الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

"الوقت" عدو المسؤولين الأول

"الوقت" عدو المسؤولين الأول
25 نوفمبر 2006 00:04
استطلاع - قسم الاقتصاد: أجمع المشاركون في استطلاع ''الاتحاد'' الأسبوعي على أن الوقت يمثل العدو الأول للمسؤولين في القطاع الحكومي خاصة في الفترة الأخيرة التي تشهد زيادة لافتة في المشاريع والبرامج التي تنفذ في الدولة، الأمر الذي يتطلب إدارة الوقت بشكل علمي يسهم في تحقيق الإنجازات المرجوة·· وقال مشاركون في استطلاع ''الاتحاد'' عن تأثيرات التغيرات الاقتصادية على حياة وطبيعة مهام مسؤولي الدولة: إن العمل له تأثير كبير على الحياة الاجتماعية حيث يأخذ الكثير من الوقت لكنهم أشاروا إلى أنها ضريبة لابد من أدائها للوطن لتسهيل أعمال المواطنين والمراجعين بصفة عامة، مشيرين إلى أن الأمر يتوقف على حسب المسؤولية التي تسند للشخص، ومهما كان الأمر فعليه أن يسعى للقيام بمهامه إذ يؤدي ذلك إلى الارتقاء بالوطن وازدهاره وتحقيق الرفاهية والرخاء للمواطنين· وأشار غالبية المشاركين في الاستطلاع إلى أن العطلة الأسبوعية تمثل الفرصة الوحيدة لتعويض الأهل عن انشغالهم طوال أيام الأسبوع في العمل لكن بعضهم قال: إن العطلة نفسها قد تتحول إلى أيام عمل في الكثير من الأوقات· وفيما يتعلق بطبيعة الاستثمارات التي يفضلها المسؤولون، قال غالبية المشاركين في الاستطلاع: إنهم يقومون باستثمار مدخراتهم في سوق الأوراق المالية خاصة عبر المحافظ الاستثمارية التي تديرها المصارف الوطنية حيث إنها تمثل أنسب الطرق لاستثمار مدخراتهم، إذ لا تحتاج إلى رخصة أو إجراءات روتينية كما لا تحتاج إلى وقت طويل مثل بقية الاستثمارات الأخرى، الأمر الذي يجعلها مناسبة لاستثمار مدخرات الموظفين، الذين لا يجدون وقتاً أو لا يسمح حجم مدخراتهم بالدخول في استثمارات أخرى· وأشار بعض المشاركين إلى قيامهم باستثمار مدخراتهم في العقارات نسبة لأنها أكثر أماناً من بقية أنواع الاستثمارات فيما لم يشر أي مسؤول إلى قيامه بممارسة عمل إضافي نسبة لأن مهامهم لا تمنحهم أي وقت لممارسة مثل هذه الأعمال· وأجمع المشاركون على أهمية الدور الكبير الذي تقوم به المرأة الإماراتية، وأشادوا بالجهود والإنجازات التي حققتها في السنوات الماضية في مختلف قطاعات الاقتصاد، الأمر الذي أهلها لتولي أعلى المناصب القيادية في جهاز الدولة والقطاع الخاص· وتباينت وجهات نظر المشاركين فيما يتعلق بالاختلافات بين الجيل الحالي من المسؤولين والرعيل الأول، فقد رأى البعض أن الرعيل الأول كان أكثر حسماً وجدية ومثابرة وحماساً، بينما أشار البعض إلى أنهم كانوا يفتقدون للكثير من المميزات التي يتمتع بها الجيل الحالي خاصة ما يتعلق باكتساب المعارف والعلوم والتخصص في مجال العمل· وأشار بعض المشاركين في الاستطلاع إلى أن الجيل الحالي من المسؤولين يتطلع للوصول إلى الأفضل من التميز والابتكار والإبداع والجودة بما يتواكب مع الحياة التقنية والتكنولوجيا المعاصرة· وقال مشاركون: إن المسؤوليات اليوم زادت بشكل كبير مع اتساع نطاق المشاريع والتنمية والأحداث في الدولة، الأمر الذي يستلزم ديناميكية أكثر في الأداء والحركة· وقال عادل طارش، رئيس قسم الخدمات الإدارية في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: أقضي ساعات النهار معظم أيام الأسبوع في العمل الذي يشهد تزايداً كبيراً في الفترة الأخيرة· لذلك فإن العطلة الأسبوعية هي المتنفس الوحيد الذي يمكن للموظف أن يرى فيه عائلته وأطفاله ويجلس معهم لبعض الوقت· وأوضح أن للوظيفة تأثيراً على العلاقات الاجتماعية في عالم اليوم نظراً لكثرة الأعمال وكثرة ساعات الدوام وانشغال الناس بأعمالهم ومشاغلهم، الأمر الذي أثر على العلاقات الاجتماعية والأسرية، أما التزاور فأصبح مقتصراً على الأعياد والأجازات والمناسبات الاجتماعية· وذكر أن السفر أكثر الهوايات التي يمارسها، غير أن السفر يحتاج إلى وقت وفي كثير من الأحيان لا يوجد وقت لممارسة هذه الهواية، ويحلم المرء بالحصول على أجازة قصيرة للسفر إلى مكان ما داخل أو خارج الدولة للعمل لكن من الصعوبة اقتناص مثل هذه الفرصة ما عدا في موسم العطلات في الصيف· وفيما يتعلق بعلاقاته بأبنائه، يقول طارش: يتوقف دوري كأب على تعليمهم وتربيتهم تربية سليمة إلى أن يصلوا إلى مرحلة يصبحون فيها أشخاصاً قادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، أما مسألة أن يكونوا نسخة مني فذلك أمر يعود لهم، فاختياري لأن أكون موظفاً حكومياً قد لا يناسبهم فالمسألة تختلف باختلاف الزمان والمكان والظروف المحيطة بالفرد، واختياراته· الخيار الأنسب وفيما يتعلق بالاستثمارات التي قد يتجه إليها الموظف الحكومي، قال طارش: إذا كانت لدي أموال كنت سأستثمرها في أسواق المال، أما بالنسبة لدرجة المخاطرة فأرى أنها متناسبة مع العوائد، ولاشك أن الاستثمارات العقارية تحتاج إلى رؤوس أموال أكبر، لذلك فإن سوق المال يبقى هو الخيار الأنسب· وأشار إلى أن الناجحين في حياتهم كانوا وما يزالوا قدوته، وهناك أمثلة كثيرة لناجحين في الحياة، وقال: المهم أن نبحث عن فرص النجاح وأن نستغل الفرص التي تلوح لنا في الأفق وان لا نضيعها حتى لو كانت مجرد مشروع فرصة· وقال: لم أخطط لأكون مسؤولاً، لكنني كنت دائما أجد نفسي محاطاً بالمسؤوليات·· إنها جزء من طبيعة الشخصية أن تشعر بالمسؤولية حتى لو لم تكن أنت المسؤول، وهناك أحلام ويوجد فرق كبير بين الأحلام والخطط، ولم أحلم بأن أكون مسؤولاً بل حلمت أن أكون ثرياً، وخططت لكي أكون ناجحاً وأتقن ما أقوم به· وأقول بصراحة إن أحلامي لم تتحقق أما خططي فقد تحققت إلى حد ما! وأشار إلى أن أوجه الشبه بين الرعيل الأول والحالي من المسؤولين والموظفين الحكوميين يكمن في أن الجميع حصل على درجة عالية من التعليم، الرعيل الأول حصل على درجة عالية من التعليم في مدرسة الحياة، التي تعلمك الحنكة والخبرة وشدة البأس وهو أمر لم نتعلمه نحن في المدارس والجامعات، فالرعيل الأول من المسؤولين حملوا مسؤولية مضاعفة في ذلك الوقت نظراً لقلة الموارد وقلة الثقافة العامة لدى الناس ونجحوا مع ذلك رغم صعوبة الظروف المحيطة· أما مسؤولو اليوم فكل الظروف مهيأة لهم لتحقيق النجاح· دوام مفتوح قال ابراهيم صالح مدير إدارة العمليات في مهرجان دبي للتسوق: إن طبيعة عمله كمسؤول في مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي تستلزم دوامه ستة ايام في الأسبوع من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً في الأيام العادية، أما في أيام المهرجان والمفاجآت والتي تزيد عن ثلاثة اشهر في العام فالدوام مفتوح والمسؤوليات أكبر· وأضاف: أنا من القلائل الذين يشعرون بمتعة عطلة نهاية الاسبوع فبعد إرهاق ستة ايام متواصلة من العمل يأتي يوم الجمعة ليكون بمثابة قسط محدود من الراحة، والتواصل مع الأهل حيث انني لا أقابل أولادي الا في هذا اليوم فقط أو في أوقات قليلة جداً في المساء''· ويؤكد أنه يحرص رغم ضغوط العمل اليومية على التواصل مع العائلة والاصدقاء خاصة في المناسبات الاجتماعية والاعياد التي تعتبر بمثابة دافع لتجديد العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، مشيراً الى ان أدوات الاتصالات الحديثة ساهمت في تحقيق جزء من هذا التواصل وان كان لا يغني ذلك على اللقاء المباشر والتجمع الأسري الذي يكون له احساس وشعور خاص· أما عن الهوايات فيرى صالح ان تأدية المسؤول لواجباته الاجتماعية وهواياته الشخصية تعتمد في الأساس على مدى قدرته على إدارة الوقت، فاذا استطاع ان يقسم ساعات يومه بين عمله وأهله وهواياته وواجباته الاجتماعية، فقد أحسن استغلاله لوقته لكنه يعترف أن ذلك قد يكون من الصعوبة بمكان تحقيقه حيث لا يملك كثير من الناس القدرة على إدارة الوقت بهذه الصورة المثالية والنادرة خاصة مع تزايد ضغوط العمل بالنسبة للمسؤولين وتضاعف المسؤوليات· ويؤكد أن هذا النموذج الرائع للانسان الذي يستطيع أن يدير وقته بهذه الكفاءة يتجلى في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي ضرب لنا اروع مثل في إدارة الوقت رغم ان مسؤولياته واهتماماته لا تضاهى وشتان بينها وبين مسؤوليات الآخرين، لهذا يسعى كل المسؤولين وكل افراد المجتمع للاقتداء بسموه قدر الإمكان واتخاذه قدوه لهم في كيفية تنظيم الوقت والمهام، مشيراً الى ان سموه ضرب افضل مثل للقيادة الحكيمة التي تعرف كيفية إدارة الوقت بطريقة تعطي كل شيء حقه· أما عن أوجه الشبه والاختلاف بين مسؤولي اليوم والرعيل الاول فيقول صالح إن وجه الشبه يتمثل في الإخلاص والتفاني في العمل والأداء على الوجه الأكمل، أما وجه الاختلاف هو متعدد، فرقعة المسؤوليات اليوم زادت بشكل كبير مع اتساع نطاق المشاريع والتنمية والأحداث في الدولة، وهذا ما استلزم ديناميكية أكثر في الأداء والحركة· وبالنسبة لأداء المسؤولين لواجباتهم تجاه المجتمع، فيؤكد صالح أن النسبة الكبيرة من المسؤولين تقوم بتلك الواجبات في مجالات عده حيث يقوم كثيراً بالمساهمة في الأعمال التطوعية من خلال انضمامه لعضوية مجالس مؤسسات إنسانية وأندية رياضية وغيرها من المجالات· أما بالنسبة لدخول المرأة العمل الحكومي، فيؤكد انه لا يختلف اثنان على قدرتها على القيام بمسؤولياتها بكفاءة عالية وتحديداً في المجالات التي تحتاج الى ابداع وتفكير وهي المجالات التي تحظى بنسبة كبيرة من قطاع الأعمال، مشيراً الى أن المرأة اثبتت نجاحاً فائقاً في نطاق عملها· زيارات ميدانية قال سعادة محمد بن سعيد الصاحي رئيس المجلس البلدي بمدينة كلباء: إنه بحكم عمله يقوم بمهام متعددة مثل الإشراف الإداري على الموظفين الإداريين التابعين للمجلس البلدي وإعطاء التوجيهات اليومية اللازمة لتسهيل الإجراءات الخاصة بسير العمل، ومعرفة الملاحظات والاقتراحات التي استجدت في بداية اليوم والعمل وإعطاء التوجيهات والتعليمات اللازمة بشأن تسهيل إجراءات سير العمل الإداري للموظفين· كما يتضمن عمله مراجعة ومتابعة المراسلات الرسمية والطلبات والاقتراحات التي يتقدم بها بعض الأخوة والأخوات من المواطنين وإعطاء التعليمات المناسبة بشأنه· وقال: إن عمله يتطلب منه القيام بزيارات ميدانية للمشاريع التي تقوم البلدية بتنفيذها وإعطاء التعليمات والتوجيهات اللازمة والمناسبة بشأنه· واضاف: العمل يستهلك معظم الوقت بل إنه يمتد حتى للعطلات الأسبوعية والمناسبات، فباعتباره رئيساً للمجلس البلدي يتطلب عمله أن يقوم بواجباته الاجتماعية بزيارة بقية المسؤولين والمواطنين علاوة على الأهل والأصدقاء· وأشار إلى أنه يخصص بعض أيام العطلة لزيارة مدن ومناطق إمارات الدولة المختلفة· وقال: لا شك أن العمل له تأثير كبير على الحياة الاجتماعية حيث يأخذ الكثير من الوقت لكن هذه ضريبة لابد أن تقدم للوطن لتسهيل أعمال المواطنين والمراجعين بصفة عامة، مشيراً إلى أن الأمر يتوقف على حسب المسؤولية التي تسند للشخص، ومهما كان الأمر فعليه أن يسعى للقيام بمهامه إذ يؤدي ذلك إلى الارتقاء بالوطن وازدهاره وتحقيق الرفاهية والرخاء للمواطنين· وقال: بالرغم من عملي لخدمة المواطنين وإعطاء كل ذي حق حقه قدر الإمكان ولتسهيل الإجراءات والطلبات التي يتقدم بها المراجع إلا أن ''رضا الناس غاية لا تدرك'' فهناك من ينكر الجهود التي يقدمها المسؤول، ومن يعبرون عن سعادتهم ورضاهم بالخدمات التي تقدم، ولكن لابد أن يتحلى المسؤول بالصبر· وقال سعادة محمد بن سعيد الصاحي إنه يحرص على التنسيق مع أسرته على تنظيم الوقت المخصص للأسرة وتأجيل بعض المهام، مشيراً إلى أن هذه القرارات الأسرية تتخذ بشكل جماعي عن طريق التفاهم والتشاور الأسري· وقال سعادته: إنه يهوى ممارسة المشي على كورنيش البحر بمدينة كلباء أو بالقرب من حديقة السدرة بمدينة كلباء أو الجلوس في مكتبي بالمنزل لقراءة الكتب والمجلات والصحف اليومية والاستماع للأخبار والتقارير التي تبث عبر التلفاز أو الكتابة في الموضوعات· وأشار إلى أنه يعمل على تربية أولاده تربية سليمة قائمة على العقيدة الإسلامية والتقاليد العربية ويؤهلهم للحصول على العلم والتسلح به ليكون مصدر عمل شريف ومناسب لحياتهم ولرفع مكانة الوطن ومكانتهم الاجتماعية في المجتمع، والحمد لله فقد تخرج بعض منهم من كليات مرموقة وبدأوا حياتهم العملية· وأشار إلى أن يؤمن بحرية الاختيار لكنه يميل إلى إعطاء التوجيهات في هذا الشأن وبالرغم أنني خريج كلية الحقوق إلا أن جميع أولادي درسوا في المجال العلمي في كلية الطب والهندسة· وفيما يتعلق بطريقة استثمارات مدخراته، قال: إنه يستثمر في العقارات والودائع المصرفية والأسهم· وقال: إن قدوتي هو الرجل الذي تتوافر فيه مواصفات الإيمان والإخلاص والتفاني والجدية في العمل والحسم والمثابرة والصدق في حمل الأمانة والبعد عن المراءاة والنفاق وعدم المبالاة· الرعيل الأول وقال: إن الرعيل الأول كان أكثر حسماً وجدية ومثابرة وحماساً لتغير الحياة القاسية آنذاك، أما الجيل الحالي من المسؤولين فهو يتطلع للوصول إلى الأفضل من التميز والابتكار والإبداع والجودة بما يتواكب مع الحياة التقنية والتكنولوجيا المعاصرة· وقال: إن المرأة تصلح في كافة المجالات وعليها أن تتحمل المسؤولية في العمل مثل الرجل طالما هي قادرة على تنظيم وقتها والتزام القيم الإسلامية والحفاظ على التقاليد· وقال الرائد محمد العثيمني مدير مركز شرطة كلباء: إنه يبدأ يومه في العمل بوضع جدول للأعمال لمتابعتها حسب الأولويات، وإن طبيعة عمله تتطلب منه العمل لساعات طويلة، لهذا يحرص على قضاء أطول وقت ممكن في العطلات الأسبوعية مع أفراد الأسرة وزيارة الأصدقاء والأقارب والأرحام، مؤكداً أن الوقت يحتاج إلى إدارة وتنظيم وتوزيع الأدوار وتفويض للصلاحيات· وقال إنه يعمل على أن يتزود أبنائه بالعلم علاوة على والاعتماد على النفس والتمسك بالأخلاق والسلوك القويم وصلة الرحم واحترام الآخرين، ولم أحدد خططا معينة لهم فهم من يقرروا ذلك حسب امكانياتهم وميولهم وتطلعاتهم مع دعمهم المستمر والتقرب منهم قدر المستطاع· سياسة الباب المفتوح يبدأ محمد الانصاري مدير الإدارة المالية والإدارية في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، عمله اليومي بقراءة البريد الالكتروني، والإطلاع على القرارات الإدارية والأجندة والمذكرات، وإعداد التقارير، مضيفاً أنه يتبع سياسة الباب المفتوح أمام الموظفين والمراجعين، حيث يسمع شكواهم، ويتعرف على أبرز العراقيل التي تقف أمام المراجعين ويحاول إزالتها إلى جانب وضع برنامج وخطط لموظفيه ليباشروا العمل دون الرجوع إليه إلا في الحالات الطارئة وفق اللوائح والنظم القانونية، إلى جانب خلق بيئة عمل متكامله كأسرة واحدة والعمل في فريق واحد· وأشار إلى أنه لا يجد وقتاً كافياً لقضائه مع العائلة إلا في العطلة الأسبوعية حيث يستمع لأبنائه ويتقرب إليهم، ويتعرف على مشاكلهم ومتطلباتهم وما يحتاجون إليه، ويقوم بصقل مواهبهم· كذلك يقوم بترتيب برنامج لزيارة الأهل، وقضاء وقت ممتع في أجواء عائلية خاصة، أما الإجازة السنوية فمصيرها يعتمد على الميزانية حيث يكون السفر من الأولويات في حال سمحت الميزانية بذلك· وأشار إلى أن سوق الأوراق المالية، وشراء الأسهم هو الطريق الوحيد لاستثمار الأموال الصغيرة، فالأسهم لا تحتاج إلى رخصة أو إجراءات روتينية كما لا تحتاج إلى وقت طويل مثل بقية الاستثمارات الأخرى، الأمر الذي يجعلها مناسبة لاستثمار مدخرات الموظفين، الذين لا يجدون وقتاً أو لا يسمح حجم مدخراتهم بالدخول في استثمارات أخرى· وأوضح الانصاري أن العمل لم يؤثر سلباً على حياته الاجتماعية خاصة مع تطور وسائل الاتصالات، الأمر الذي خلق نوعاً من التوازن بين العمل والحياة الاجتماعية، فإذا قصر الشخص في زيارة صديق فما عليه إلا أن يتصل به، وفي وقت الإجازة يقوم بزيارته· وأشار إلى أن لعبة كرة القدم من الهوايات المحببة إليه منذ الصغر لكن جعله يمارس رياضة المشي وركوب الدراجات الهوائية إلى جانب المطالعة في الكتب المتخصصة في مجال التكنولوجيا· أحلام وطموحات قالت فاطمة علي الشحي، رئيس قسم التدريب بدائرة البلدية والتخطيط بعجمان: إنها تركز خلال أيام العمل على الإنجازات التي تقوم بتحقيقها، الأمر الذي ينعكس على جدول العمل، وترى أن الإنسان الذي لا يضع لنفسه خطة عمل ولا يستطيع تطبيقها في عمله فإنه لن يستغل طاقاته ولن يشعر بطعم الإنجاز· وقالت الشحي: إنها تقضي العطلة الأسبوعية في زيارة الأهل والأصدقاء والترفيه حيث إن مهام عملها تؤثر على علاقاتها الأسرية، كما تمارس هواية التصوير الفوتوغرافي في أوقات الفراغ· وبالنسبة الى استثمار مدخراتها، فإنها تنصح الآخرين والذين يخوضون تجربة الاستثمار بالابتعاد عن التسرع في المشاريع غير المدروسة· وقالت رئيسة قسم التدريب ببلدية عجمان إنها لم تخطط لحياتها العملية مسبقاً ولكن كان حلمها أن تصبح شخصية فعالة في المجتمع وأنها ستسعى للوصول إلى ذلك، وتؤكد انها تكن الاحترام للرعيل الأول من المسؤولين فهم الأساس ونحن سنكمل المسيرة في بناء دولتنا، وترى ان جميع المسؤولين يؤدون مسؤولياتهم الاجتماعية على أكمل وجه، مشيرة إلى أن أي شخص لن يصل إلى منصب ما وينجح فيه إلا بجهده· ساعات إضافية قال علي ناصر العلوي، رئيس العلاقات العامة في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ومدير عام جمعية الإمارات للعلاقات العامة: أبدأ يومي بقراءة الرسائل الالكترونية الخاصة بالعمل، ومراجعة المذكرات والتقارير السابقة، إلى جانب وضع خطة لتحقيق أقصى درجة من الإنتاجية الممكنة خلال يوم العمل· وأضاف:، أعباء العمل كثيرة مثل استقبال المراجعين، والتجهيز للمشاركة في ندوات ومؤتمرات وغيرها، وتوفير كافة الاحتياجات من الترتيب والتصميم والتعاقد مع أصحاب الفنادق والشركات وغيرها بحيث يظهر العمل بالشكل المطلوب، فضلاً عن ذلك، فإن طبيعة عملي تتطلب العمل لساعات إضافية، الأمر الذي يكون على حساب الأسرة لكن حب العمل يجعله ممتعاً، مشيراً إلى أنه يحاول خلال الأجازة الأسبوعية تعويض أسرته وعائلته عن انشغاله عنها خلال أيام الأسبوع علاوة على السفر مع العائلة في العطلة السنوية بهدف التجديد والتغيير ففي السفر سبع فوائد، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على العمل حيث يعود المرء من العطلة أكثر استعداداً وحماساً لممارسة مهامه بروح جديدة· وأكد أن العمل يؤثر سلباً على العلاقات الاجتماعية والأسرية حيث يتوقع في أي وقت تلقي مكالمة من العمل· وقال العلوي: لم أرزق بأطفال حيث تزوجت حديثاً، وإذا رزقني الله سبحانه وتعالي سأعمل على تربيتهم بشكل سليم إلى أن يصلوا إلى مرحلة يصبحون فيها أشخاصاً قادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، وسيحاول أن يوفر لهم الوقت ليتسامر معهم، وأرفض أن يكونوا نسخة مني بل سأعمل على أن يكونوا أفضل مني· وأشار إلى أنه يستثمر معظم مدخراته في المحافظ الاستثمارية التي تديرها المصارف فالأسهم أفضل طريق إلى استثمار الأموال الصغيرة، أما العقارات والتجارة فتحتاج إلى رأس مال كبير، ووقت طويل لجني الأرباح بعكس الأسهم· وذكر أن والده هو قدوته حيث كان ينظر إليه نظرة الإعجاب على تحمل المشقة ومواجهة الأزمات، والمكافحة والصبر، وحث أبنائه على التعليم، وزرع فيهم حب الوطن والإخلاص والتفاني في العمل، وان يكونوا أفضل الناس· وأوضح أن الرعيل الأول من المسؤولين على الرغم من المساهمات التي قدموها للدولة لم يكونوا من الحاصلين على تعليم حيث لم يكن التعليم منتشراً في الدولة بل كانوا يعتمدون على معارفهم في الحياة· لذلك اقتصر دورهم على العمل الروتيني وتنفيذ الأوامر فقط· واليوم فإن المسؤولين قد جاء اختيارهم بناءً على مستوى التعليم والتخصص وسنوات الخبرة، وما لديهم من أفكار وإبداعات وإمكانيات إلى جانب الطاقات وغيرها· وأكد العلوي على أهمية الدور الكبير الذي قامت به المرأة الإماراتية، من جهود وإنجازات عظيمة، استحقت بها أن تحتل مناصب قيادية بكفاءتها وإمكانياتها حيث أصبحت اليوم وزيرة وعضواً فعالاً في مجلس إدارة الغرف التجارية علاوة على مناصب أخرى· أواصر المحبة يقضي أحمد راشد احمد البيعي، رئيس الشؤون الإدارية ببلدية دبا، يومه في العمل بمتابعة الموظفين ومقابلة المراجعين، الأمر الذي يستهلك معظم الوقت لذلك فهو يحرص على قضاء عطلاته الأسبوعية مع الأهل والأقارب، مؤكداً أن مهام عمله لم تؤثر على علاقاته الاجتماعية· أما خططه لأولاده يتمنى ان يكونوا مثله ويعتمدوا على أنفسهم لكنه يشير إلى أن شباب اليوم لهم أفكار تتماشى مع عصرهم، لكنه يحرص على غرس مبادئ الاعتماد على النفس· وقال إنه يستثمر أمواله في العقارات لأنها استثمارات آمنة ودرجة المخاطرة فيها قليلة· وفيما يتعلق بالمقارنة بين الرعيل الأول من المسؤولين ومسؤولي اليوم، فيرى أن التقنيات الحديثة اسهمت في تعزيز الاتصالات بين الأفراد والإدارات وبالتالي أثر ذلك على فكر المسؤولين وتعاملهم· كذلك، فقد أسهمت التطورات في تعزيز قدرات المسؤولين على الإبداع والابتكار· وقال البيعي: إن المرأة في الإمارات نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات في الحياة العملية الأمر الذي أهلها لتولي أعلى المناصب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©