السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل محادثات اسطنبول حول الملف النووي الإيراني

فشل محادثات اسطنبول حول الملف النووي الإيراني
23 يناير 2011 00:00
فشلت محادثات اسطنبول، حول الملف النووي الإيراني بين إيران ومجموعة (5+1)، التي اختتمت أمس، في تحقيق تقدم، وسط تمسك طهران بحقها في تخصيب اليورانيوم، دون تحديد موعد لمحادثات جديدة. وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إن النتائج جاءت “مخيبة للآمال”، مطالبين طهران بمعظم اليورانيوم المخصب، ومؤكدين أن المجموعة متحدة بشأن “نووي” إيران، وجاهزة للسعي من أجل حل دبلوماسي، في ضوء مؤشرات على أن العقوبات تبطئ برنامج إيران النووي. وعبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وسيطة مجموعة (5+1)، عن “خيبة أملها” في ختام يومين من الاجتماعات في اسطنبول، وأعلنت أنه لم يتقرر إجراء جولة جديدة للمفاوضات حول هذا الملف. وقالت في مؤتمر صحفي في ختام المحادثات “لقد أمّلنا في خوض محادثات حول تقدم ملموس وبذلنا قصارى جهدنا ليصبح ذلك ممكناً، أقول بخيبة إن هذا لم يكن ممكناً”. وأكدت أنه “من الضروري أن تثبت إيران أن برنامجها النووي ذو طبيعة سلمية”. وفي إقرار بالفشل قالت أشتون إنه “لم يتقرر إجراء أي محادثات جديدة” مع طهران حول برنامجها النووي. وفي مؤشر إضافي لفشل هذه المحادثات، لم يعقد أي اجتماع ثنائي خلال هذين اليومين بين البعثتين الأميركية والإيرانية بحسب دبلوماسي غربي، رغم إصرار مجموعة (5+1) على عقد هكذا لقاء، لكن طهران رفضته. ودعت الدول الكبرى إيران إلى الموافقة على التخلي عن معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب، في إطار اتفاق معدل لتبادل الوقود النووي، يعتبره الغرب خطوة على طريق بناء الثقة بينه وإيران. وقالت أشتون إن الدول الست اقترحت “نسخة منقحة لاتفاق تبادل الوقود النووي الموجه إلى مفاعل الأبحاث في طهران، وكذلك سبلاً لتحسين الشفافية عبر إجراءات مراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية مقبولة من المجتمع الدولي”. وأضافت “كنا نأمل في مناقشة بناءة ومفصلة” لهذه الاقتراحات، “لكن اتضح جلياً أن الجانب الإيراني لم يكن مستعداً لذلك، إلا بحال قبول شروط مسبقة تتعلق بالتخصيب والعقوبات”. وأكد دبلوماسي غربي أن أشتون اقترحت على الجانب الإيراني أن ترسل طهران إلى الخارج 2800 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب إلى مستوى منخفض، و40 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب إلى مستوى أعلى. وعقدت أشتون اجتماعاً منفرداً مع جليلي، لكن اللقاء لم يؤد إلى نتيجة، كما قال الدبلوماسي الغربي، موضحاً أن الاجتماع استمر ساعة ونصف الساعة “وقد تحدثنا كثيراً، إلا أن المواقف لا تزال نفسها”. من جهته، شدد المفاوض الإيراني سعيد جليلي أمس على حق بلاده في المضي قدماً في تخصيب اليورانيوم، ما قد يسمح برأي الغرب لإيران بالتقدم في الإعداد لاقتناء السلاح الذري. وقال أمام الصحفيين إن إيران ووفقاً لاتفاقية عدم الانتشار النووي “تملك حق امتلاك دورة الوقود، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم”. واعتبر المفاوض الإيراني أن “هذا الحق يجب أن يعترف به”، مؤكداً أنه إذا أقرت القوى العظمى بهذا الحق، خصوصاً “هذا المنطق” لبلاده، “نحن مستعدون للمحادثات اعتباراً من الغد”. وفي الشأن نفسه، قال مسؤول أميركي رفيع أمس إن النهاية غير الحاسمة لاجتماع اسطنبول كانت “مخيبة للآمال”، ولكن المحادثات لم تنهار. وأضاف للصحفيين عقب المحادثات، أن الاجتماع انتهى دون أي نتيجة ملموسة أو حتى اتفاق على الاجتماع مرة أخرى. وأشار المسؤول إلى أن “خلافات خطيرة ما زالت قائمة”، مؤكداً أن مجموعة (5+1) مستعدة للسعي من أجل حل دبلوماسي مع إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، لكن الأمر بيد طهران. وقال “هناك مؤشرات على أن البرنامج النووي الإيراني قد تباطأ، لذا فهناك وقت ومجال للجهود الدبلوماسية، نأمل أن يراجع الإيرانيون موقفهم ويعطوا مجالاً للجهود الدبلوماسية”. وأضاف أن القوى الكبرى وألمانيا “متحدون تماماً على ما نسعى إليه”، مشدداً القول “الباب مفتوح، لا نزال نعتقد أن هناك وقتاً ومتسعاً للدبلوماسية”. إلى ذلك، قال رئيس البعثة الفرنسية جاك أوديبير، عقب ختام اجتماع اسطنبول، “المهم أن مجموعة “5+1” بقيت موحدة وواضحة حول مبادئ مهمة بمواجهة الإرادة الإيرانية في تشويه الصورة”.
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©