سيناريو "العراق 2007" يحفز "نسور قاسيون"

أمين الدوبلي (أبوظبي)

أجرى منتخب سوريا حصة تدريبية صباحية أمس، على ملعب الكريكيت في أبوظبي، بمشاركة كل لاعبيه، باستثناء الثلاثي المنضم إلى أندية الدوري السعودي الذين سيلتحقون بالفريق غداً، وسيطرت على المنتخب أجواء حماسية وتركيز عالٍ، للوصول لأعلى جاهزية فنية للبطولة التي سيبدؤها بلقاء مرتقب مع شقيقه الفلسطيني، ضمن المجموعة الثانية في مساء يوم السادس من يناير المقبل على استاد الشارقة.
وسبق التدريب الصباحي اجتماع رئيس بعثة المنتخب فادي الدباس، إلى جانب الجهازين الفني والإداري مع اللاعبين، وفيه أثنى الدباس على التزام اللاعبين بخطة الإعداد، وتنفيذهم لتعليمات الألماني شتانجه، ونوه الدباس بمردود اللاعبين الفني، وما حققوه خلال الفترة الماضية من نجومية تعزز الثقة بقدرتهم على تحقيق إنجاز مشرف للكرة السورية، يتناسب وطموحهم الشخصي الذي يجب أن ينصاع لطموحات جماهير الكرة السورية بتحقيق إنجاز غير مسبوق، خصوصاً وأن الكرة السورية طفرت طفرة قوية، بدليل أن المنتخب كان قريباً من التأهل لمونديال روسيا، وخرج من المرحلة الفاصلة أمام أستراليا.
المران شهد مشاركة 20 لاعباً، حيث يتسابق الجميع لحجز مقاعدهم ضمن التشكيلة الرئيسة التي ستخوض منافسات البطولة الرسمية، ومن المنتظر أن يقيم الفريق حصة تدريبية مفتوحة للجمهور والإعلام مساء غدٍ.
وأكد المدير الفني الألماني شتانجه في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، رضاه بشكل نسبي فقط عن برنامج الإعداد الخاص بالمنتخب السوري، وأن السبب في ذلك يعود إلى ارتباطات اللاعبين المحترفين، التي لم تسمح لهم بالوجود مع الفريق لفترات طويلة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يعرف جيداً، وأنهم فور حضورهم سينسجمون مع الفريق، ويؤدون المطلوب منهم كما ينبغي. وعن هدفه من البطولة قال: «أول هدف أن نفوز بكل المباريات في الدور التمهيدي، وأن نكون في أفضل جاهزية كي نحقق ذلك، لأن مجموعتنا من أقوى مجموعات البطولة، حيث إنها تضم كلاً من فلسطين والأردن وأستراليا، وفي ظني أن الفوارق الفنية فيها محدودة، وأن المفاجآت واردة في كل مباراة، وبالتالي هدفنا أن نمر من مرحلة المجموعات ونتأهل إلى الأدوار الإقصائية، لتختلف معها أهدافنا، على أمل أن نعيد تجربة العراق في 2007».
وعن أهم التحديات التي يمكن أن تواجهه في هذه البطولة قال: «بطولة آسيا هي أقوى تحدٍّ قاري بالنسبة لكل المنتخبات، والتحدي الرئيس لنا أن نحقق ما تصبو إليه الجماهير، خصوصاً أنها تألمت عندما ودعنا تصفيات كأس العالم في الأمتار الأخيرة، ونتمنى أن نقدم لهم ما يسعدهم، وأن نرسم الابتسامة على وجوههم، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا بتلك المرحلة، والتي تضع على عاتق الرياضة وكرة القدم حملاً ثقيلًا، لإسعاد الجماهير، وهذا في حد ذاته يمثل ضغطاً كبيراً على اللاعبين والجهاز الفني، لأنه من غير المقبول أبداً أن نحزنهم مرة أخرى».
وحول الروح المعنوية للاعبين قال: «هي أهم أسلحة الفريق حالياً، لأن هذه البطولة هي أول وأكبر بطولة يشاركون فيها، وكلهم يريدون أن يتركوا بصمة قوية، وأن يحققوا ذاتهم من خلالها».

أخبار ذات صلة

الإمارات تقدم 82 طناً من المساعدات في شمال غزة

سلطان القاسمي يترأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة الذيد

نفاد التذاكر
أكدت مصادر رسمية في بعثة منتخب سوريا أن التذاكر المخصصة لنسور قاسيون قد نفدت في المباريات الثلاث، بحيث تم حجز 10 آلاف تذكرة في مباراة فلسطين باستاد الشارقة، و8 آلاف تذكرة لمباراة الأردن، ومثلها لمباراة أستراليا، وأن هناك مفاوضات مع اللجنة المنظمة لشراء تذاكر إضافية، مخصصة للمنافسين في حال عدم بيعها.
وأكد ماهر بدور، القائم بأعمال السفارة السورية، أنه تم توزيع 10 آلاف قميص لمنتخب سوريا على الجماهير المحبة له، للحضور بها اللقاء، وأن الهدف هو رسم صورة حضارية في التشجيع والمؤازرة، والمساهمة في إنجاح البطولة التي ينظمها الأشقاء.