الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 71 معارضاً إيرانياً على يد النظام عام 2018

مقتل 71 معارضاً إيرانياً على يد النظام عام 2018
30 ديسمبر 2018 02:45

طهران (الاتحاد)

أخذت الاحتجاجات والإضرابات العارمة من قبل مختلف قطاعات الشعب الإيراني منحى تصاعدياً في مختلف المدن عام 2018. ووفق الإحصائيات المسجلة من قبل منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، تم تسجيل 9357 حركة احتجاجية حتى 22 ديسمبر 2018. واعتبرت منظمة «مجاهدي خلق»، أن الانتفاضة العارمة ضد نظام الملالي التي بدأت في 28 ديسمبر 2017 في مدينة مشهد شمال شرق البلاد، انتشرت إلى جميع المدن الإيرانية واستمرت حتى يناير 2018 ثم استمرت حتى نهاية العام بأشكال مختلفة. وبدأت قطاعات مختلفة من المجتمع الإيراني في البداية تظاهراتها بمطالب تموينية للاحتجاج على حالة الفساد الحكومي المنظم في البلاد، والغلاء والتضخم والبطالة. لكن مع اندلاع الاحتجاجات الاقتصادية سرعان ما تحولت الحراكات المطلبية إلى مطالب سياسية وضد نظام الملالي ولاسيما «ولاية الفقيه» المتمثل في خامنئي. وكان المطلب الرئيسي المتمثل في تغيير النظام وإسقاط النظام الحالي، أمراً بارزاً جداً في الشعارات التي رددها الشعب الإيراني ولاسيما الشباب. ومن أبرز الهتافات المناوئة لنظام الملالي شعارات مثل «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي» و«استحي يا خامنئي واترك السلطة». ويشير مدى الاحتجاجات وتزايدها إلى معارضة الشعب الإيراني لكل النظام الحاكم، الذي يرى أنه السبب الرئيسي للانهيار الاقتصادي والمعضلات الاجتماعية، وهذا ما تجلى في شعارات ودعوات المحتجين بكل وضوح.
رد النظام الإيراني على المظاهرات الشعبية، كان بالقتل والاعتقال والجلد وإصدار أحكام بالسجن والتهديد بالموت. حيث قتل ما لا يقل عن 58 متظاهراً على يد القوات الأمنية بينما توفي 13 معارضاً معتقلاً في السجون نتيجة التعذيب. كما صدرت أحكام بالجلد بحق 60 متظاهراً واعتقل أكثر من 10 آلاف متظاهر. ولعبت النساء دوراً حيوياً خلال انتفاضة أهالي «خرمشهر» في محافظة «خوزستان».
وفي سياق متصل، تظاهر عدد كبير من طلاب «الجامعة الإسلامية الحرة» في طهران، فرع العلوم والبحوث، أمس، احتجاجاً على مقتل 10 من زملائهم في حادث حافلة للركاب كانت تقلهم. وأفادت وسائل إعلام محلية أن القوى الأمنية انتشرت في ساحة جامعة العلوم والبحوث بشكل كثيف. كما أشارت إلى أن الطلاب هتفوا بشعارات ضد مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، وطالبوا بإقالته وبمحاكمته بسبب فشله في إدارة الجامعة. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» أن عدد المتظاهرين في تزايد، ويطالبون بمحاسبة المسؤولين المقصرين في حماية أرواح الطلبة.
يشار إلى أنه كان من المقرر أن يعقد أمس اجتماع في الجامعة، لبحث حادث انقلاب الحافلة الذي أدى إلى مقتل 10 طلاب جامعيين وإصابة آخرين داخل حرم جامعة العلوم والأبحاث، لكنه تأجل على وقع التظاهرات. ووقع الحادث الثلاثاء الماضي عندما انحرفت حافلة كانت تقل 30 طالباً، بالإضافة إلى السائق في «الجامعة الإسلامية الحرة»، على سفوح جبال «البرز» شمال غربي طهران، ما أدى إلى انقلابها واصطدامها بعمود إسمنتي. وعزت الجامعة سبب حادثة انقلاب الحافلة إلى إصابة السائق بنوبة قلبية، وهو ما عارضه عدد كبير من الطلاب، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن سبب الحادث هو الحال المتقادم للحافلات وعدم صيانة الطرقات. يشار إلى أن إيران تعاني من نسبة عالية من الحوادث المرورية، وتحتل المركز السابع في الوفيات الناجمة عن حوادث السير نسبة لعدد السكان، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية عام 2013.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©