السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني ينفي مشاورات لتمديد ولايته عامين

الرئيس اليمني ينفي مشاورات لتمديد ولايته عامين
27 أغسطس 2012
(صنعاء)- نفى الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، أمس أنباء عن مشاورات مع رعاة اتفاق نقل السلطة في بلاده، بشأن تمديد ولايته الرئاسية، المنتهية مطلع 2014، عامين إضافيين. وقال الرئيس اليمني، في اجتماع استثنائي مع رئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية، بالقصر الرئاسي بصنعاء، إن مدة ولايته الرئاسية “محددة وواضحة، وهي ما تضمنتها المبادرة الخليجية، ولا داعي للاستنتاجات المغلوطة”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. كما نفى الرئيس اليمني، أنباء تحدثت عن عزمه إجراء “تعديل” في الحكومة الانتقالية، المُشكلة مطلع ديسمبر الماضي، والتي يرأسها محمد سالم باسندوة، أحد أبرز قيادات موجة احتجاجات العام 2011. وقال هادي إن هذه “أخبار مفبركة ربما تهدف إلى إيجاد بلبلة”، مضيفا :” من يريد أن يعرقل سير المبادرة الخليجية عليه أن يكف عن هذا”. ودعا كافة الأطراف السياسية في البلاد إلى “أن تعي انه لا رجعة عن المضي وبعزم أكبر نحو ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على أرض الواقع”. وذكّر بـ”الزخم غير المسبوق”، الذي شهدته انتخابات الرئاسية المبكرة، أواخر فبراير الماضي، قائلا إن “الشعب اليمني كله كان أمام مفترق طرق إما اختيار طريق السلام والوئام والسير نحو الانتخابات المبكرة أو حرب أهلية لا تبقي ولا تذر”. وأشار الرئيس هادي إلى أن اليمنيين تجاوزوا “أعقد مرحلة في تاريخ اليمن المعاصر”، داعيا الحكومة الانتقالية إلى “بذل أقصى الجهود” من أجل استكمال بقية بنود اتفاق المبادرة الخليجية، خصوصا مؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه في نوفمبر القادم. وقال إن مؤتمر الحوار الوطني سيناقش “كل الملفات والقضايا العالقة” وصولا إلى “ منظومة حكم جديدة” تقوم على مبادئ الحكم الرشيد، مشددا على ضرورة إزالة “كل العقد والرواسب من أجل أن تدور العجلة إلى الأمام”. واعتبر هادي أن “عجلة التغيير مضت بقوة صوب المستقبل المنشود ولن تعود إلى الوراء”، مشيرا إلى أن “من يحلم بعودة عجلة التغيير إلى الوراء إنما هو واهم ولا يعي حقائق التاريخ”. وقال :” التغيير في اليمن عميق وفقا للتسوية السياسية التاريخية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051”، الصادرين في أكتوبر ويونيو الماضيين، مؤكدا أن قراراته التي يصدرها “تتم وفقا لما تحدده بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة”، وأنه “ليس هناك مكان للإيحاءات أو التأثيرات أيا كان شكلها ومصدرها”. وقال وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد، أمس إن “مهمة إعادة بناء وتنظيم وهيكلة القوات المسلحة والأمن سوف تتم على أسس علمية سليمة وصحيحة”. ودعا وزير الدفاع، في محاضرة له أمام قوات الشرطة العسكرية بصنعاء، إلى “نبذ الولاءات الضيقة وجمع الكلمة واستعادة اللحمة ووحدة صف” الجيش المقسوم، بين نجل صالح والقائد العسكري البارز اللواء علي محسن الأحمر، الذي تمرد العام الماضي على الرئيس السابق. إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع، أنباء تحدثت عن محاصرة مسلحين قبليين مقر القيادة الجوية في مدينة الحديدة الساحلية، غربي البلاد. وقال مصدر عسكري مسؤول إن “مجموعة من أبناء محافظة ذمار اعتصموا أمام” مقر القيادة الجوية في الحديدة “مطالبين بتسليم متهمين من القوات البحرية بقتل زميل لهم من أبناء قبيلة عنس قبل ثلاثة أيام داخل سفينة كانت قادمة من عدن” كبرى مدن جنوب البلاد. وأشار المصدر إلى أنه تم نقل المتهمين إلى العاصمة صنعاء للتحقيق معهم. من جهة ثانية، قتل ناشط في “الحراك الجنوبي”، أمس برصاص مسلحين مجهولين هاجموا مخيما لأنصار الحراك، في مدينة عدن الجنوبية. وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) إن مسلحين مجهولين، كانوا على متن سيارة، فتحوا نيران أسلحتهم على مخيم لأنصار الحراك في حي “المنصورة”، وسط عدن، ما أدى إلى مقتل ناشط في “الحراك الجنوبي”، يدعى محمد بكيري (50 عاما). وأوضحت المصادر أن مسلحين من الحراك أغلقوا الشارع الرئيسي في حي “المنصورة”، للتنديد بالهجوم المسلح، قبل أن تتمكن قوة أمنية من إعادة فتح الطريق. كما اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين مشتبه بانتمائهم لتنظيم “القاعدة”، في حي “التواهي”، غربي مدينة عدن. وأفاد سكان محليون بأن الاشتباكات استمرت دقائق”، وكانت على خلفية مداهمة قوات الأمن منزلا في الحي، يأوي متهمين بالانتماء للتنظيم المتطرف. وذكرت وزارة الدفاع، في بيان، أن الأجهزة الأمنية في مدينة عدن، اعتقلت اثنين من عناصر تنظيم “القاعدة” في حملة أمنية استهدفت عناصر التنظيم في حي التواهي، الذي شهد، الأسبوع الماضي، هجمات مسلحة على مقري الاستخبارات والتلفزيون، أسفرت عن مقتل 19 جنديا على الأقل. وكانت السلطات اليمنية اعتقلت، الجمعة، عددا من عناصر تنظيم “القاعدة” في حملة مداهمة استهدفت منزلا في حي “كريتر”، وسط المدينة القديمة في عدن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©