الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يعتدون على مسجد ويقلعون أشجاراً في الضفة

مستوطنون يعتدون على مسجد ويقلعون أشجاراً في الضفة
8 سبتمبر 2011 23:46
صعد المستوطنون في الضفة الغربية من اعتداءاتهم، خاصة في محافظة نابلس، التي تشهد كثافة استيطانية كبيرة، حيث قام مستوطنون باقتحام قرية “يتما” جنوب نابلس ووجهوا تهديداً مكتوباً لسكانها، كما أضرم آخرون النار في مركبتين لمواطنين بإحدى القرى القريبة. وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن المستوطنين كتبوا شعارات “عنصرية” على جدران مسجد القرية، تحمل تهديداً ووعيداً لسكانها قبل أن يضرموا النار في مركبتين على مدخل بلدة قبلان في جنوب نابلس، واقتلعوا أشجار زيتون. واعتبر دغلس “إن حرب المساجد وأماكن العبادة التي يشنها المستوطنون مستمرة في المنطقة”، محذراً من قيام المستوطنين بشن هجمات جديدة على القرى. وكتب المستوطنون على حائط مسجد قرية يتما بالعبرية كلمتي “دفع الثمن” و”ميجرون”، في إشارة إلى المستوطنة العشوائية التي هدم فيها ثلاثة بيوت الاثنين. وأحرقت سيارتان في قرية قبلان وقال شهود عيان إنهم رأوا مستوطنين يفرون بعد إحراقهم لإحدى السيارات. وفي قرية حوارة قام مستوطنون باقتلاع عشرات أشجار الزيتون الواقعة بين القرية ومستوطنة يتسهار القريبة التي يقطنها متطرفون. وأضرم مستوطنون صباح الاثنين النار في مسجد قرية قصرة جنوب نابلس وحطموا النوافذ وكتبوا عبارات مهينة للنبي محمد على الجدران. ويعتمد المستوطنون المتطرفون عادة سياسة الرد الانتقامي عبر مهاجمة أهداف فلسطينية في كل مرة تتخذ فيها السلطات الإسرائيلية إجراءات ضد مستوطنة عشوائية. وأضافت المصادر أن آليات إسرائيلية هدمت مساكن وخياماً تعود لرعاة فلسطينيين في “خربة أم الخير” شرق يطا، بالخليل جنوبي الضفة الغربية، كما أزالت عدداً من أعمدة الكهرباء وصادرتها. وأوضحت أن القوات الإسرائيلية أعلنت الخربة منطقة عسكرية مغلقة قبل شروعها بهدم عدد من الخيام والبركسات بدعوى البناء غير القانوني. كما هدمت آليات إسرائيلية آبار ماء ارتوازية في قرية النصارية في منطقة الأغوار الوسطى قرب نابلس بالضفة الغربية. من جانبه، قال بيان للجيش الإسرائيلي إن قاعدة تابعة له في الضفة الغربية المحتلة تعرضت للتخريب واستخدم الطلاء في كتابات مؤيدة للمستوطنين على جدرانها، فيما بدا أنه عمل انتقامي رداً على تفكيك موقع استيطاني غير مرخص. ووصف اللفتنانت جنرال بيني جانتز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الاعتداء بأنه “عمل تخريبي شديد نفذته أقلية متطرفة ومتهورة وتنتهك القانون”. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن الاعتداء “عمل حقير نفذه مجرمون”. ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الأمر بأنه أول عملية في إطار ما يطلق عليه اسم سياسة “تقاضي الثمن” تستهدف قاعدة للجيش في إشارة إلى انتقام قال مستوطنون متشددون إنهم سيقومون به رداً على أي تقليص لحجم المستوطنات في الضفة الغربية. وأفاد بيان الجيش بأن “مخربين مجهولين” حطموا نوافذ وقطعوا إطارات 13 سيارة في القاعدة العسكرية القريبة من مدينة رام الله الفلسطينية. وانتقدت الكتابات على الجدران ضباطاً في الجيش الإسرائيلي وعمليات الهدم في ميجرون. وفي قطاع غزة اغتالت مقاتلات حربية إسرائيلية الليلة قبل الماضية مقاوماً من “سرايا القدس” الذراع المسلحة لحركة “الجهاد” في غارة جوية جنوب غرب بلدة دير البلح وسط قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد هو “رماح فايز الحسني 25 عاماً” من سكان مخيم الشاطئ غرب غزة، فيما أوضحت مصادر طبية أن الشهيد الحسني وصل أشلاء ممزقة نتيجة الغارة الإسرائيلية. وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بصاروخ سيارة مدنية على الطريق الساحلي غرب دير البلح وسط القطاع مما أدى إلى استشهاد المقاوم وإصابة آخرين بجروح. من جهتها، نعت “سرايا القدس” في بيان صحفي “الشهيد متوعدة بالرد على اغتيال المقاوم”. يذكر أن مقاوماً من ألوية الناصر صلاح الدين استشهد أمس بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وزعمت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش لم ينفذ أي عمليات في محيط قطاع غزة.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©