السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
8 سبتمبر 2011 22:38
يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء جزاكم الله خيراً ما هو شرح هذا الحديث الشريف «لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار»، وجزاكم الله خيرا؟ ورد في سنن أبي داود عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار». وفي رواية في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم: «تقدموا فأْتمُّوا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله». قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم: (وقوله صلى الله عليه وسلم: لا يزال قوم يتأخرون أي عن الصفوف الأُوَل حتى يؤخرهم الله تعالى عن رحمته أو عظيم فضله ورفع المنزلة وعن العلم ونحو ذلك). وعلى هذا ففي هذا الحديث تحذير شديد من أن يتخذ المسلم التأخر في الصفوف عادة مما قد يدفعه إلى التهاون بالصلاة ثم تضييعها بعد ذلك. عليك بالجماعة ما معنى الحديث: «عليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية» العبارة التي ذكرت وردت في حديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من ثلاثة نفر في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان، فعليك بالجماعة، فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية». في هذا الحديث حث على صلاة الجماعة، قال العلامة ابن عبد البر رحمه الله في كتابه التمهيد: (قال زائدة يعني الصلاة في جماعة). وفي رواية أخرى في سنن الترمذي: «...عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد...». وقال العلامة المناوي رحمه الله في فيض القدير: (أي أركان الدين والسواد الأعظم من أهل السنة أي الزموا هديهم فيجب اتباع ما هم عليه من العقائد والقواعد وأحكام الدين). قضاء الركعة رجل فاتته ركعة مع الإمام هل عليه أن يُكبّر لقضاء الركعة التي فاتته أم لا ؟ من فاتته ركعة من صلاة إمامه، وكانت الصلاة ثنائية أو رباعية قام بلا تكبيرة انتقال لإتمام صلاته، أما إذا فاتته ركعة من صلاة المغرب فيقوم بتكبيرة الانتقال لإتمامها. والضابط في هذه المسألة أن المسبوق إذا أدرك مع الإمام أقل من ركعة أو أدرك معه ركعتين ثم سلم إمامه يقوم بتكبيرة الانتقال لإتمام صلاته، أما إذا أدرك معه ركعة أو ثلاث ركعات قام لإتمام صلاته بلا تكبيرة انتقال، ووجه ذلك بأنه إن أدرك معه ركعتين يقوم بتكبير لإتمام صلاته لأنه كان جالسا في موضع يُشرَع له فيه الجلوس لوكان منفردا، فقيامه هنا بالتكبير كمن قام من اثنتين فيقوم بتكبير لإتمام ما عليه. أما من أدرك ركعة أوثلاث ركعات فيقوم بلا تكبير لأنه كبر عند رفعه من السجود، وإنما جلس لاتباع الإمام، فإذا سلم إمامه نهض بلا تكبير ليتم ما بقي عليه من الصلاة، لأن من قام من الركعة الأولى إلى الثانية أو من الثالثة إلى الرابعة لو كان منفرداً فإنه يكبر للرفع من السجود، ولا يأت بتكبيرة ثانية للقيام، ففي تهذيب المدونة للعلامة البراذعي القيرواني (ومن أدرك بعض صلاة الإمام [فسلم الإمام] فإن كان موضع جلوس له كمدرك ركعتين قام بتكبير، وإن لم يكن موضع جلوس له كمدرك ركعة أو ثلاث قام بغير تكبير، ومن أدرك التشهد الآخر فكبر وجلس قام بتكبير). وفي الثمر الداني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (فإن جلس في موضع يجوز له فيه الجلوس لو انفرد وحده بأن يدركه في ركعتين فإنه يقوم بتكبير وإن جلس في موضع لا يجوز له فيه الجلوس لو انفرد بأن يدرك معه ركعة أو ثلاث ركعات فإنه يقوم بغير تكبير وهو المشهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©