التواصل «الفعال» مفتاح نجاح طلبة التعليم الإلكتروني

إلين بريمن أستاذة متفرغة متخصصة في الدراسات التواصلية، وإحدى أعضاء الهيئة التدريسية بكلية هايلاين المجتمعية. وهي تُدرس بحصص عادية تتواصل فيها مع الطلبة وجهاً لوجه، كما تُدرس حصصاً افتراضيةً للطلبة المسجلين في برامج التعليم إلكتروني أو التعليم عن بعد. وحازت بريمن جائزتين وطنيتين في الولايات المتحدة الأميركية عن جودة خطاباتها وطرق تدريسها في حصص التعليم الإلكتروني الافتراضية. وتقول بريمن «أُدرس مساق «التواصل الجماهيري» وأعتبره مساقاً مهماً جداً نجح في استقطاب آلاف الطلبة. وأنا لا أتحدث هنا فقط عن الطلبة الذين يُتقنون فنون الخطابة، بل عن شرائح وقطاعات أعرض وأوسع من الطلبة». وإذا كان التواصل بين الطلبة والمدرس مهم في حصة دراسية تقليدية يكون فيها التقابل وجهاً لوجه، فإنه يُعد أساسياً في الصفوف الافتراضية وحصص التعليم الإلكتروني. وتُضيف أن المدرس إذا لم ينجح في تنشيط صفه بشكل متواصل من خلال إيجاد طرق مبدعة لإشراكهم وشد انتباههم طيلة الحصة، فإنهم سُرعان ما يملون ويتخلون عن حضور حصصه، وحتى إن استمروا فإن استفادتهم تكون دنيا ومخرجاتهم التعليمية تكون دون المستوى. وتنصح بريمن الطلبة بالتواصل بفعالية مع مدرسيهم لتحقيق الاستفادة القصوى من الحصة الافتراضية ونتائج جيدة في نهاية الفصل، وذلك من خلال اتباع ما يلي: - أولاً، الحرص على قراءة المنهاج الدراسي لأول حصة بشكل جيد. ثم إعادة قراءتها وإرسال رسالة إلكترونية إلى المُدرس لإخباره بقراءة منهاج اليوم الأول ومدى فهمه كلياً أو جزئياً. فرسالة مبدئية كهذه تكون فرصةً للطالب لتقديم نفسه إلى الأستاذ المدرس وطرح بعض الأسئلة حول المساق. - ثانياً، لا تنتظر إلى أن يقوم المدرس بتكليف الطلبة بتمرين أو واجب منزلي لتستخدم منصة التعليم الإلكتروني «أنجل» أو «موودل» أو «بلاكبورد» أو غيرها. بل بادر بالنقر على وثائق التمارين والواجبات المنزلية ذات الصلة الموجودة على الموقع مباشرةً للاطلاع على محتوياتها، ثم قم ببقية الخطوات لتحميل العمل وإنجازه. وإذا تعذر عليك فهم الأسئلة بشكل كامل، في حين أوشكت مهلة الإنجاز على الانتهاء، فلا تتردد في طلب المساعدة في وقت مبكر وقبل أن يبدأ الطلبة الآخرون باستهداف المدرس بوابل من الأسئلة والاستفسارات. - أخيراً، تذكر أنه يمكنك التواصل مع المدرس في أي وقت وأن تواصلك معه لا ينحصر في تبادل الرسائل الإلكترونية، بل قد يشمل اتصالات هاتفية عند الاقتضاء مثل أن تبعث رسائل إلكترونية دون التوصل إلى ردود أو التوصل إلى ردود متأخرة. كما قد يشمل تواصلك مع المدرس ترتيب لقاء معه وجهاً لوجه إذا كان قريباً من مكان وجودك. ونظراً لأن طلبة التعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد تكون لديهم في الغالب مسؤوليات عديدة غير متابعة الدراسة، فيُفضل أن يقوم كل طالب بوضع بند «رسائل إلكترونية إلى الأستاذ» في أعلى قائمة الواجبات الشخصية اليومية حتى يبقى على تواصل مستمر معه. وإذا قمت باتباع هذه الاستراتيجيات التواصلية، فإنك لن تشعر بالرضا عن مخرجات الحصة الافتراضية التي تدرسها فقط، بل ستجد نفسك تحصل على علامات ودرجات عالية. كما ستعطي لنفسك فرصةً لممارسة جميع أنواع التخاطب، وستكسب مهارات أكثر للتواصل مع زملائك افتراضياً لتجد في هذه الحصص في نهاية المطاف قنوات ووسائل مثالية لصقل مهاراتك التواصلية. عن «واشنطن بوست»