الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..غيرة إماراتية على مصر العروبة!

غدا في وجهات نظر..غيرة إماراتية على مصر العروبة!
23 سبتمبر 2014 22:15
غيرة إماراتية على مصر العروبة! يقول محمد خلفان الصوافي: تستحق الزيارة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لمصر يوم الخميس الماضي أن توصف بالزيارة «التاريخية»، وذلك لسببين اثنين: أولهما أنها جاءت مع مئوية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي (مئة يوم على وصوله للرئاسة)، وهو صاحب الشرعية الشعبية قبل الشرعية الدستورية التي يستحقها فعلا، والذي أنقذ البلاد من عبث جماعات الإسلام السياسي وبدأت في عهده تتعافى سياسياً وتعود لممارسة دورها الإقليمي المعتاد، سواء في الإطار العربي أو الأفريقي، كما بدأت تنتعش اقتصادياً، وباتت هناك مشاريع وطنية كبيرة في مصر، مثل مشروع توسعة قناة السويس الذي استطاع جمع أكثر من 61 مليار جنيه مصري من المصريين خلال 8 أيام فقط. والسبب الثاني لوصف تلك الزيارة بالتاريخية، هو قيام سموه بزيارة الأزهر الشريف الذي يعد أبرز مؤسسة دينية تمثل الإسلام الوسطي والمعتدل، وتصريحاته للطلاب الذين يدرسون في الأزهر بأنهم حملة الإسلام الصحيح، ما يؤكد الحاجة إلى هذا النوع من الإسلام خاصة في ظل حالة الفوضى التي نراها من قبل الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل «داعش» و«النصرة». السعودية.. حين هزمت التحديات يقول تركي الدخيل : يمر اليوم الوطني على السعودية في ظرف قد يكون هو الأشرس بالمنطقة في العصر الحديث.عواصم تسقط واحتجاجات واضطرابات في أنحاء المنطقة، زلازال بشرية تزحف نحو الميادين والشوارع، ومع ذلك استطاعت السعودية أن تنأى بنفسها عن كل هذه الكوارث المحيطة. سوريا وليبيا ومصر واليمن وتونس، كلها عاشت الظروف العصيبة في زمن عصيب، بيد أن السعودية تتذكر في هذا اليوم الوطني أنها تجاوزت الأمواج الهادرة، والزلازل المدمرة، والهياج الجماهيري الغوغائي الحاشد، لتكون ضمن إطارها التنموي، وضمن إرادة نهضتها التي أرادت لنفسها ومجتمعها بعيداً عن التأزيم والتعقيد والاضطراب والمساومات. خلال أكثر من مائة عام منذ فتح الرياض، نواة انطلاق توحيد المملكة، مرت السعودية بتحديات كبيرة، منها حرب الملك عبدالعزيز على «إخوان من طاع الله»، الذين كانوا عصبة جيشه، لكنهم لم يستطيعوا أن يستوعبوا الظرف السياسي من جهة، كما أنهم تشددوا في الدين من جهة ثانية، وفي الحديث: «ولن يُشاد الدين أحدٌ إلا غلبه»، ومروراً بفتنة جهيمان العتيبي في الحرم المكي والجماعة السلفية المحتسبة، عندما احتلوا الحرم المكي الشريف فجر اليوم الأول من محرم الحرام مطلع عام 1400 للهجرة (1979 ميلادي)، بغية تأسيس دولة إسلامية، إذ السعودية بنظرهم لا تطبق الدين، لأنها تسمح بعرض النساء يغنين في التلفاز، وتضع الصور المحرمة على عملاتها، «ولن يُشاد الدين أحدٌ إلا غلبه»..ثم الاضطرابات في القطيف، حيث حاول بعض الشباب الشيعي تأسيس دولة شيعية مستقلة على غرار ما حدث في إيران على يد الخميني، «ولن يُشاد الدين أحدٌ إلا غلبه».. يا أولي الألباب .. افتحوا هذا الباب! يرى محمد أبو كريشة أن الفلسطينيين وأهل الشام بشكل عام وأهل مصر هم الأقرب جداً إلى أن يكونوا بني إسرائيل لأن سيدنا يعقوب عليه السلام وابنه سيدنا يوسف وإخوته عاشوا بين مصر وفلسطين. قال لي يهودي فرنسي يوماً وهو يشير إلى المسلَّة المصرية في قلب العاصمة الفرنسية باريس: «نحن صُنَّاع هذه الحضارة الفرعونية العريقة .. نحن بناة الأهرام» .. قلت له: من تقصد بقولك نحن؟ قال: أقصد اليهود .. قلت: وهل كان هناك يهود أو يهودية في عصر بناء الأهرامات والمعابد؟ قال: لا. حقاً لم يكن هناك يهود ولا يهودية. فلنقل إن صُنَّاع هذه الحضارة هم الإسرائيليون أو بنو إسرائيل. قلت: هذا هو الصواب، قال: أنت إذن تعترف بأننا صُنَّاع الحضارة الفرعونية؟ قلت: ومن أنتم؟ قال: نحن أبناء إسرائيل .. قلت: أعترف وأؤكد أن بني إسرائيل هم الذين بنوا الأهرامات وشاركوا في صنع الحضارة الفرعونية .. قال متهللاً: شكراً لك. هل يمكن أن تعلن ذلك على الملأ؟ قلت: نعم، ولكن لماذا تشكرني؟ قال: لأنك اعترفت بأننا صنعنا الحضارة المصرية القديمة. قلت: لقد أكدت أن بني إسرائيل هم الذين صنعوا الحضارة الفرعونية، وأنتم لستم بني إسرائيل، نحن بنو إسرائيل. اليهود ليسوا بني إسرائيل. أو ليسوا جميعاً بني إسرائيل. قال: ولكن اسم الدولة اليهودية إسرائيل. قلت: سموها ما شئتم، ولكن هذا لا يعني أن سكانها بنو إسرائيل. هذه دولة أبناء إسرائيل بمجرد الاسم واللافتة. لكن بني إسرائيل بالفعل هم سكان أو أهل المنطقة العربية. انتهى الحوار بأن قال لي الرجل: هذا أمر يستحق التفكير من جديد. 11 سبتمبر ونظرية المؤامرة استنتج د. عبد الحميد الأنصاري أن «الذات العربية» تبحث دائماً عن أعداء متربصين، تستسهل اتهامهم لتبرئة نفسها، فذلك يعفيها من تحمل المسؤولية، ويريحها من نقد الذات ومساءلة المؤسسات ومراجعة الأوضاع. بين اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وقيام أميركا بقيادة تحالف دولي لملاحقة «القاعدة» تحت شعار «الحرب على الإرهاب» وسعي أميركا اليوم لتشكيل تحالف دولي لمواجهة «داعش»، مرت 13 سنة، جرت خلالها مياه كثيرة، وحصلت تغييرات واسعة طالت المنطقة العربية في مختلف أوضاعها: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتعليمية والدينية، لكن شيئاً واحداً استعصى على التغيير، هو إيمان قطاع واسع من العرب، بأن المخابرات الأميركية هي من دبر تلك المؤامرة الإرهابية، أي أن أميركا «ضربت نفسها بنفسها، وأدمت أنفها»، فإن لم تكن المخابرات الأميركية وراءها، فهي حتماً «الموساد» الإسرائيلي، وأهداف أميركا من هذه المؤامرة وإلصاقها بالعرب والمسلمين هي: 1- تبرير تدخلها في أفغانستان والعراق لإسقاط نظاميهما المعاديين لها. 2- إيجاد ذريعة لإحكام سيطرتها على المنطقة والتحكم في مقدراتها ومواردها. 3- إعطاء «شرعية» لممارستها الضغوط السياسية لإجبار الدول العربية على تغيير المناهج التعليمية والدينية باعتبارها منتجاً لفكر الكراهية والتطرف المنتج للإرهاب العابر للحدود. «الناتو» وروسيا.. والنظام العالمي يقول د. وحيد عبدالمجيد : تواجه العلاقات بين الغرب وروسيا اختباراً جديداً منذ انعقاد الاجتماعين المتزامنين لقمة حلف «الناتو» في ويلز، ومجموعة الاتصال الخاصة بالأزمة الأوكرانية في مينسك في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري. فقد تبنت القمة الأطلسية موقفاً لا يمكن إلا أن يُحسب تصعيداً جديداً ضد روسيا. لكن اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا أسفر في الوقت نفسه عن بروتوكول تمهيدي لوقف النار بين القوات الحكومية والقوى الانفصالية التي تلقى دعماً من روسيا بعد نحو خمسة شهور من القتال. ووُقع هذا الاتفاق في اليوم نفسه (5 سبتمبر) الذي أُعلن فيه قرار يمثل ذروة تصعيد «الناتو» ضد روسيا حتى الآن، وهو تشكيل قوة «رأس حربة للرد السريع» على أي اعتداء يتعرض له أعضاء الحلف في شرق أوروبا. لذلك صار السؤال مثاراً حول المسار الذي ستتخذه الأزمة بين «الناتو» وروسيا، وهل يمكن التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في أوكرانيا رغم ترنح الهدنة المتضمنة في بروتوكول وقف النار، أم أن هذا الصراع سيستمر ويتصاعد؟ وينطوي هذا السؤال على بُعد عالمي يتجاوز الأزمة الأوكرانية التي تكمن خصوصيتها في كونها صارت أهم محددّات مستقبل العلاقات الدولية في مجملها، وليس فقط بين «الناتو» وروسيا، فضلاً عن كونها مرآة راهنة لهذه العلاقات. ولذلك يرتبط سؤال الأزمة بين «الناتو» وروسيا في أوكرانيا وانطلاقاً منها بسؤال أكبر وأعم عن مسار النظام العالمي في السنوات المقبلة، وهل سيغلب عليه الطابع الصراعي مجدداً؟ وإلى أي مدى يمكن الحديث جدياً عن حرب باردة جديدة؟ الأرجح، حتى الآن، أن طريق التهدئة والتوافق على قواعد راسخة للنظام العالمي يحترمها فاعلوه كلهم، ليس ممهداً بعد، بخلاف الطريق المفتوح على مصراعيه أمام تصاعد الصراع. فقد بلغت الثقة بين روسيا والغرب - بمعناه الأوسع الذي يجّسده «الناتو»- أدنى معدلاتها منذ أن أتاح انتهاء الحرب الباردة فرصة لتفاهمات تفتح الباب أمام إحلال التعاون محل الصراع في قمة النظام العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©