السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ملتقى السرد العربي يؤكد أهمية تفرغ الناقد والمبدع للمساهمة في الارتقاء بالأدب الإماراتي

ملتقى السرد العربي يؤكد أهمية تفرغ الناقد والمبدع للمساهمة في الارتقاء بالأدب الإماراتي
9 سبتمبر 2011 00:17
أوصى المشاركون في ملتقى الشارقة الثامن للسرد العربي الذي عقد تحت محور “القصة في أفق المتلقي” واختتم فعالياته أمس، بأهمية تفرغ الناقد والمبدع للمساهمة في خلق قاعدة تراكمية من الدراسات للكشف عن مكامن الأدب الإماراتي والارتقاء بالأدب والأدباء المحليين. كما أوصوا بتفعيل الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات المشتغلة في الثقافة لتنمية الاهتمام بالأدب الإماراتي، والاهتمام من القائمين على الملتقى بتوزيع أوراق وبحوث الملتقى قبل بداية عقد الجلسات لتوفير الفرصة أمام الباحثين والمهتمين للمشاركة والتفاعل، وأهمية تأسيس بيت للسرد العربي يكون مختبراً للسرد يساهم في دعم الأديب الإماراتي والعربي، ولاحظ المشاركون ومن خلال ما تم تقديمه في جلسات الملتقى أن هناك فجوة بين الإبداع الإماراتي القصصي وما يتم تناوله من قبل النقد الإماراتي. ويرى المشاركون أنه على مؤسسات التعليم الجامعية أن توسع وتفعل مسارات الدراسة في الأدب العربي والنقد، وأهمية أن تهتم المؤسسات الثقافية بالإبداع المحلي وتشجيع كتاب القصة من الموهوبين وتنظيم ورش تدريبية تساهم في رفع السوية، واستضافة روائيين وقاصين من الدول العربية والإمارات للمشاركة بتجاربهم والاستفادة من النقاد في هذا الصدد على اعتبار أن الملتقى ورشة حية للتفاعل والإثراء. وكان يوم أمس وهو اليوم الأخير من الملتقى قد شهد عدداً من الجلسات تحت محور القصة العربية والقصة الغربية .. تقاطع أم استقلال ؟ وترأس الجلسة زكريا أحمد، وشارك فيها الدكتور هاشم ميرغني الحاج إبراهيم والدكتور حسين حمودة، أما الجلسة الثانية فتحدث فيها كل من الدكتور زينب العسال والدكتور رشا ناصر العلي حول القصة العربية الحديث بين الفن والتاريخ وترأسها إسلام بوشكير . فيما اختتمت فعاليات الملتقى عائشة العاجل رئيسة قسم الإعلام بالدائرة بحضور مديري الإدارات والمشاركين ونخبة من المهتمين والضيوف والإعلامين، حيث شكرت المشاركين على ما قدموه من أوراق عمل فاحصة لواقع القصة في عالمنا العربي، تضمنت تجارب وشهادات، وآمال وتطلعات، نحو أفق يتسع لأخيلة تمتد بين ما كان وما سيكون. وقالت في كلمتها الختامية “حمل الملتقى على عاتقة القصة في زمن التلقي عنواناً، وفيه تم التحاور في مسارات قصدت نقد القصة في الإمارات..تحولات الكتابة القصصية، وأزمة التراث وتوظيفه.. واقع العلاقة الترابطية بين القصة العربية والقصة الغربية، وأخيراً القصة العربية الحديثة بين الفن والانزياح. وتخلل الجلسات نقاش وحوار جاد عزز فرص التلاقي بن المحاور الخمسة التي حددها الملتقى وبين ما توصلت إليه الأفكار من تلاقح ونضج” مضيفة “ ندلف لختام فعاليات ملتقى الشارقة الثامن للسرد العربي، والذي انطلقت فعالياته بآمال كبيرةٍ تسعى للتأكيد على استحالة أن تستقيم القصة العربية دون متلقٍ عربي قادر على الاختيار والتميز.. فاعل ومشارك، وقادر على نسج حوار أبدي مع المؤلف في زمن لا يقبل إلا التجديد. وهكذا تتشكل عوالم جديدة في السرديات الأدبية ..يكون فيها المتلقي حاضراً بواسع النظر وحسن الفطنة”. وقالت “ ولأننا في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة نحرص دوماً على استتباعات الملتقى الثقافية والفكرية فمن الطبيعي أن نستخلص من هذا الملتقى، ومن البحوث والمشاركات بعضاً من التوصيات التي تعيننا على استكمال مسيرة الدعم، والتبني الثقافي والفكري، وتكون أيضاً عوناً للمبدع، والناقد، والباحث في مجال السرد على المضي قدماً، ضمن مرئيات واضحة تضع خطانا على درب الإبداع الطويل”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©