السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المفاوضات السورية تصطدم بخلافات حول الأولويات

المفاوضات السورية تصطدم بخلافات حول الأولويات
28 يناير 2014 11:26
جنيف (وكالات) ــ أعلن المبعوث العربي والدولي الى سوريا الاخضر الإبراهيمي، امس، ان مفاوضات اليوم الثلاثاء بين وفدي النظام والمعارضة السوريين ستركز على اتفاق جنيف -1، وذلك بعد ساعات من اعلان الطرفين ان مفاوضات اليوم اصطدمت بخلافات حول أولويات البحث. ففي حين طالب وفد النظام بالتركيز على مكافحة “الارهاب”، شددت المعارضة على ان الهدف من المفاوضات هو فقط البحث في جنيف -1 وتحديدا في “هيئة الحكم الانتقالي” التي ينص عليها. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء جلسات التفاوض “نقوم بما يسمح الوضع بالقيام به. غدا (اليوم) سنضع على الطاولة بيان جنيف-1، وبالطبع الطرفان يعرفانه جيدا”. وأضاف “بعد ذلك، سنقرر معهم كيف نناقش البنود العديدة في هذا البيان، وبينها تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة”. وأضاف “لن نبدأ بالتأكيد بهذا الموضوع، انه الموضوع الأكثر تعقيدا”. وكان مصدر مقرب من وفد النظام السوري قال بعد انتهاء جلس التفاوض الصباحية لوكالة فرانس برس ان “وفد الجمهورية العربية السورية قدم ورقة عمل تتضمن المبادئ الاساسية لإنقاذ سوريا الدولة والشعب مما تتعرض له من ارهاب تكفيري”. واضاف “ما ان انتهى الوفد السوري من تقديم هذه الورقة حتى رفضها وفد الائتلاف الذي طلب الحديث فقط عن هيئة انتقالية. على الاثر، رفع السيد الابراهيمي الجلسة”. وقالت ريما فليحان من وفد المعارضة للصحفيين ان “المفاوضات لم تكن بناءة بسبب منطق وفد النظام الذي حاول تغيير مسار الجلسة”. واضافت “كان من المقرر ان تبحث الجلسة في تنفيذ بيان جنيف -1 وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية الكاملة الصلاحيات وحاول وفد النظام تغيير المسار الى مناقشة الارهاب”. وتابعت “نحن اصرينا على موقفنا اننا هنا من اجل تنفيذ بيان جنيف-1 وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملةالصلاحيات”، مضيفة “هم جاؤوا فقط لتكريس وجود بشار الاسد ومناقشة مواضيع ليست لها علاقة فعليا بالسبب المباشر لعقد هذا المؤتمر”. وتعتبر المعارضة ان نقل الصلاحيات يعني تنحي الرئيس السوري، الا ان النظام يرفض مجرد التطرق الى مسألة الرئيس، كما يشكك في تمثيلية المعارضة، ويقول انه يوافق على الجلوس في حكومة واحدة مع المعارضة الوطنية داخل سوريا والمقبولة من النظام. لكن رغم العقبات، عبر الطرفان عن ارادتهما البقاء في المفاوضات. وابدى الابراهيمي سروره لذلك. وقال “انا سعيد لوجود ارادة بمواصلة هذه المحادثات. لا توجد معجزات هنا. سنرى ما هو التقدم الذي يمكننا ان نحرزه وحجمه”. وعبر عن “الاسف الشديد”، لانه “ليس ثمة اتفاق على وقف اطلاق نار او على الاقل تخفيف العنف الذي يمارس في سوريا. في كثير من عمليات السلام، يبدأ الحديث حول الحل من دون ان يتوقف القتال. هذه ليست اول مرة. لكنه امر مؤسف”. وقال ان “الأمل لا يزال موجودا”، وانه سيكون “صبورا”، مضيفا “توقعاتي من هذا المؤتمر ان تنتهي هذه الحرب الظالمة على الشعب السوري، لكنني اعلم ان ذلك لن يتحقق اليوم او غدا او الاسبوع المقبل”. وانتقد الإبراهيمي فريقي السلطة والمعارضة في مفاوضات جنيف ووصف التصريحات من الطرفين بـ”المفرطة”. وقال الإبراهيمي، إن جولة الامس “ناقشنا فيها (الجلسة الصباحية المشتركة) ورقة تقدمت بها الحكومة (وفدها المفاوض في جنيف) والمناقشات الإنسانية والتي لم تسفر عن شيء كثير للأسف، وكنا اتفقنا على مناقشات لا تزال جارية مع الحكومة وهناك مشاكل عدة والقوافل لم يتخذ قرارا بشأن دخولها إلى حمص”. وطالب الإبراهيمي الطرفين بالانخراط في المناقشات، “فالناس يعانون أشد المعاناة ومازلت أطلب وأترجى والناس لا يزالون تحت الحصار من المجموعات المسلحة والحكومة، ولا نتوقع معجزات لإحراز التقدم”. وأضاف بعد جولات المفاوضات الثلاث، امس، واحدة مشتركة واثنتان منفصلتان،: “نحاول تنفيذ بنود جنيف واحد الذي يرمي إلى إنهاء الحرب وبناء سوريا الجديدة، يوجد تشعبات كثيرة والقصة طويلة وهدفنا إنشاء الدولة الجديدة في سورية”. واستمر الإبراهيمي، في رده على أسئلة الصحفيين قائلا: إنه لا يوجد شيء جديد في وقف إطلاق النار وتخفيف مستوى العنف في سوريا. وقال الإبراهيمي: “لا شك أن مغادرة الناس المحاصرين تكون طوعية وقوافل المساعدات ستدخلها الأمم المتحدة والصليب الأحمر وسيرون إن كان هناك نساء أو أطفال يخرجون”. وأضاف: “إننا لا نتبع أي نموذج لا كأفغانستان أو غيرها نحن نتصرف وفق الحالة التي نعمل عليها أي سوريا”. وتابع بالقول: “لايزال الأمل موجودا وتوقعاتي أن تنتهي الحرب ولكن لن يحصل ذلك اليوم أو غدا ولا بعد غد، أملي أن يفكر الطرفان في الشعب السوري وإنهاء الحرب”. وأضاف أن “تدابير بناء الثقة تتم عادة قبل بدء المفاوضات، ولكن للأسف هذا لم يتم ولم يحصل سابقا، وسنحاول مرة أخرى وسنحاول إطلاق سراح المعتقلين من النساء والأطفال وإطعام الرجال ونريد تشجيع الجميع وانعقاد المؤتمر خطوة ويجب أن نواصل العمل عليها، ونرجو أن يتعاون الطرفان ونرجو من الأطراف المؤثرة أن تساعد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©