثلاثاء أنه يطبق على كل مدارس المرحلة الثانوية، بسبب ارتفاع عدد المدارس الدينية حيث يمكن للفتيات ارتداء الحجاب قبل المدرسة الثانوية في السنوات الأخيرة. وقال افجي أمام الصحفيين إن «التغيير يشمل المدارس والمدارس الثانوية»، قبل أن يضيف أن «كل مبادرة من أجل الحريات أمر جيد». وأكد أن قرار الحكومة يلبي «المطالب العديدة من أهالي الطالبات» مؤكدا أن الإجراء الجديد لا يطبق على المدارس الابتدائية. وتعترض المعارضة العلمانية في البرلمان بشدة على السماح بارتداء الحجاب في المدارس معتبرة أن ذلك سيضر بالعلمانية التي أرساها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك. وقال كمال كيليشداروغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن «الحجاب ليس له مكان في المدارس». من جهته رأى انجين اتلاي العضو في الحزب نفسه أن هذا التغيير «ايديولوجي وليس تربويا». وقال لصحفيين أن «البالغين (18 عاما) أحرار بالكامل في القرار لكن الحكومة لا تستطيع أن تقرر في مكان القاصرين». واعترضت عدة نقابات للمعلمين كذلك على الإجراء. وقال كاموران كراجان رئيس نقابة «ايجيتيمشن» إن «المجتمع التركي يجر إلى القرون الوسطى عبر استغلال الدين»، معتبرا أن هذا الإجراء سيسبب «صدمة» في البلاد كما أفادت صحيفة «حرييت». وبحسب استطلاعات الرأي، فإن حوالى ثلثي النساء التركيات محجبات في تركيا، الدولة المسلمة لكن العلمانية. ومنذ وصوله الى الحكم في 2002 لم يتوقف حزب العدالة والتنمية عن المطالبة بالسماح بارتداء الحجاب الذي سمح به على التوالي في الجامعات والإدارات الرسمية والبرلمان. وغالبية زوجات وبنات القادة الأتراك يرتدين الحجاب. وتتهم الأوساط العلمانية في البلاد حزب العدالة والتنمية الذي كان يرأسه حتى فترة خلت الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي انتخب في هذا المنصب في أغسطس، بالسعي إلى أسلمة البلاد. وفي صيف 2013 شهدت تركيا حركة تظاهرات غير مسبوقة للتنديد بالنزعة «الإسلامية» لدى النظام لكن الشرطة قمعتها بالقوة. وسبق أن اعتمدت السلطات، إجراءات تفرض قيودا على بيع واستهلاك الكحول وعارضت الاختلاط في أماكن سكن الطلاب في الجامعات. والأسبوع الماضي طلبت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان من أنقرة إصلاح نظام التعليم الديني الإلزامي في المدارس الذي يركز خصوصا على السنة الذين يشكلون غالبية في تركيا. ورفض داود أوغلو الانتقادات الأوروبية، معتبرا أن هذه الدروس تمنع «التطرف» في تركيا في إشارة إلى تصاعد موجة الإسلام المتطرف في الدول المجاورة، العراق وسوريا اللذين يواجهان فظاعات جهاديي تنظيم «الدولة الإسلامية». (أنقرة، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©