السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجماع القيادات السياسية والدينية على التهدئة

25 نوفمبر 2006 00:47
بغداد - وكالات الأنباء: أجمع الزعماء السياسيون والدينيون العراقيون على ضرورة الهدوء وضبط النفس في أعقاب الهجمات الإرهابية في مدينة الصدر أمس الأول· فقد وجه الرئيس جلال طالباني ونائبه الثاني طارق الهاشمي زعيم ''الحزب الإسلامي العراقي'' ورئيس ''الائتلاف العراقي الموحد'' عبد العزيز الحكيم نداء مشتركا إلى العراقيين للهدوء خلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون العراقي· كما أعلنوا عن مراجعة مرتقبة للخطط الأمنية فى بغداد واعتماد وسائل جديدة تضمن حياة الناس وتحفظ مصالحهم· وقال الهاشمي ''نستنكر بشدة المجرزة النكراء في مدينة الصدر وندعو العقلاء إلى طرح خلافاتهم جانبا من أجل تبرئة ذمتهم أمام الناس''· وأضاف ''نناشد الجميع ضبط النفس والتهدئة لتفويت الفرصة على الأعداء· إن العنف لا يواجه بالعنف، وجبهة التوافق العراقية هي جبهة سلام رغم الضغوط التي تمارس عليها وتدعوها للانسحاب من العملية السياسية''· كما استنكر رئيس الوزراء نوري المالكي بشدة الأعمال الاجرامية والممارسات الطائفية الهادفة إلى شق وحدة الأمة وحمل ''السياسيين الذين يطلقون التصريحات المثيرة للفتنة'' مسؤولية تصعيد العنف الطائفي· وقال في كلمة بثها التلفزيون ''أدعو الجميع إلى ضبط النفس لتفويت الفرصة على التكفيريين والصداميين والإرهابيين، وأدعو إلى تماسك كل القوى السياسية، وعدم التصعيد، والعمل بمبدأ الحكمة لحماية الناس ومحاصرة الأزمة بعيدا عن الارتجال والاندفاع العاطفي''· وأعلن المرجع الأعلى للحوزة العلمية في النجف علي السيستاني في بيان أصدره مكتبه أنه ''يستنكر بشدة تفجيرات مدينة الصدر ويعرب عن شديد أسفه وحزنه العميق، ويدعو إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى ردود أفعال غير منضبطة وخارجة عن إطار القانون''· وفي بيانين مماثلين، قال المرجع إسحق الفياض، أحد مراجع النجف الأربعة الكبار، إنه ''يستنكر الاعتداءات الآثمة ويدعو إلى ضبط النفس، مطالبا الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لإنزال أقصى العقوبة بالمجرمين''· وقال المرجع محمد سعيد الحكيم ''ندين الجريمة النكراء في مدينة الصدر، وندعو المؤمنين إلى عدم الرد على هذا الفعل الإرهابي، ونحذر من فتنة عمياء''· وأصدر زعيم ''التيار الصدري'' مقتدى الصدر بيانا قال فيه ''لو كان والدي بيننا لقال لكم حافظوا على وحدتكم وتماسككم وصبركم، فلا تضيعوا حقكم في أفعال غير مسؤولة'' وأضاف ''أدعو القوى السياسية كافة إلى المطالبة بخروج المحتل أو جدولة احتلاله فإنه الأساس الأول في الفتنة والتصارع السياسي''· وختم قائلا ''يجب معالجة الأمور بالحكمة وندعو إلى الحفاظ على وحدة العراق وعدم الانجرار إلى مخططات يريدها المحتل، فالحادثة جزء من هذه المخططات''·إلى ذلك طالب الصدر في خطبة صلاة الجمعة بمسجد الكوفة، أمين عام ''هيئة علماء المسلمينفي العراق'' حارث الضاري بإصدار فتوى تحرم الانضمام إلى تنظيم ''القاعدة'' وقتل الشيعة· وأوضح ''في حال صدورها من الشيخ الضاري، فإنني سأصدر بيانا أشجب فيه أي أمر اعتقال أو اعتداء عليه وإلا فلا''· ودعا القوى الدينية والسياسية إلى المصالحة، قائلا ''تعالوا لنتصافح ولا أريد منكم شيئا، ويكفي أن في شقاقنا وخلافنا خدمة للعدو''· ودعا إمام مسجد الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف صدر الدين القبانجي، قيادي ''المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق'' بزعامة الحكيم، ''الجميع إلى ضبط النفس وعدم إصدار ردود فعل غير منضبطة''· واستنكر ''مؤتمر أهل العراق'' بزعامة الشيخ عدنان الدليمي بشدة ''الاعتداءات الإجرامية التي تستهدف وحدة العراق في محاولة يائسة لجر البلاد إلى حرب أهلية يسعى إليها أعداء العراق وعملاؤهم دعاة الفتنة والتقسيم''· وقال ''نطالب القوات الأمنية العراقية بتشديد قبضتها على الشارع ومنع حملة السلاح من التجول في أحياء بغداد، وتعقب من يمارسون أعمال العنف ويهاجمون الأحياء الآمنة ومعاقبتهم ليرتدع كل من تسول له نفسه العبث بأرواح الأبرياء ومقدراتهم''· وحمل نواب ووزراء ''التيار الصدري'' في مؤتمر صحفي لاحق حكومة المالكي مسؤولية ''توفير الغطاء لجرائم قوات الاحتلال''، خلال مداهمات شنتها في مدينة الصدر مؤخرا، وأسفرت عن اعتقال عدد من قادة ومسلحي ''جيش المهدي'' التابع للتيار، بدعوى تورطهم في عمليات خطف وقتل استهدفت العراقيين· وقال النائب البارز فالح حسن شنشل: ''نطلب من المالكي الغاء اجتماع مزمع مع بوش، لأنه لا يوجد سبب يدعو للاجتماع مع المجرم الذي وراء الارهاب في العراق، وسنعلق عضويتنا في الحكومة والبرلمان اذا مضى قدما في خططه''، وهدد المتحدث الرسمي باسم الكتلة الصدرية في البرلمان صالح العكيلي بأن التيار ''لديه القوة الكافية للرد والردع في حالة عدم تنفيذ مطالبه''· وأكدت ''هيئة علماء المسلمين'' في بيان مماثل أن قتل المدنيين ''مدان تحت أي ذريعة كان''، موضحة أن ما حدث في مدينة الصدر ''يوم دام في مشهد متكرر تكاد لا تخطئه العين لإثارة الفتنة الطائفية''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©