الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قطر تقدم مليار دولار لأبرز الجامعات الأميركية منذ 2011

قطر تقدم مليار دولار لأبرز الجامعات الأميركية منذ 2011
30 ديسمبر 2018 00:19

دينا محمود (لندن)

فجرت مصادر حكومية أميركية مفاجأةً من العيار الثقيل بعدما كشفت النقاب عن تقديم النظام القطري نحو مليار دولار لجامعاتٍ مرموقةٍ في الولايات المتحدة منذ عام 2011، وذلك في إطار الجهود المحمومة التي تبذلها الدوحة للتأثير على الدوائر السياسية والأكاديمية في الدولة الأكبر في العالم. وأفادت بياناتٌ لوزارة التعليم الأميركية بأن هذه الأموال قُدِمَت عبر «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع»» التي تتولى الشيخة موزة قرينة الأمير السابق ووالدة الأمير الحالي رئاسة مجلس إدارتها. وأشارت البيانات التي كُشف عنها بعد طلبٍ قدمه مركز للدراسات القانونية بموجب قانون حرية المعلومات في الولايات المتحدة، إلى أن جامعة «جورج تاون» هي المستفيد الأكبر من هذه المساعدات المالية المشبوهة، بجانب مؤسسات تعليمية أخرى.

وفي تحقيقٍ استقصائيٍ أجرته صحيفة «دَيلي كوللر» الأميركية واسعة الانتشار، كشف محررها لشؤون هذه التحقيقات لوك روسياك أن الجانب الأكبر من الأموال التي يمنحها «نظام الحمدين» في الخفاء لجامعاتٍ ذات مكانةٍ بارزةٍ في أميركا، تأتي في إطار «عقودٍ لا هبات»، وفقاً لما ورد في البيانات الحكومية التي أُميط عنها اللثام في واشنطن. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعني أن الجامعات التي تتلقى تلك المبالغ مثل «جورج تاون» على سبيل المثال ستكون مطالبةً بالقيام بشيءٍ ما في المقابل. ولفتت «دَيلي كوللر» الانتباه إلى أن مسؤولي هذه الجامعة تحديداً الذين حصلت مؤسستهم التعليمية على قرابة 333 مليون دولار على مدار السنوات السبع الماضية، تجاهلوا مراراً وتكراراً طلباتٍ للحصول على المعلومات الأساسية الخاصة بالتمويل القطري الذي يحصلون عليه، وما إذا كان يمس بالاستقلالية الأكاديمية المفترضة من هذه المؤسسة التي تتخذ من العاصمة واشنطن مقراً لها، وتعد أقدم جامعة يسوعية كاثوليكية في الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة الأميركية في هذا الصدد، إن مات هيل المتحدث باسم «جورج تاون» تجاهل أسئلةً طرحتها عليه بشأن ما إذا كانت هناك شروط مرتبطة بالتمويل الذي تحصل عليه الجامعة من قطر، وما إذا كان المال القطري يؤدي إلى التأثير على المناهج التي يتعلمها طلابها.
واستعرض التحقيق الاستقصائي الذي أجرته الصحيفة الأسباب التي تحدو بالمسؤولين القطريين لإغداق أموالهم على هذه الجامعة بالتحديد، مُشيراً في هذا الصدد إلى أنها تمثل «موقعاً تكتيكياً» متميزاً بالنسبة لدويلة مثل قطر تحاول التأثير على الساسة الأميركيين. كما أن «جورج تاون»، بحسب التحقيق تقع في موقع السلطة بالولايات المتحدة، قرب مقر وزارة الخارجية، فضلاً عن أن خبراءها كثيراً ما يُستشهد بهم وبآرائهم من جانب المجموعات التي تصوغ السياسات في أميركا، بجانب كونها تُدرّب الكثير من دبلوماسيي الولايات المتحدة في المستقبل من خلال كلية «الخدمة الخارجية» التابعة لها. ومن بين أبرز أسباب اهتمام «نظام الحمدين» بالكلية التابعة لهذه الجامعة ما تتفاخر به على موقعها الإلكتروني من أن من يلتحق بها يدرس مناهجه مع وزراء سابقين للخارجية في الولايات المتحدة، ويحظى بإمكانيةٍ للتواصل مع دبلوماسيين من كل دول العالم تقريباً، وكذلك إمكانية للوصول إلى مقر الحكومة الأميركية نفسها بالطبع، وكذلك أن موقعها الجغرافي يمنحها فرصةً استثنائيةً للمشاركة في النقاشات السياسية بواشنطن وحتى التأثير فيها في بعض الأحيان. وأكد التحقيق أن ما حصلت عليه «جورج تاون» من أموالٍ قطريةٍ، يفوق ما نالته أي مؤسسةٍ تعليميةٍ في الولايات المتحدة من أي دولةٍ أجنبية، مُشيراً إلى أن لهذه الجامعة فرعاً في ما يُعرف بـ«المدينة التعليمية» التي أسستها «مؤسسة قطر» في الدوحة على مساحة 80 ألف متر مربع. وكشفت الصحيفة أن أحمد دلال، وهو عميد فرع «جورج تاون» في العاصمة القطرية، هو من بين المناصرين المتحمسين منذ أمدٍ طويلٍ لميلشيا «حزب الله» اللبناني، الذي تُصنّفه وزارة الخارجية الأميركية على قائمتها للتنظيمات الإرهابية، كما أنه كذلك مؤيدٌ لحركة «حماس» الفلسطينية.
وتضمن تحقيق «دَيلي كوللر» جدولاً يشير إلى أن الفارق بين قطر والمملكة المتحدة، وهي الدولة التالية لها في منح أموالٍ للجامعات الأميركية، تصل إلى قرابة نصف مليار دولار. كما نشرت الصحيفة جدولاً آخر يتضمن أسماء الجامعات التي تلقت أموالاً من النظام الحاكم في الدوحة على مدار السنوات الماضية. ويفيد بأن الجامعة الثانية في الترتيب هي «نورث ويسترن»، تليها «تكساس إيه أند إم»، ثم «كارنيجي ميللون» وبعدها «كورنِل». وتعد «تكساس إيه أند إم»، الجامعة الأكبر من نوعها في ولاية تكساس، ورابع أكبر جامعةٍ من نوعها في الولايات المتحدة.
ووفقاً للبيانات التي كشفت عنها وزارة التعليم الأميركية، تلقت هذه الجامعة قرابة 225 مليون دولار من قطر منذ عام 2011، وهو تاريخٌ يبدو لافتاً في ضوء أن ذلك هو العام الذي شهد اندلاع ما يُعرف بـ«انتفاضات الربيع العربي». وأبرزت «دَيلي كوللر» في تحقيقها الاستقصائي المحاولات المحمومة التي تبذلها الحكومة القطرية منذ أسابيع للحيلولة دون خروج المعلومات التي تفضح دعمها المالي المشبوه لبعض الجامعات الأميركية إلى النور. وأشارت في هذا الشأن إلى أن الدوحة رفعت في الثاني عشر من أكتوبر الماضي دعوى قضائيةً ضد المدعي العام لولاية تكساس، لحمله على الإبقاء على سرية المعلومات المتعلقة بالأموال التي تقدمها إلى «تكساس إيه أند إم». وقال التحقيق، إن «نظام الحمدين» استعان في مساعيه هذه بشركة محاماةٍ تُدعى «سكواير باتون بوجز»، وصفتها الصحيفة بأنها ذات صلاتٍ سياسيةٍ على الساحة الأميركية، وهي الشركة التي بذلت محاولاتٍ مستميتةً للحيلولة دون تلبية الطلب الذي قدمه مركز «زاكور» للدراسات القانونية من أجل إماطة اللثام عن ملخصٍ لكل مبالغ التمويل أو التبرع التي تلقتها جامعة «تكساس» سواءٌ من قطر أو عملائها ووكلائها، ولكن المحاولات القطرية في هذا الإطار باءت بالفشل.

«قطر يليكس»: تميم يبدأ عملية تجنيس المرتزقة الأتراك
كشف حساب «قطر يليكس»، التابع للمعارضة القطرية، عن تسليم تميم أمير قطر الجيش القطري لأنقرة، حيث بدأ بعملية تجنيس الأتراك للاعتماد عليهم في قمع شعبه. ونشر «قطر يليكس»، مقطع فيديو تحت عنوان «جيش قطر، صنع في تركيا»، موضحاً أن تميم سارع في تسليم مفاتيح الدوحة لأردوغان، حيث ارتكب خيانة عظمى بتسليم الجيش القطري لتركيا، لأنه لم يعد يثق في الشعب القطري الرافض لجرائم الحمدين. وأضافت، أنه قد بدأ بالفعل عملية تجنيس المرتزقة الأتراك، ودشن دورات لجنود أردوغان لتعلم اللغة العربية، وانخرطوا في تدريبات عسكرية في الصحراء القطرية. وتابع، أن أردوغان يحاول إحكام السيطرة على مفاصل الدوحة، وأرسل المرتزقة الأتراك لتأمين تميم منذ المقاطعة العربية، وسبق أن تفاخر بإرسال 200 مرتزق لتأمين تميم بن حمد ووقع اتفاقية تعاون عسكري مشترك لضمان السيطرة الكاملة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©