الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تطالب واشنطن بكف «عدوان الجنوب»

الخرطوم تطالب واشنطن بكف «عدوان الجنوب»
8 سبتمبر 2011 00:10
قال برنستون ليمان المبعوث الأميركي للسودان إن النزاع في الولايتين السودانيتين الحدوديتين، النيل الأزرق وجنوب كردفان، يشكل عقبة في طريق تحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، والذي كانت توقعته حكومة الشمال بعد سماحها بانفصال الجنوب عنها. وصرح المبعوث الأميركي للصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي في الخرطوم أمس “نحن لا نزال نرغب في التحرك على طريق تطبيع” العلاقات بين الولايات المتحدة والسودان. وأضاف “لكن بالتأكيد فإنه عندما يكون لديك وضع كما في جنوب كردفان والنيل الأزرق، فإن ذلك يضع عقبة في الطريق”، مضيفاً أن النزاعات تثير عدداً من “المشاكل الخطيرة”، ومن بينها انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان، وكذلك أزمة إنسانية. ووصف ليمان الوضع الحالي بأنه “خطير للغاية” لأن المناقشات بين الجانبين انهارت، وكذلك لأن على الحكومة التحدث مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال “بوصفها طرفاً سياسياً مهماً في السودان”. وأضاف أن “الجانبين لا يتحدثان إلى بعضهما بعضاً سياسياً، وهذا يعني أن الوضع لا يزال خطيراً جدا”. من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح في تصريح خاص لـ”الاتحاد” إن الخرطوم طالبت المبعوث الأميركي بممارسة ضغوط على جارتها جنوب السودان لمنعها من التدخل في شؤونها الداخلية ودعم التمرد وقد وعد ليمان بالضغط على جوبا لإثنائها عن دعم التمرد، مؤكداً أن الحرب ليست من مصلحة أي من الدولتين، كما وعد ببحث إمكانية استئناف المباحثات بشأن القضايا العالقة بين الدولتين. وأضاف العبيد أن ليمان لم يقترح موعداً جديداً لبدء المباحثات التي كان من المقرر أن تستأنف اليوم الخميس في أديس أبابا. وبسؤاله عما إذا كانت الخرطوم لا تزال تعول على الدور الأميركي في إرساء السلام في البلاد، قال المروح إن “أميركا دولة عظمى يمكن أن تلعب دوراً محورياً في هذا الصدد شريطة توافر الجدية لديها، كما بإمكانها الضغط على صديقتها دولة الجنوب لتكف عن معاداة السودان وستستجيب لها الأخيرة على الفور”. وأضاف: “أميركا أكدت أنها لن تطرح مبادرات جديدة بشأن السلام في السودان حتى لا تتقاطع مع الجهود الإقليمية في هذا الاتجاه لكنها تحدثت عن أفكار ستطرحها لدعم وساطة رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي، فيما يخص الأزمة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وجهود الاتحاد الأفريقي في دارفور”. وتعد الزيارة هي الثانية للمبعوث الأميركي للخرطوم وسط تجاهل ملموس من قبل الإعلام الرسمي بالدولة للزيارة وأبعادها. ويغادر ليمان الخرطوم اليوم متوجهاً إلى جوبا، فيما تترقب الخرطوم عن كثب نتائج هذه الزيارة وسط توقعات عالية بنجاحها في “إقناع جوبا بالكف عن دعم التمرد في الولايتين”. ولطالما أبدت الخرطوم يأساً بشأن تطبيع العلاقات مع واشنطن على الرغم من تطلعها لإحراز تقدم في هذا الاتجاه وفتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين. وفي هذا الصدد أكد المتحدث باسم الخارجية السودانية أن لقاء ليمان-كرتي “لم يسترسل في النقاش بشأن العلاقات الثنائية بين واشنطن والخرطوم، وتحدث المبعوث الأميركي عن جهود متصلة للتطبيع، ورفع العقوبات الاقتصادية عن السودان من دون الخوض في تفاصيل عن ذلك”. وكان ليمان صرح في يوليو الماضي بأن تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن مرهون بإحراز تقدم في اتفاقية سلام دارفور، وتظهر الخرطوم طمأنينة في هذا الشأن بعد توقيع وثيقة الدوحة التي تحظي بقبول المجتمع الدولي، وقد استقطبت عدداً من الحركات المسلحة في دارفور لكنها تفقد الثقة في إيفاء واشنطن بوعودها معها كعادتها. وأشار مروح إلى أن ليمان طلب مقابلة مسؤولين بالحزب الحاكم، إلى جانب مفوض الشؤون الإنسانية مطرف صديق لكن اللقاء تعذر لوجود الأخير في الصومال، مشيراً إلى أن الخارجية قد أبلغت المسؤولين بالحزب الحاكم، ومن ضمنهم القيادي إبراهيم غندور لكنها لا تعلم ما إذا كان المسؤولون بالحزب لديهم الرغبة في لقاء المسؤول الأميركي أم لا. ونفي مروح أن يكون وراء فشل ليمان في زيارته السابقة في لقاء المسؤولين بالخرطوم أي نوايا مبيتة، وقال إن ذلك تم بسبب انشغال المسؤولين.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©