الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عدوى حيوية العملية الانتخابية تصيب الساحة النسائية

عدوى حيوية العملية الانتخابية تصيب الساحة النسائية
26 نوفمبر 2006 00:48
يشكل العيد الوطني، كما كل عام، يوماً للفرح لكل المواطنين، يستعيدون فيه منجزات الماضي ويتطلعون نحو طموحات المستقبل· لكن العيد هذا العام يشكل مناسبة خاصة للمرأة وللقطاع النسائي الناشط في الحقول الاجتماعية والثقافية والتطوعية والسياسية، بعد إقرار قانون مشاركة المرأة في الحياة السياسية كناخبة ومرشحة· هذا الإنجاز الذي حققته القيادة السياسية للمرأة، يحتاج أولاً وقبل أي شيء إلى جهد من المرأة نفسها· فكما تقول إحدى المرشحات إلى المجلس الوطني: إن على المرأة أن تثبت جدارتها وتنزع رداء السلبية وتشارك بفعالية في العملية الديمقراطية التي هي أساس البنيان الاجتماعي والتنمية الوطنية· خديجة الكثيري: صحيح أن التجربة المقبلة تحمل في طياتها الكثير من الصعوبات والتحديات، وقد لا تسفر عن تلبية كل الطموحات، لكنها الخطوة الأولى التي لابد منها في مسيرة طويلة لتأكيد حضور المرأة وتفعيل دورها الوطني، وهو ما تعبر عنه معنيات بالشأن النسوي في هذا التحقيق: دور حضاري عن مستقبل دور المرأة في المجال السياسي والتشريعي تتحدث سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام فتقول: بداية لابد أن نثمن الدور الحضاري لدولتنا الفتية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله ورعاه''، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، ودورهم الريادي الكبير في إعطاء القطاعات النسائية الأهمية القصوى، وإفساح المجال للمرأة للمشاركة في كل ما من شأنه أن يحقق التنمية المجتمعية في كافة المجالات، لا سيما المشاركة السياسية في أعمال المجلس الوطني ودعم وتعزيز مسيرة العمل البرلماني والديمقراطي في دولتنا الحبيبة· إنها خطوة رائدة وفعّالة تستحق التقدير والإشادة وبخاصة أن قيادتنا قد اختصرت الزمن ووفرت الوقت والجهد على المرأة، وجنبتها عبء المطالبة والجدل كما حدث في دول أخرى· وسواء استطاعت المرأة الوصول للقبة الزرقاء بالتعيين أو الانتخاب فهو تكليف ومسؤولية، ومن تملك الكفاءة والقدرة فلا شك أنها ستشارك بفعالية في اقتراح ودراسة التشريعات التي تعالج قضايا المرأة والطفل ودعم برامج التنمية الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والمشاركة في رسم السياسات المهمة لها· تشجيع لا تحبيط ! وتعتبر حصة الخالدي من المراسم والعلاقات العامة في قصر البحر، أن هذه التجربة هي أحد الأحداث الفارقة في مسيرة الدولة الاتحادية، وستسجل لنفسها بداية لتاريخ المشاركات الشعبية في الدولة· وعن دور المرأة في العملية الانتخابية، وحقها في الدخول للمجلس، قالت الخالدي: إننا كلنا رجال أو نساء نقف مع هذا الحق بشكل خاص، ومع فكرته بشكل عام، وهي فكرة يشكر عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، الذي يؤكد مدى حرصه وإيمانه بدور المرأة الحقيقي ومساهمتها المنتظرة في المجلس، لذلك يجب تأييد هذا الحق وعدم الإيحاء من الآن بفشله أي فشل المرأة في الوصول والحصول على مقاعد متميزة· أما فوزية العامري نائب مدير إدارة المشتريات بوزارة المالية والصناعة، فترى أنه من الضروري تنظيم منتديات وملتقيات تعريفية للمرأة لتهيئتها المعرفية والثقافية قبل الخوض الفعلي في عملية الانتخابات، وتدعو إلى إشراكها في فعاليات حول مفهموم العمل السياسي لدى المرأة، لفهم أبجدياته واستيعاب الهدف الأساسي منه· وقالت صالحة بلال سعيد مدير إدارة خدمات شؤون الموظفين في ''أدنوك للتوزيع'': إن وجود المرأة في العملية الانتخابية هو بحد ذاته إنجاز تاريخي ومنصف للمرأة، ولكن تبقى عملية الاختيار أو التعيين أو الانتخاب هي الفكرة التي يجب أن يستوعبها الجميع، فالأسماء المطروقة والمطروحة في هذه القوائم بعضها يفتقر إلى عنصر الخبرة العملية وحتى العمرية، لذلك يجب التروي في هذا الأمر ليدخل إلى المجلس من هو أهل له من جميع النواحي· أهمية الاختيار وترى الدكتورة أحلام الحوسني مديرة وحدة التنمية الإدارية بوزارة الصحة، أن مسألة دخول المرأة إلى المجلس هي مسألة وقت· وتقول: لقد ضمنا حق التعيين، ولكن تبقى فرصة الانتخاب، كيف ستكون ومن سينتخب من؟ ولماذا ؟ هذا ما ستوضحه الأيام القادمة، مع العلم إننا جميعاً كنساء نأمل بأن يتم اختيار الأمثل· وهو الأمر الذي تؤكده سيدة الأعمال نبيلة جبارة، التي تتحفظ على وجود مجموعة من الاسماء في الهيئة الانتخابية للمجلس، مشيرة إلى أن معظمها يفتقر إلى الكثير من الخبرة، بل إن أكثرها حديث العمر والتجربة· أما فوزية الملا فترى أن الفترة القادمة ستشهد الكثير من المفاجآت، خاصة بعدما شهدت الفترة السابقة بعض الأقاويل والتساؤلات حول الأسماء وطريقة الاختيار والتعيين وكيفية الانتخاب، ولكن تبقى للتجربة أهميتها· فارق عددي وتتساءل هند القاسمي عن الفارق العددي الكبير بين النساء والرجال في الهيئة الانتخابية للمجلس الوطني، حيث يبلغ عدد أعضاء الهيئة 6000 عضو، للمرأة منهم 1300 اسم تقريباً! إذاً كيف ستحقق المرأة فرصة الدخول في المجلس عن طريق الانتخاب· وجود ومشاركة أما منى أبوسمرة وهي عضو في الهيئة الانتخابية وإحدى المرشحات في العملية الانتخابية فتقول: إن فرصة المشاركة في الترشيح وإثبات الحضور هو الأمر الأول والمهم في هذه المرحلة، وكونها تجربة أولى لا نتوقع منها الكثير من النجاحات، ولكن الحديث عنها والمشاركة فيها ورفع الراية والتصويت كبداية، خير من الهروب أو التقاعس أو التعلل بالالتزامات، خاصة وأن دولتنا أتاحت لنا الفرصة كحق وأقرته كواجب· وتوافقها الرأي جيهان الكعبي من معهد التدريب والدراسات القضائية بأبوظبي، حيث تؤكد أن فرصة المشاركة وإثبات وجود وعمل وكفاءة المرأة هو المهم، كما يجب التوعية بضرورة ترشيح المرأة لأختها المرأة· الترشيحات النسائية وعن الحيوية التي تشهدها الساحة النسائية حالياً تقول السيدة خولة سعيد النابودة عضو الهيئة الانتخابية في دبي ونائبة رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي المشرف العام لمركز النهضة للاستشارات والتدريب: تموج الساحة المحلية هذه الأيام بأخبار ونشاطات وبرامج وأطروحات العديد من الشخصيات والتي تنوي الترشيح للمجلس الوطني وأعنى هنا تحديداً الكوادر النسائية، وكون التنافس الشريف حقا مشروعا للجميع، لذلك تطالعنا الصحف اليومية بالعديد من التصاريح والوعود من الأخوات اللاتى ينوين الترشيح· ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو: ما هي رسالة المرأة الحقيقية داخل أروقة المجلس؟ وما هو دورها في حمل هموم وقضايا وطموحات القطاعات النسائية ومناقشتها بموضوعية ومرئيات دقيقة وبعقلانية ؟ إن دور المراة داخل المجلس الوطنى يجب أن يطمئن قيادتنا على أهمية الدور المستقبلي للمرأة في القضايا الاجتماعية والمسائل الوطنية· مرتكزات أساسية وتضيف النابودة: لا شك دخول المرأة أروقة المجلس الوطنى مكملاً لمسيرة النهضة المباركة وداعماً لروافد العمل الوطنى البناء، ولذلك فإننا نتطلع بكل الأمل والتفاؤل أن تكون الإستراتيجية الطموحة لكافة القطاعات النسائية نابعة من 5 محاور أساسية هي : أولاً: الواقعية والموضوعية في الطرح وعدم تجاوز الواقع حتى يكون صوت المرأة إيجابياً وفعّالاً داخل أروقة المجلس الوطني وخارجه· ثانياً: التركيز على قضايا المرأة وبخاصة الأسرة والطفل وبرامج التنمية الاجتماعية، وبخاصة أن المرأة في حاجة إلى تشريعات تمكنها من القيام بدورها في اتخاذ القرار· ثالثاً: الإطلاع على تجارب المجالس الوطنية والبرلمانات العربية ودور المرأة في ذلك مع مراعاة إيجابيات وسلبيات ذلك حتى تكون تجربة المرأة الإماراتية متكاملة وناضجة وزيادة الثقافة البرلمانية للمرأة· رابعاً: طرح القضايا المتعلقة بتعليم المرأة وتسليحها بالمعلومات التقنية وتوفير الأمان التعليمي والوظيفي والمهني لها وتشجيعها على الأعمال المهنية والمشروعات الصغيرة والتأكيد على مبدأ إتاحة الفرص والمساواة· خامساً: مناقشة رسالة التطوع والتواصل في مسيرة العمل التطوعي لأن خدمة المرأة لهذه الأرض الطيبة واجب وطني مقدس ينبغي الحرص عليه ووضع آليات جديدة له، مع التأكيد على أهمية دور الاتحاد النسائي والجمعيات النسائية· وتختم النابودة بدعوة عضوات المجلس الوطني إلى التنسيق بينهن والحفاظ على وحدة الرأي بينهن حتى يكون صوت المرأة فعّالاً ومؤثراً بعيداً عن الوعود الخيالية والضبابية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©