الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق بمقتل شخصين في دارفور

2 ديسمبر 2010 23:56
دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في تورط رجال شرطة سودانيين في إطلاق نار وقتل شخصين كانا يحتجان خلال زيارة قام بها مبعوث سلام تابع للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ووزير قطري في مهمة وساطة مشتركة إلى منطقة دارفور المضطربة. وقال متحدث باسم بان كي مون “الأمين العام للأمم المتحدة ..يدعو إلى تحقيق واف للوقوف على الملابسات”. وكان كبير مفاوضي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور جبريل باسولي ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطرية أحمد بن عبدالله المحمود، موجودين في إحدى قاعات جامعة زالنجي في غرب دارفور عندما طوق عدد من الطلبة القاعة مرددين هتافات ترفض حضورهما وتؤيد المحكمة الجنائية الدولية. وطالب الطلبة بأن يتحدث باسولي معهم ، فلبى طلبهم مع المحمود، لكن اشتباكات وقعت بين الطلبة في هذه الأثناء. وغادر الوفد فيما كان يتعرض للرشق بالحجارة. وتدخلت قوات الأمن وأطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ، لكن الوضع تدهور لاحقا. وذكرت مصادر محلية أن طالبا قتل خلال الاشتباكات، وأصيب آخرون. وأكدت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للسلام أن “شخصا واحدا على الأقل قتل وان آخرين أصيبوا في زالنجي فيما أطلقت عيارات نارية خلال تظاهرة”. من جانبها أوضحت وزارة الداخلية في بيان أن “عدداً من طلاب جامعة زالنجي ينتمون لحركة المتمرد عبد الواحد محمد نور تجمعوا خارج القاعة وحاول الوفد مخاطبتهم إلا أنهم لم يستجيبوا وأطلقوا هتافات معادية لمنبر الدوحة والوفد مما دعا الأجهزة الأمنية لسحب وتأمين الوفد”. وأضاف البيان “بعد ذلك قام الطلاب برشق الأجهزة الأمنية التي كانت تؤمن اللقاء بالحجارة في محاولة للتعدي على أفراد القوة مما دفعها إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء في محاولة للسيطرة على الموقف”. وتابع أنه “نتج عنها وفاة عبد الله محمدين يونس الطالب بكلية التربية، كما أصيب التاجر عبد الحليم أحمد حواري بطلق طائش أدى لوفاته فيما أصيب ستة من الطلاب وثلاثة من أفراد الشرطة جراء إصابتهم بالحجارة”.وأوضح البيان أن جميع المصابين “حالتهم مستقرة وتلقوا الإسعافات الطبية اللازمة” مؤكدا أنه “تمت السيطرة على الأوضاع الأمنية”. وتعتبر مدينة زالنجي معقلا لجيش تحرير السودان بزعامة عبدالواحد نور ، وهو إحدى اكبر حركتي تمرد في منطقة دارفور ويرفض جيش تحرير السودان عملية السلام التى تجري برعاية قطرية ويقودها باسولي. وعاد الوفد الموجود منذ الأحد في دارفور ، إلى الخرطوم أمس. وسبقت هذه الأحداث أخرى مماثلة لها في جنوب دارفور حينما اقتحم عشرات الأشخاص المنتمين إلي المجموعة الممثلة للمجتمع الدار فوري في مفاوضات الدوحة اجتماعا لوسطاء منبر الدوحة لسلام دارفور مع آلية المجتمع المدني بقاعة الاجتماعات في مقر البعثة الدولية المشتركة “اليوناميد” بالولاية. وشهدت القاعة حالة من الفوضى والشغب وصل حد الاشتباك بالأيدى ما استدعي تدخل القوات الأمنية لفض الاشتباك وتم سحب الوسيط القطري احمد بن عبد الله آل محمود والأفريقي جبريل باسولي من البوابة الخلفية وإدخالهم سيارة مصفحة كانت تقف أمام المبني. ومن جانبها أكدت الحكومة السودانية أنها تعكف على تحقيق السلام في دارفور وتأمل أن يتم ذلك قبل نهاية العام الحالي مبينة أنها ستطبق وثيقة سلام دارفور مع من يحضر إلي المفاوضات في الدوحة ووصف عضو الوفد الحكومي لمفاوضات الدوحة أمين حسن عمر زعيمي حركتي”العدل والمساواة”و”تحرير السودان” خليل إبراهيم وعبد الواحد نور بعدم الجدية في التفاوض بشأن السلام في الإقليم.
المصدر: الخرطوم ، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©