السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار الليبيون يسيطرون على «الوادي الأحمر»

الثوار الليبيون يسيطرون على «الوادي الأحمر»
8 سبتمبر 2011 23:37
سيطرت قوات المجلس الوطني الانتقالي، السلطة الجديدة في ليبيا، امس على الوادي الاحمر مقتربة بذلك من سرت، أحد آخر معاقل الموالين للعقيد معمر القذافي، كما اعلن مسؤول عسكري موال للمجلس على الجبهة لوكالة فرانس برس، وقال مصطفى بن درداف “لقد سيطر رجالنا على الوادي الاحمر”. في الوقت نفسه، اندلعت اشتباكات بين الثوار الليبيين والكتائب الموالية للقذافي على أطراف مدينة بني وليد إحدى المدن القليلة التي لا تزال قوات العقيد الهارب تسيطر عليها. وقال العميد ضو الصالحين أحد قادة قوات الثوار إن “فلول” كتائب القذافي شنت هجوما ليل أمس الاول من داخل المدينة ضد قوات الثوار، وتمكن الثوار من صده وقتل أحد المهاجمين. وأكد لقناة “الجزيرة” أن الثوار ملتزمون بهدنة منحها المجلس الانتقالي للبلدة حتى تستسلم وتنتهي غدا السبت. وأضاف الصالحين أن الاشتباكات الأخيرة لا تعني نهاية المفاوضات “إن المعارك لا تعني نهاية المفاوضات لأن الثوار خاضوها دفاعا عن النفس، وقد سمحت لهم بالتقدم 20 كلم إضافية نحو بني وليد” حسب قوله. ولا تزال المفاوضات مستمرة منذ أيام بين الثوار وشيوخ القبائل من بني وليد. وقال قائد لمقاتلي السلطات الانتقالية عبدالله بو عصارة ان “مسلحا مواليا للقذافي قتل خلال مناوشات مع الثوار جرت بعيد منتصف الليل في منطقة رقبة دينار على بعد حوالي 17 كلم من بني وليد، بعدما هاجم مع سبعة آخرين نقطة استطلاع للثوار الذين اصيب واحد منهم”. واضاف ان “جثة القتيل موجودة في مستشفى قريب وقد طلبنا من اسرته الحضور لتسلم الجثة”. واكد المتحدث باسم الثوار في المنطقة ابو سيف غنيمة الحادث ومقتل موال للقذافي، قائلا ان “الدماء التي تسيل سببها عناد القذافي”. وبدت الامور هادئة امس في آخر نقطة تفتيش للثوار على بعد حوالي 40 كلم من بني وليد، بعد توقف مفاوضات جرت على مدى الايام الماضية للبحث في استسلام المدينة، انما من دون ان تثمر عن شيء. وقال بو عصارة “المفاوضات متوقفة، وننتظر اوامر بالتحرك من عدمه”. وامهل الموالون للقذافي حتى يوم السبت للاستسلام دون قتال. الا ان قوات القذافي قصفت مواقع للثوار على بعد اقل من عشرين كلم من بني وليد. وشاهد مراسل فرانس برس من منطقة مصنع العلفة المتاخمة للمدينة اعمدة الدخان تتصاعد من مناطق غير مأهولة تقع على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الموقع الذي تتمركز فيه مجموعة من الثوار، ترافقها مجموعة من الصحفيين، وهي النقطة الاقرب من بني وليد التي يصل اليها هؤلاء. وكان بالإمكان سماع اصوات محركات طائرات في السماء، ولم يتضح ما اذا كانت تابعة لحلف شمال الاطلسي. وقال المسؤول عن التفاوض بين الثوار وبني وليد عبدالله كنشيل ان “المحادثات متوقفة، لكن اهالي بني وليد يريدوننا ان ندخل اليها وهم اكثر حماسة منا”. واضاف “نحن ملتزمون بمهلة السبت، لكن إن حصل أي مكروه فسندخل سريعا، ومن المحتمل ان تمدد المهلة الا ان اهالي بني وليد لن يفرحوا بذلك”. واكد ان “الصواريخ التي اطلقت على مواقع قريبة هي من نوع جراد ويملكها موالون للقذافي”. وقال ان “نجلين للقذافي وموسى إبراهيم (المتحدث الحكومي السابق) يحتمل انهم في المدينة، وقد رصدناهم هناك قبل يومين، وموسى ابراهيم يتنقل بين ثلاثة منازل”. من جهته قال رئيس لجنة الدعم والامداد للثوار عبدالله الحكيم لفرانس برس ان “بني وليد تمثل موقعا استراتيجيا”، وقال مسؤولون من المجلس الوطني الانتقالي إنهم أرسلوا تعزيزات بعد تقارير عن أن القذافي وجه نداء للبلدة لتقاتل. ورأى مراسلون من رويترز قافلة من الشاحنات الصغيرة التابعة للمجلس الانتقالي متجهة الى بني وليد وتقل عشرات المقاتلين الذين يحملون قاذفات صاروخية (آر.بي.جي) ويرددون هتافات مناهضة للقذافي. وقال جمال قورجي وهو قائد وحدة تابعة للمجلس “سنتحرك الى بني وليد ببطء. كانت هناك رسالة في بني وليد من القذافي هذا المساء”. وأضاف “كان يحشد قواته ويدعو الناس للقتال. إنه مختبئ في حفرة في الأرض، وخارج البلدة امس الأربعاء رسم مقيمون يغادرون عبر نقطة تفتيش تابعة للمجلس في وشتاتة القريبة صورة يائسة على نحو متزايد. وقال صلاح علي (39 عاما) “الناس مرعوبون... لكن كثيرين مازالوا يدعمون القذافي لأن النظام كان يدفع لهم اموالا ولأن كثيرين ارتكبوا جرائم ويخشون الاعتقال”. «الانتقالي»: 30 ألف قتيل في الصراع القاهرة (د ب أ) - أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس أن ثلاثين ألف شخص على الأقل لقوا حتفهم، فضلاً عن إصابة خمسين آلف آخرين، خلال الصراع المسلح الذي اندلع قبل ستة أشهر لإطاحة نظام العقيد معمر القذافي. وقال ناجي بركات وزير الصحة في حكومة المجلس الانتقالي، لمحطة «ليبيا الحرة» التلفزيونية، الموالية للثوار، إن الارقام تستند بشكل جزئي إلى تقارير المستشفيات ومسؤولين محليين وبعض قادة الثوار. وأضاف بركات «لن أحصل على إحصاء كامل قبل أسابيع». وذكر التقرير التلفزيوني أن ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص لا يزالون في عداد المفقودين.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©