الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات حاشدة في سوريا تطالب بحماية دولية

تظاهرات حاشدة في سوريا تطالب بحماية دولية
10 سبتمبر 2011 10:02
قتل 8 مدنيين بنيران قوات الامن السورية امس، فيما خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية للمطالبة بالحماية الدولية لمواجهة آلة قمع النظام السوري، للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس ضد النظام السوري، وطالب الناشطون بحماية دولية ودعوا الى “دخول مراقبين دوليين”. وقالوا على صفحتهم “الثورة السورية” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “نطالب بدخول وسائل الاعلام، نطالب بحماية المدنيين”. وسبق ان كرر الناشطون رفضهم أي تدخل عسكري خارجي في سوريا لحماية المدنيين مثلما حصل في ليبيا، منددين في آن “بالصمت” الدولي حيال القمع الدامي لتحركهم منذ حوالي ستة اشهر. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في بيان أن شابا قتل في مدينة دير الزور، كما قتل شخص آخر في حمص وفتى في قرية الرامة في منطقة جبل الزاوية شمال غرب سوريا.كما قتل شخص في قرية خطاب التابعة لمحافظة حماة “خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الامنية”. وفي محافظة ادلب قتل فتى (15 عاما) اثر اطلاق رصاص عليه من حاجز للجيش في قرية الرامة بجبل الزاوية. وفي مدينة حمص، أشار المرصد إلى مقتل شخصين احدهما أصيب أمس برصاص قوات الأمن والآخر متأثرا بجروح أصيب بها امس الأول خلال العمليات الأمنية في المدينة”.وأضاف أن “شخصا في حي باب الدريب قتل متأثرا بجروح أصيب بها أمس”. واضافة الى قتلى امس توفي شخصان آخران كانت قوات الامن السورية قد اعتقلتهما امس الاول لدى اقتحامها قرية عبلين في جبل الزاوية، كما افاد المرصد. واوضح المرصد ان احد القتيلين هو الشقيق السبعيني لحسين هرموش احد ابرز الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري احتجاجا على اعمال القمع. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان قوات الامن “قامت بتسليم جثة محمد هرموش الى عائلته اثناء الليل بعد ساعات من اعتقاله”. ومحمد هرموش البالغ من العمر 74 عاما هو شقيق المقدم حسين هرموش، اول ضابط سوري يعلن انشقاقه عن الجيش بداية يونيو الماضي للاحتجاج على اعمال القمع التي تستهدف المدنيين. وتمكن حسين الهرموش من مغادرة سوريا وهو يرأس ما يسمى بـ “لواء الضباط الاحرار” الذي يضم عشرات الضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري من بعده. وانطلقت تظاهرات في عدة انحاء من سوريا، ففي محافظة ادلب التي قتل فيها فتى (15 عاما) امس اثر اطلاق رصاص عليه من حاجز للجيش في قرية الرامة بجبل الزاوية “اطلق الامن الرصاص لتفريق مظاهرة خرجت في قرية معرة شورين”. واضاف المرصد “كما خرجت مظاهرات حاشدة في مدن سراقب وسرمين وبنش وتفتناز وجرجناز وخان شيخون ومعرة النعمان، شارك فيها عشرات الآلاف رغم الحملات الامنية المستمرة في المحافظة”. وفي حمص، اشار المرصد الى ان “اكثر من 20 ألف متظاهر هتفوا لاسقاط النظام في حي دير بعلبة”. وتابع ان “وصول التعزيزات الأمنية طوال الليل للمدينة لم يمنع المظاهرات من الخروج في عدة احياء من المدينة” التي تشهد منذ اسابيع عمليات امنية دامية قتل فيها عشرات المدنيين خلال الايام الماضية. كما اشار الى “جرح 6 أشخاص اثر اطلاق الامن النار لتفريق مظاهرة في حي الخالدية”. وفي شريط فيديو بثه موقع يوتيوب ندد المتظاهرون في حمص بدور الجيش في قمع المظاهرات وهتفوا “الجيش خائن، تحيا سوريا حرة”. وفي ريف حمص، ذكر المرصد ان مظاهرات خرجت في “مدن الرستن وتلبيسة والقصير”. من جهتها اشارت لجان التنسيق المحلية الى “قطع الاتصالات والتيار الكهربائي عن مدينة تلبيسة”. وفي حماة، هتف المتظاهرون “نريد حماية دولية” ورفعوا لافتات تقول “انتهت اللعبة يا بشار” بالانجليزية، كما هتفوا “الشعب يريد اعدام الرئيس” على ما نقل فيديو نشره الناشطون امس على موقع يوتيوب. كما افاد المرصد ان تظاهرات حاشدة انطلقت بعد صلاة الجمعة من مساجد دير الزور بالرغم من انتشار كثيف لقوى الامن. وفي العاصمة دمشق حيث التعبئة اقل من المدن الاخرى تظاهر اكثر من 150 شخصا في حي برزة ورفعوا هتافات تطالب بالحماية الدولية واسقاط النظام وتدعم حمص التي تستهدفها منذ ايام عمليات عسكرية عنيفة بحسب المرصد. وفي فيديو نشر على يوتيوب رفع المتظاهرون في برزة لافتات تطالب روسيا والصين اللتين تبديان ترددا في الموافقة على فكرة إدانة او عقوبات في الامم المتحدة “بتغيير مواقفهما من النظام الزائل”. كما شهدت العاصمة تظاهرات في احياء الحجر الاسود وكفرسوسة والميدان. وفي ريف دمشق، ذكرت لجان التنسيق المحلية ان “ستة جرحى بعضهم بحالة خطيرة سقطوا في الكسوة إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص على المظاهرات كما خرجت مظاهرات حاشدة من عدة مساجد في دوما هتفت بإعدام الرئيس وحمص والحماية الدولية”. واضافت اللجان “رغم إطلاق النار الكثيف في حي القدم، اعاد المتظاهرون تجميع انفسهم للخروج بمظاهرة جديدة بعد أن فرق الأمن مظاهرتهم الأولى”. وفي جنوب البلاد، ذكرت ان “حوالي مئة شخص تظاهروا في السويداء حاملين شعارات تؤكد على سلمية الثورة تضامنا مع المعتقلين وحمص والمدن المحاصرة”. وفي درعا وريفها، اضافت اللجان ان “عناصر الأمن والجيش اطلقت النار على مظاهرة في نوى” لافتة الى “قطع كافة الاتصالات الارضية والخليوية عن المحافظة”. من جهتها، نقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري “ان قوة امنية نفذت امس عملية نوعية في قرية عبلين بجبل الزاوية القت خلالها القبض على عدد من افراد المجموعات الارهابية المسلحة التي روعت المواطنين وسقط عدد آخر من افراد تلك المجموعات الارهابية بين قتيل وجريح”. واعلن المصدر ان “العملية ادت الى استشهاد ثلاثة من عناصر القوة الامنية وجرح ثلاثة آخرين”، مشيرا الى انه “تم العثور على كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر والبزات العسكرية”. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، وهي كتلة تضم عدة مجموعات للنشطاء السوريين إن زيادة عدد القتلى بين المتظاهرين في الآونة الاخيرة ومنذ بدء الاحتجاجات قبل قرابة ستة أشهر أقنعت العديد من السوريين الذين كانوا يحجمون عن ذلك من قبل بالحاجة الى طلب مساعدة من الخارج. وقال المتحدث أحمد الخطيب لرويترز إن الدعوة لتدخل خارجي قضية حساسة قد يستخدمها النظام لاتهام معارضيه بالخيانة، وأضاف أن المعارضين السوريين يطالبون بإرسال مراقبين دوليين كخطوة أولى. وأوضح أنه إذا رفض النظام فإنه سيفتح الباب أمام تحركات أخرى مثل فرض منطقة حظر طيران أو حظر استخدام الدبابات.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©