الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشباب أصاب الأهلي بـ «الشلل» الفني والتكتيكي في «موقعة الرباعية»

الشباب أصاب الأهلي بـ «الشلل» الفني والتكتيكي في «موقعة الرباعية»
24 سبتمبر 2014 03:23
استحقت مباراة الأهلي والشباب، ضمن الجولة الثانية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، أن تكون قمة الجولة الثانية، ليس لأنها «ديربي» قوي ومثير، يحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية دائمة، وإنما للسيناريو الغريب والعجيب الذي شهدته المواجهة، والدروس المستفادة التي خرج بها الجميع من اللقاء. ورغم أن المؤشرات الأولى التي سبقت «الديربي» رجحت كفة حامل اللقب الذي بدأ حملة الدفاع عن لقبه بفوز ثمين من «خارج الديار» أمام الشارقة، بالإضافة إلى أن الشباب لم ينجح في تحقيق أي نتيجة إيجابية على ستاد راشد منذ فترة طويلة، إلا أن المفاجأة جاءت كبيرة ومدوية بسقوط حامل اللقب على أرضه وأمام جماهيره برباعية كاملة، بعد أن قلب «الجوارح» الطاولة على «الفرسان»، وحول الخسارة بهدفين إلى فوز كبير. لعب «الفرسان» بتشكيلة الأسبوع الماضي نفسها، باستثناء دخول بشير سعيد، وحميد عباس، أما الشباب الذي يظهر للمرة الأولى في الموسم الجديد، فقد حافظ بدوره على استقرار تشكيلته، مع انضمام المهاجم الجديد لوفانور، ودفع الضيوف ضريبة الخطة الدفاعية التي اعتمدها المدرب كايو جونيور، حيث ظهر اللاعبون مكبلين داخل الملعب، بسبب الأدوار الدفاعية التي كانوا مطالبين بها، مما جعل إيدجار معزولاً في الخط الأمامي دون مساندة حقيقية. وسمح هذا الوضع للأهلي بالسيطرة على وسط الملعب والتفوق ميدانياً في امتلاك الكرة، والضغط على دفاع المنافس، وتسجيل هدف في الفترة الأولى، وإضافة الهدف الثاني في الفترة الثانية، ومع بداية الشوط الثاني ظهرت تعليمات المدرب كايو بشكل واضح على أداء لاعبي الشباب الذين تقدموا إلى الهجوم معتمدين المجازفة الكاملة، إما تعديل النتيجة والعودة في المباراة أو بقاء الخسارة على وضعها. وتحرر لاعبو «الجوارح»، وظهرت خطورة الفريق بتقدم اللاعب لوفانور، إلى جانب إيدجار وإيجاد زيادة عددية في الخط الأمامي، مما سمح بالحصول على كرات ثابتة، سواء من ركنيات أو مخالفات استغلها الفريق بشكل مثالي. وطبق الشباب في مباراته أمام الأهلي مقولة «إذا لم تنجح في التفوق على الملعب، الجأ إلى سلاح الجو»، حيث استغل لاعبو «الأخضر» نقطة قوتهم التي تميزهم منذ المواسم الماضية، في تنفيذ الكرات الثابتة، وتسجيل ثلاثة أهداف بطريقة قلب المعطيات داخل الملعب. ويعتبر الهدف الأول الذي سجله الشباب عن طريق محمد مرزوق بمثابة الصدمة النفسية للاعبي «الجوارح» التي حررتهم من الخوف ودفعتهم إلى مضاعفة جهدهم والتقدم إلى الأمام، وأخذ الأسبقية على المنافس في الانطلاقات واستثمار المساحات وراء المدافعين والضغط بقوة لإضافة أهداف أخرى، بعد أن أصبح الفارق هدفاً واحداً، بينما كانت الصدمة النفسية سلبية على لاعبي الأهلي الذين مروا بفترة استسهال للمنافس، ولم يكونوا يتوقعون عودة الشباب من جديد في المباراة. وأصيب فريق «الفرسان» بشلل ذهني وفني وتكتيكي تعطلت خلاله كل أدوات الفريق، حيث لم ينجح في إيقاف خطورة المنافس في الكرات الهوائية، بسب غياب الرقابة ولم ينجح أيضاً في رد الفعل أمام كثرة كراته الخاطئة، وبقي عاجزاً يتابع ثورة الضيوف، وزاد تحسن أداء الشباب في ربع الساعة الأخير من المباراة بالتغييرات الإيجابية التي قام بها المدرب كايو، عندما أشرك عبد الله فرج ظهيراً أيمن، وأصبح يساند الهجوم ويتقدم إلى الأمام مع الظهير الأيسر مانع محمد، مما شكل دعماً أكبر لخطوط الفريق، وسيطرة واضحة على الكرة، وضغطا مستمرا على فريق الأهلي. وفي المقابل عانى حامل اللقب كثيراً خلال الشوط الثاني من ضعف الجانب الهجومي، حيث إن جرافيتي لم يقدم الإضافة الحقيقية، إلى جانب عدم إيجاد البديل المناسب لسياو، على اعتباره مهاجما سريعا ومهاريا يراوغ وينطلق في دفاعات المنافسين، وقادر على استغلال الفرص والتسديد بقدميه اليمنى واليسرى، سواء الكرات المتحركة أو الثابتة. وإذا لم ينجح الأهلي في علاج هذه المشكلة فإنه سوف يعاني كثيراً في بقية المشوار، وأكبر دليل على ذلك أنه شهد المشكلة نفسها في الشوط الثاني لمباراته مع الشارقة، على الرغم من أنه لعب متفوقاً عددياً. واستحق الشباب الفوز، لأنه قدم درساً في الروح القتالية وعدم الاستسلام، وعاقب المنافس على الثقة الزائدة واستسهال المنافس، وضرب بقوة وحقق انتصاراً ثميناً سيكون له الأثر الإيجابي في دعم مسيرة الفريق، وتصحيح أخطاء الموسم الماضي، فيما يحتاج الأهلي إلى مراجعة الواجبات الدفاعية للاعبيه، والتعامل مع منافسيه باحترام كبير، إلى جانب سرعة ملء المكان الشاغر الذي تركه البرازيلي سياو في الخط الأمامي، حتى يعود هجوم «الفرسان» إلى مستواه المعروف، ويساعد الفريق على ترجمة فرصه وتحقيق أهدافه وطموحاته. (دبي - الاتحاد) الظفرة وعجمان يدفعان ضريبة «النزعة الدفاعية» دفع الظفرة وعجمان ضريبة النزعة الدفاعية التي اعتمدها الفريقان في المباراة، حيث سعى كل منهما إلى تأمين منطقة الوسط بأكبر عدد من اللاعبين أصحاب النزعة الدفاعية، لتفادي أخطاء الجولة الأولى. ولم ينجح الفريقان في تسجيل أكثر من هدف، بسبب ضعف الأداء الهجومي بوجود رأس حربة وحيد في الخط الأمامي، سواء بالنسبة لأصحاب الأرض أو للضيوف، ولم يكن قادراً على التخلص من الرقابة، والوصول إلى مرمى المنافس. ولعب «فارس الغربية» بخطة 4-2-3-1، بإدخال بعض التغييرات البسيطة في تشكيلة الفريق، وظهر تأثره بغياب صانع الألعاب القادر على إيجاد التواصل المطلوب بين الخطوط وتمرير الكرات الدقيقة للمهاجم ماكيتي ديوب، حتى يهدد مرمى المنافس، خاصة أمام عدم إشراك عبد السلام جمعة. وأبرز ميزة في أداء الظفرة، تمثلت في حسن استغلال الكرات الثابتة، خاصة عن طريق «الركنيات»، مما يؤكد تجهيز الفريق بهذه الأدوات الفنية، في مواجهة المنافسين، وبعد أن سجل هدفين من ركنيتين أمام الوصل، كاد «فارس الغربية» أن يعيد السيناريو نفسه أمام عجمان، بفضل خطورة كراته الثابتة. وقدم أصحاب الأرض مباراة طيبة على المستوى الدفاعي، لكنهم افتقدوا الكثافة العددية في الهجوم، حتى أن الهدف الوحيد الذي سجله ديوب جاء من تمريرة أمامية من مبارك حسن في العمق، استغلها ديوب بمهارة عالية، وبلمسة مفاجئة غالط بها حارس عجمان ووصل إلى شباك المنافس. أما «البرتقالي»، فقد حرص بدوره على تأمين الجانب الدفاعي، لتفادي تكرار أخطاء مباراته أمام الجزيرة، وأدى بصورة جيدة، في جزئية قطع الكرات، ومراقبة ديوب وإبعاد الخطر عن المرمى، إلا أن عجمان لم يحسن إلى الآن تفعيل الجانب الهجومي، بدعم بوريس كابي الذي ظهر وحيداً في الخط الأمامي، بسبب وجود لاعبين في مركز صناعة اللعب، هما كريم زياني وإدريس فتوحي، على عكس طريقة لعب الفريق في الموسم الماضي، عندما كان كونيه يساند رأس الحربة، وما يؤكد نقص الدعم الهجومي قلة الفرص التي حصل عليها عجمان وتسجيله هدفه من ضربة جزاء، حيث إن وليد أحمد لم يكن قادراً على دعم كابي بالشكل المطلوب، وأضاع ثلاث فرص مواتية للتسجيل، واكتفى الفريقان بالتعادل العادل، بناء على ندرة الفرص التي صنعها الفريقان، والحذر الدفاعي الذي اعتمده كل منهما. (دبي - الاتحاد) «الزعيم» سحب «الأطراف الصفراء» بـ «التوسيع العرضي» مهارة العين تتفوق على «عشوائية» الوصل في مباراة العين والوصل، ظهرت دوافع أصحاب الأرض أقوى من الضيوف للفوز وانتزاع النقاط الثلاث، لأسباب مختلفة، منها رغبة اللاعبين في تصحيح الصورة، واستعادة المعنويات، بعد الخسارة بثلاثية أمام الهلال السعودي في البطولة الآسيوية، ولضمان انطلاقة إيجابية في الدوري. لعب «الزعيم» بخطة 4-1-2-3 والتي تتغير باستمرار، حسب مجريات اللقاء، مثل 4-2-3-1، بفضل مهارة لاعبي الفريق، وقدرتهم على تطويع الخطة التكتيكية، وأداء أدوار مختلف في الملعب، وركز العين في أدائه على «التوسيع العرضي» في الكرات، بهدف سحب لاعبي الأطراف لدى المنافس، وفك الرقابة على أسامواه جيان، لمفاجأة دفاع الوصل. وأثمرت هذه الطريقة عن تسجيل الهدف الأول من كرة دقيقة، مررها محمد عبد الرحمن إلى جيان وبلمسة فنية عالية أسكنها الشباك، وعلى الرغم من إكمال العين للمباراة بعشرة لاعبين في الشوط الثاني، إلا أن الإمكانيات الكبيرة للاعبيه، وقدرتهم على توظيف مهاراتهم الفردية لخدمة الفريق وترجيح كفته، حالت دون عودة «الفهود» في المباراة والحفاظ على التقدم، وإضافة هدف في آخر اللقاء. وبرز عدد كبير من لاعبي العين بشكل جيد في المباراة، وقدموا أدواراً متميزة، مثل هلال سعيد الذي يعد منسقاً ومنظماً للعب، من خلال تلقي الكرة، وبدء العمليات الهجومية المنظمة، كما أظهر ميروسلاف نشاطاً واضحاً وأحدث حركية إيجابية، وأكد أنه إضافة مهمة لـ «فرقة الزعيم»، وتوج جهده بهدف جميل من كرة ثابتة في أواخر المباراة، وعلى المستوى التكتيكي أدار المدرب زلاتكو اللقاء بشكل إيجابي، حيث بدأ المباراة بقوة ونظم صفوف الفريق بعد الطرد، حفاظاً على النتيجة وحد من خطورة المنافس بشكل فعال. أما «فرقة الفهود» التي عملت على استغلال الظروف الصعبة التي يمر بها العين، خاصة على الجانب المعنوي لتحقيق نتيجة إيجابية، وذلك من خلال تأمين الدفاع، وتعبئة خط الوسط، مع القيام بمرتدات سريعة، إلا أن الأداء العشوائي للاعبي «الإمبراطور» لم يثمر عن فرص حقيقة لتهديد مرمى «البنفسج»، وتسجيل الأهداف، وغلب الأداء الفردي على الفريق، دون تطبيق دقيق لفكر المدرب والأسلوب الذي أراد اللعب به. وكل لاعب من الوصل يملك الكرة، كان يحاول المراوغة، بحثاً عن حل فردي، وليس للتعاون مع زملائه، وإيجاد منفذ إلى دفاع المنافس، وأثبت الوصل أنه بحاجة إلى لاعب صانع ألعاب يقوم بدور الربط بين الخطوط، وصناعة الفرص للمهاجمين، وإيجاد الانسجام بين اللاعبين، كما أن تغييرات مدرب «الفهود» لم تكن إيجابية، ولم تصنع الفارق، رغم التفوق العددي داخل الملعب، فكانت الخسارة منطقية، بناء على طريقة لعب الفريق وأسلوب أدائه. (دبي - الاتحاد) شخصية العنابي وثقة بيسيرو وراء الفوز الصعب «غفلة فنية» لـ«الصقور» تمنح النقاط الثلاث لـ«أصحاب السعادة» في مباراة الإمارات والوحدة، تفوق الفكر التكتيكي للبرتغالي بيسيرو على طريقة إدارة المدرب البرازيلي كاميلي، لسير مجريات اللعب طوال الـ 90 دقيقة، ورغم أن أصحاب الأرض بدأوا المباراة بشكل جيد، وبأسلوب موفق، إلا أن النهاية لم تكن بالصورة المطلوبة، الأمر الذي سمح للضيوف، باستغلال الوضع لمصلحتهم، وقلب الطاولة وخطف نقاط الفوز. وكان «الصقور» الأفضل طوال 70 دقيقة، بفضل التشكيلة الناجحة التي بدأت المباراة، واعتماد الكرات الطويلة لمفاجأة دفاع الوحدة، حيث نجح أصحاب الأرض في اعتماد الأسلوب المناسب للتغلب على الأرضية السيئة للملعب، والتي لا تسمح باعتماد التمريرات القصيرة، وركز لعبه على تأمين مناطقه، ونقل الكرة بشكل طويل إلى المهاجمين، وأثمر هذا الأسلوب عن تسجيل الهدف الأول الذي يعد مشابهاً للهدف الذي سجله «الأخضر» في مباراته الأولى أمام الفجيرة. والنقطة السلبية في أسلوب إدارة المدرب كاميلي للمباراة، تمثلت في «الغفلة» الفنية التي مر بها الفريق، عندما أُرهق عدد من اللاعبين، سواء في الوسط أو الهجوم، وتراجعت لياقتهم البدنية بشكل واضح، وأصبحوا غير قادرين على القيام بأدوارهم الدفاعية، وتأخر المدرب في ضخ دماء جديدة كلف الإمارات هدف التعادل، بعد لقطة واضحة تعبر عن مدى إرهاق اللاعب سامي عنبر، وعدم نجاحه في إبعاد كرة سهلة عن مناطقه، ومررها إلى المنافس، ليسجل «العنابي» هدف التعادل، كما أن تغييرات الجهاز الفني لـ «الصقور» لم تكن موفقة، خاصة بإخراج محمد مال الله الذي كان أكثر اللاعبين تحركاً داخل وسط الملعب، فتراجع أداء الفريق بصورة لافتة، وسمح للمنافس بقلب المعطيات. أما فيما يخص طريقة تعامل «أصحاب السعادة» مع المباراة، فكانت مثالية، وتعبر عن الشخصية القوية للفريق وثقة المدرب بيسيرو في لاعبيه، وبعد إشراك المدرب التشكيلة نفسها التي لعبت المباراة الماضية أمام اتحاد كلباء، لزيادة الانسجام بين اللاعبين، ورفع المعنويات، تأثر أداء «العنابي»، خلال الشوط الأول، من تباعد الخطوط، وبقاء دياز منفرداً في الخط الأمامي. وعلى الرغم من أن أداء الفريق كان أقل من المباراة الماضية، إلا أن لاعبي الوحدة، نجحوا في صناعة بعض الفرص والحصول على أخطاء قرب منطقة العمليات، تم استغلالها بشكل ناجح، على الرغم من قلتها، وتسجيل هدفي الفوز، ويحسب للوحدة أنه حقق مبتغاه بغض النظر عن الأداء وظروف أرضية الملعب غير الجيدة، لأنه أثبت قوة شخصيته وقدرته على التعامل مع مختلف الظروف بالطريقة التي تؤهله لحصد النقاط الثلاث. (دبي - الاتحاد) الشارقة يعاني في الدفاع والهجوم الهجوم الخاطف لـ «العميد» يعمق جراح الأداء البطيء لـ «الملك» للمباراة الثانية على التوالي، يفشل الشارقة في تصحيح وضعه، وتغيير أسلوب لعبه، مؤكداً أنه يعاني مشكلة فنية حقيقية، في طريقة لعبه، سواء فيما يتعلق ببطء أداء الفريق، وغياب اللاعبين السريعين، القادرين على التحول من الحالات الدفاعية إلى الهجوم، ومفاجأة المنافسين. وزاد اعتماد المدرب باولو بوناميجو على التكتل الدفاعي في الوسط، لتأمين المناطق الخلفية في بطء الأداء ومواجهة صعوبات كبيرة في إخراج الكرة عند الحصول عليها، الأمر الذي يجبر اللاعبين، على اعتماد الكرات العرضية، في وسط الملعب التي لم تعط ثمارها، وسمحت للمنافس بإعادة ترتيب صفوفه وإيقاف الخطورة. أما النصر الذي دخل المباراة بمعنويات عالية، بعد حصده نقطة إيجابية من ملعب بني ياس الأسبوع الماضي، فنجح في استغلال نقطة ضعف فريق «الإمارة الباسمة» داخل وسط الملعب، واعتماد الهجوم السريع الخاطف، خاصة من الكرات العرضية التي فاجأت دفاع الشارقة، وأثمرت عن هدفين في الشوط الأول. ولعب محمود خميس وهولمان دوراً كبيراً في زيادة المصاعب على الفريق الضيف، بفضل تحركاتهما المستمرة على الأطراف، بالإضافة إلى نجاح حسن محمد في تعويض غياب توريه في الخط الأمامي، وركز النصر على إخراج الكرات من العمق، عن طريق لاعبي الارتكاز، إلى جانب الدفع بعبد الله قاسم كرأس حربة ثانٍ في الهجوم، ما بعثر التكتل الدفاعي للشارقة، وأوجد المساحات للتوغل وتهديد مرماهم، وإضافة الهدف الثالث، واستحق أصحاب الأرض النقاط الثلاث، على الرغم من أنهم لم يقدموا مستوى فنياً عالياً، إلا أنهم لعبوا بنظام تكتيكي محكم، واستغلوا ضعف إمكانات المنافس وتواضع مستواه لحسم النتيجة مبكراً لمصلحتهم. أما الشارقة وعلى الرغم من انضمام اللاعب البرازيلي ليما إلى الوسط، إلا أن ثقل أداء اللاعبين، وافتقاد الفريق للمهاجمين السريعين القادرين على استغلال المرتدات، عمق من جراح «الملك» وكبده الخسارة الثانية على التوالي. (دبي - الاتحاد) الكرات الطويلة تمنح الأسبقية لاتحاد كلباء التراجع الدفاعي يمهد الطريق أمام بني ياس للتعديل يعد التعادل بين اتحاد كلباء وبني ياس، نتيجة عادلة للفريقين، عطفاً على تقاسم السيطرة على شوطي اللقاء، حيث كانت الأسبقية في تسيد اللعب، والاستحواذ على الكرة خلال الفترة الأولى لمصلحة أصحاب الأرض، وترجموها بهدف، ثم عاد الضيوف وعدلوا من أسلوب لعبهم، وضغطوا على المنافس إلى أن سجلوا هدف التعادل، وتقاسموا نقاط المباراة. ومن عدالة المباراة أن هدفي الفريقين، جاءا من ضربتي جزاء، وفي بداية اللقاء اعتمد اتحاد كلباء، على التقارب بين خطوطه في اللعب، واستغلال الأطراف، ثم الانطلاقة بالكرات الطويلة، إلى الحالة الهجومية لمفاجأة دفاع بني ياس، خاصة أمام الإيقاع البطيء الذي ميز أداء لاعبي «السماوي»، من خلال تركهم لمساحات شاغرة عند عملية التقدم. وكان أصحاب الأرض الأفضل في الفترة الأولى، ونجحوا في استثمار بعض المحاولات، للحصول على ضربة جزاء أتت بالهدف الأول، ولم نشهد أي خطورة تذكر للضيوف خلال الفترة الأولى، بينما اختلف الوضع في الشوط الثاني، خاصة عندما استغل لاعبو بني ياس التراجع الكبير للاعبي اتحاد كلباء إلى الوراء من أجل الحفاظ على تقدمهم، ولعب اتحاد كلباء بكامل لاعبيه في منطقة العمليات للدفاع عن مرماهم، مما سمح للظهيرين أحمد دادا ويوسف جابر بالانطلاقة والصعود لمساندة المهاجمين، وتكثيف الهجمات على دفاع كلباء، حتى حصلوا على ضربة جزاء أسفرت عن هدف التعادل. ويؤخذ على مدرب كلباء مبالغته في الأداء الدفاعي، والتراجع إلى الوراء، حيث سمح للضيوف بالضغط والحصول على بعض الأخطاء أثمرت أيضاً على ضربة جزاء جاءت بهدف التعادل، يذكر أن بني ياس إلى الجولة الثانية لم يقنع بمستواه، ولم يقدم الأداء المنتظر، خاصة أنه يملك نخبة من اللاعبين المتميزين. (دبي - الاتحاد) خبرة عبد الوهاب عبد القادر صنعت الفارق للضيوف «الضغط العالي» للفجيرة كشف «ضعف وسط» الجزيرة للمباراة الثانية على التوالي يظهر الفارق في أداء الجزيرة بين الهجوم الفعال، الذي يقوده نخبة من اللاعبين المهاريين أصحاب الفنيات العالية والقادرين على هز شباك المنافسين في أي وقت من اللقاء، وبين وسط غير منظم، ودفاع مهزوز غير قادر على تأمين المناطق الخلفية، والحفاظ على النتيجة الإيجابية التي عادة ما يكون الجزيرة سباقاً لها. وخلال مباراته مع الفجيرة على ملعب محمد بن زايد، أخفق أصحاب الأرض في استثمار عاملي الملعب والجمهور، في انتزاع نتيجة إيجابية، تضمن مواصلة الانطلاقة القوية، التي حققوها من ملعب عجمان بالذات، وظهر الجزيرة ضعيفاً في التنظيم بوسط الملعب، عندما واجه منافساً عرف نقاط الضعف بشكل جيد، واعتمد الضغط العالي، لإرباك المنظومة الجزراوية، وإيجاد المنافذ إلى مرمى الحارس علي خصيف. وخلال اللقاء نجح الفجيرة في تعديل الصورة التي ظهر بها في الجولة الافتتاحية، وقدم أداءً طيباً، خاصة على مستوى التنظيم الدفاعي والالتزام الخططي في الضغط على المنافس، والعودة السريعة إلى الأدوار الدفاعية، مع المتابعة المستمرة للكرات في الحالات الهجومية، الأمر الذي أثمر عن هدفين من كرتين مرتدتين. واستفاد الفجيرة بصورة كبيرة من الفكر الفني للمدرب عبد الوهاب عبد القادر الذي سبب صداعاً كبيراً لفريق الجزيرة، خلال المواجهات السابقة، عندما كان مدرباً لعجمان، وبالتالي وظف معرفته الفنية والتكتيكية لمساعدة الفجيرة على الوقوف نداً عنيداً في الملعب أمام «فخر أبوظبي»، والعودة بنقطة ثمينة، ووضح التحسن في أداء الفجيرة، بمشاركة الإيفواري أبوبكر سانجو والجزائري يبده، اللذين منحا الثقة لزملائهم، ورفعا من أداء الفريق الأحمر. أما مهارات لاعبي الجزيرة وفنياتهم الفردية لم تكن كافية، خاصة أمام الانضباط التكتيكي في غلق المنافذ والضغط العالي على لاعبي الجزيرة في منطقة وسط الملعب، مما جعل النتيجة تنتهي بالتعادل الذي يعتبر أشبه بالخسارة لأصحاب الأرض والفوز للضيوف. (دبي - الاتحاد) الترتيب بعد الجولة الثانية الفريق الوحدة النصر الجزيرة الشباب العين الإمارات الأهلي الظفرة بني ياس عجمان الفجيرة الوصل اتحاد كلباء الشارقة لعب 2 2 2 1 1 2 2 2 2 2 2 2 2 2 فوز 2 1 1 1 1 1 1 0 0 0 0 0 0 0 تعادل 0 1 1 0 0 0 0 2 2 1 1 1 1 0 خسارة 0 0 0 0 0 1 1 0 0 1 1 1 1 2 له 7 4 5 4 2 2 3 3 2 3 2 2 1 0 عليه 1 1 4 2 0 2 4 3 2 4 3 4 6 4 النقاط 6 4 4 3 3 3 3 2 2 1 1 1 1 0 الصاعدون والهابطون الصاعدون كايو جونيور مدرب الشباب بيسيرو مدرب الوحدة يوفانوفيتش مدرب النصر لوفانور مهاجم الشباب الهابطون بوناميجو مدرب الشارقة كوزمين مدرب الأهلي جريتيس مدرب الجزيرة محمد أحمد لاعب العين منتخب الأسبوع سالم عبد الله (الشباب) مانع محمد (الشباب) محمد مرزوق (الشباب) مجيد بوقرة (الفجيرة) محمود خميس (النصر) ميروسلاف (العين) هلال سعيد (العي) طارق أحمد (النصر) لوفانور (الشباب) سانجو (الفجيرة) علي مبخوت (الجزيرة) هدف الجولة لمسة ديوب وتسديدة ميروسلاف وجماعية هنريكي الأجمل شهدت الجولة الثانية لدوري الخليج العربي العديد من الأهداف الجميلة، منها الفردية التي تدل على مهارة وفنيات عالية، أو الجماعية التي تبرز الجمل الرائعة، في التعاون والتفاهم بين اللاعبين، وعلى المستوى الفردي نجد هدفين الأول، لماكيتي ديوب مهاجم الظفرة الذي سجل هدفاً فريقه من لمسة فنية رائعة، فاجأ بها الدفاع والحارس، وأسكنها الشباك بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، والهدف الثاني لميروسلاف لاعب العين الذي سجل الهدف الثاني لفريقه بلمسة رائعة من كرة ثابتة من خارج المنطقة، إما على المستوى الجماعي، يأتي هدف فريق الإمارات، وشارك فيه أربعة لاعبيه من الدفاع بكرة طويلة إلى الهجوم، وتحضيرها للويز هنريكي القادم من الخلف، وتوج به جهود زملائه بهدف التقدم. (دبي - الاتحاد) ظاهرة الجولة نصف الأهداف «كرات ثابتة» ظاهرة الجولة الثانية لدوري الخليج العربي تمثلت في أن نسبة الأهداف المسجلة من كرات ثابتة، سواء عن طريق مخالفات أو ركنيات أو ضربات جزاء بلغت 50%، وعددها 11 من 22 هدفاً محصلة المباريات السبع، الأمر الذي يعكس العمل الكبير الذي تقوم به أغلب الفرق، في استثمار مثل هذه الكرات لمفاجأة المنافسين وإيجاد الحلول المواتية للتسجيل، خاصة أمام الكثافة العددية لتأمين المناطق الدفاعية. وشهدت مباراة الأهلي والشباب ستة أهداف كاملة، أربعة منها عن طريق كرات ثابتة، ثلاثة لفرقة «الجوارح» وهدف لـ «الفرسان». كما أن الظاهرة الثانية في الجولة تمثلت في المتابعة الهجومية التي أثمرت عن عدد من الأهداف، أبرزها هدفا الفجيرة، وهي خاصية مهمة لإكمال العمليات الهجومية أو الدفاعية. (دبي - الاتحاد) برافو قدم الشباب والوحدة درساً لبقية الأندية الأخرى، في الثقة بالنفس، وعدم اليأس والروح الانتصارية، عندما قلبا تأخرهما إلى فوز ثمين «خارج الديار»، ونجح «الجوارح» في الفوز على الأهلي برباعية، بعد أن كان مهزوماً بهدفين، فيما انتزع «العنابي» ثلاث نقاط مهمة في اللحظات الأخيرة من المباراة، بعد أن كان متأخراً بهدف إلى الدقيقة 70.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©