حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من التأثير السلبي للانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من العراق على مهام الأمم المتحدة هناك بما فيها المتصلة بالمساعدات الإنسانية والتنمية.
وقال الأمين العام خلال تقريره الأخير الذي أصدره أمس عن الوضع في العراق إنه ورغم ما حققته الأمم المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية من مكاسب في مجال الاعتماد على نفسها في العراق، إلا أن بعض الترتيبات الأمنية واللوجستية الخاصة بها في العراق لاتزال بحاجة إلى التغيير.
وقال “بينما تم اتخاذ بعض الخطوات في هذا السياق، إلا أن هذا لن يتحقق إلا بالدعم المالي القوي من الدول الأعضاء”، مشيرا إلى أن انسحاب القوات الأميركية سيكون له تأثير على المدى القصير والمتوسط على الوضع الأمني، فيما تحاول الحكومة المركزية إثبات وجودها.
وأشاد بكل الكتل السياسية لتوصلها إلى اتفاقات أنهت الجمود الذي أعاق تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخابات مارس الماضي. وحث القيادات على سرعة تشكيل الحكومة وضمان شموليتها وتمثيلها لكل فئات المجتمع.
ودعا إلى إيجاد قوة دفع جديدة لحل المشاكل الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك النزاع بشأن الحدود وخصوصا في كركوك، وتقاسم الثروة والموارد الطبيعية والاتفاق حول الموازنة بين السلطات الفيدرالية والإقليمية والمحلية واحترام حقوق الإنسان.
وقال “بالتشاور مع الحكومة الجديدة، ستواصل بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) دعم كل الجهود الرامية إلى حل هذه القضايا العالقة”. وأعرب عن قلقه إزاء تزايد الحوادث الأمنية، وبخاصة الاعتداء الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وحث حكومة بغداد على ضمان توفير الحماية لكل العراقيين بصرف النظر عن معتقداتهم الدينية.