يوميات موظفة

هذه هي المرة الأولى التي أكتب في هذا الباب، وقررت الكتابة لتكون حافزاً للشباب على عدم اليأس من الحصول على الوظيفة المطلوبة، فالبحث عن العمل بعد التخرج بالنسبة للخريجين، وفي نفس أماكن اقامتهم مع عائلاتهم، يعتبر صعباً نوعاً مَّا، ولكن ليس مستحيلاً· فبعد تخرجي من كلية التقنية العليا بتقدير امتياز، بدأت البحث عن العمل، فكلما رأيت اعلاناً في الجريدة قدمت أوراقي على البريد السريع، اعتمدت على الله دائماً في كل خطوة أخطوها، وقبل كل مقابلة أصلي الاستخارة، وعندما ضاقت بي الحال في مدينتي قررت ان اقدم أوراقي في مدينة أخرى أكبر· وقد وصل عدد المقابلات التي أجريتها 17 مقابلة، منها خمس في مدينتي، واثنتا عشرة مقابلة في المدينة الأخرى، حتى حصلت على الوظيفة في دائرة حكومية يشهد لها الجميع بتقدمها وتطور بنيتها ودعائمها، وكذلك اهتمامها بالموظفين، خاصة الجدد، وحثها على تطورهم الوظيفي بإرسالهم الى دورات تدريبية لتساعدهم على أداء وظيفتهم بشكل أفضل· وحصلت على سكن من قبل مقر عملي، وحمدت الله على ذلك، حيث انا وزوجي نعمل في نفس المدينة، والأولاد عند جدتهم التي قررت البقاء معنا من أجل الأولاد، وبفضل الله تعالى تيسرت الأمور، وأنا أدعو الشباب والشابات العاطلين عن العمل ألا ينتظروا الوظيفة، بل هم الذين يبحثون عنها، وألا يعتمدوا اعتماداً كلياً على مؤسسات التوظيف، بل يذهبون الى الدائرة، أوالوزارة نفسها عند بداية كل سنة ميلادية، وتوكلوا على الله حق توكله، وأحسنوا الظن بالله تعالى· بدرية محمد