“عهد قاتل” Assassin’s Reign هي الرواية الرابعة في سلسة روايات عسكرية ـ تاريخية، لمؤلفها “مايكل أرنولد” عن الحرب الأهلية، وسنوات الصراع المسلح والأزمات السياسية التي عاشتها إنجترا ما بين عام 1642 و1651، والمعارك التي دارت ما بين القوات الملكية، والجماعات الموالية لها من جهة، وأنصار البرلمان والجماهير الموالية لهم من جهة أخرى. إنتهت حروب تلك الفترة بمعركة “وورشستر” في الثالث من سبتمبر عام 1651، بانتصار أنصار البرلمان، لكن أحداث الرواية تبدأ في فترة حققت فيها قوات الملك تشارلز انتصارات ملحوظة وضعت “الأعداء” من أنصار البرلمان في أزمة عميقة. ففي غرب إنجلترا، ومع السقوط الحاسم لميناء مدينة “بريستول”، توجهت أنظار القوات الملكية إلى المدينة الجارة “جلوستر” ضعيفة الجدران والحصون، والتي كان حاكمها “سير إدارود ماسي” موضع شبهة تعاطف مستتر مع الملك. يقدم المؤلف شخصية باسم “سترايكر” الذي يتزعم مجموعة من المحاربين الموالين ضمن القوات الملكية، وقت بدأ التفكير في مهاجمة “جلوستر” في وقت كانت لا تزال تعاني فيه هذه المجموعة من خسائر منيت بها في معركة دامية حول مدينة “ستراتسون”. وتأتي الأوامر إلى “سترايكر” بأن يخترق مدينة “جلوستر” في مهمة هدفها معرفة إن كان حاكمها “ماسي” قد استسلم أم لا. على مضض، يشرع “سترايكر” في تنفيذ المهمة العصيبة لكنه يفشل، ويكاد يفقد حياته، بسبب مقاومة شديدة لم تكن في الحسبان من المدافعين عن المدينة، ويعود إلى لندن وهناك يلتقي مع أصدقاء قدامي يحاربون بين صفوف إنصار البرلمان فتأتي لحظة يعيد فيها التفكير في ولاءاته في ضوء ما جرى عند “جلوستر” فيدرك حقيقة الخطر الخفي الذي هدد حياته، وحقيقة الملك تشالرز نفسه. (قبيل إطفاء نار الحروب الأهلية، وبسببها، حوكم الملك تشالرز وصدر الحكم بإعدامه.
عدد اليوم
