السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: لن نسمح بنجاح «المؤامرة» مهما كلف الثمن

الأسد: لن نسمح بنجاح «المؤامرة» مهما كلف الثمن
27 أغسطس 2012
جدد الرئيس السوري بشار الأسد لدى لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي أمس، تأكيده على أن بلاده لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها “مهما كلف الثمن”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”. في حين أشار بروجردي إلى “المصالح المشتركة بين سوريا وإيران”، مؤكداً أن “أمن سوريا هو من أمن إيران”، ولفت إلى دعم بلاده “المستمر لدمشق حكومة وشعباً على الصعد كافة ومواصلة التشاور معها بخصوص أي مبادرات تطرح للخروج من الأزمة”. كما أكد وزير الخارجية وليد المعلم عقب لقاء مع المسؤول الإيراني أمس، أن دمشق لن تطلق مفاوضات مع المعارضة إلى حين “تطهير” البلاد من “المجموعات المسلحة”، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية، مشيراً إلى أن الشرط لأي مفاوضات سياسية هو وقف عنف المجموعات المسلحة وصدور إعلان يتضمن رفض أي تدخل عسكري خارجي في سوريا. وفي تطور متصل، ظهر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع علناً للمرة الأولى أمس، منذ أكثر من شهر قبيل لقاء له مع بوروجردي، وذلك بعد معلومات تحدثت عن أنه حاول الانشقاق وأنه قيد الإقامة الجبرية. وقال الأسد إن سوريا “ثابتة في نهجها المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية لثنيها عن مواقفها”، مؤكداً أن “الشعب السوري لن يسمح لهذا المخطط بالمرور والوصول إلى أهدافه مهما كلف الثمن”. ورأى أن “ما يجري حالياً من مخطط ليس موجهاً ضد سوريا فقط، وإنما ضد المنطقة بأسرها التي تشكل سوريا حجر الأساس فيها”، مشيراً إلى أنه لذلك “تحاول القوى الخارجية استهداف سوريا لاستكمال مخططها في كامل المنطقة”. ووصل بروجردي إلى دمشق صباح أمس “للقاء كبار المسؤولين السوريين وبحث العلاقات السورية الإيرانية معهم”، في ثاني زيارة الثانية لمسؤول إيراني الشهر الحالي بعد تلك التي قام بها سعيد جليلي ممثل المرشد علي خامنئي لسوريا في 8 أغسطس الحالي والتقى خلالها الأسد. وذكرت سانا أن بروجردي كان التقى أمس الأول، رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام وبحث معه تعزيز العلاقات الثنائية و”أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سوريا وتستهدف أمنها واستقرارها ودورها المقاوم في المنطقة”. ونقلت الوكالة عن بروجردي عقب لقائه اللحام قوله إن بلاده “لن تدخر جهداً في المحافل الدولية في الوقوف إلى جانب سوريا للخروج من الأزمة وهو ما جرى من خلال العديد من لقاءات المسؤولين الإيرانيين في السعودية وتركيا خلال الفترة الماضية”. وقال إن سوريا “ستخرج منتصرة من أزمتها فيما ستبوء محاولات وإجراءات كل الدول المعادية لها بالفشل”، معتبراً أن ما قامت به السعودية من حيث طلبها تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي “حركة انفعالية”، بحسب الوكالة. ورأى أنه كما “عانت إيران من الإرهاب وتجاوزت هذه المرحلة الصعبة، فإن سوريا قادرة على ذلك”، واصفا سوريا وإيران بأنهما “كالفولاذ الصلب لن تستطيع القوى الخارجية مهما بلغت مؤامراتها النيل من دورهما المقاوم في المنطقة”. كما أوردت سانا أن الشرع التقى بروجردي و”بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين”، وقد أعرب عن “تقديره للمواقف الموضوعية لإيران مما يجري فى سوريا”. وأعلنت طهران أنها ستقدم اقتراحاً لتسوية النزاع في سوريا خلال قمة دول عدم الانحياز التي ستعقد في العاصمة الإيرانية يومي 30 و 31 أغسطس الحالي دون إعطاء أي توضيحات حوله. كما نظمت إيران اجتماعاً وزارياً تشاورياً للدول التي لها “موقف واقعي” من الأزمة السورية، دعت فيه أمام ممثلي 29 بلداً، إلى فتح حوار وطني في سوريا. وسبق أن عرضت إيران في يوليو الماضي، مساعيها الحميدة في الأزمة السورية الدامية، لكن هذا العرض تجاهلته المعارضة والدول العربية والغربية التي تدعمها. واعتبرت تلك الدول آنذاك أن طهران غير مخولة هذا الدور بسبب الدعم الذي تقدمه للنظام السوري منذ بدء الانتفاضة ضده، والتي أوقعت حوالى 25 ألف قتيل خلال نحو 18 شهراً، بحسب المرصد السوري الحقوقي. من ناحيته، ظهر الشرع أمام مكتبه أمس، قبل لقاء مع بوروجردي. وكان مصير الشرع موضع تكهنات بعد أن أعلنت المعارضة في 18 أغسطس الحالي أنه حاول الانشقاق وهو نبأ سرعان ما نفته وسائل الإعلام الرسمية نقلاً عن بيان اصدره مكتبه. وحتى أمس، لم يظهر الشرع ولا مرة علناً أو على التلفزيون الرسمي. وكانت وكالة الأنباء السورية أكدت أمس الأول، أن بريداً الكترونياً مزوراً ارسل باسمها أعلن أن الشرع أقيل من منصبه. وكان نائب وزير النفط السابق عبدو حسام الدين الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري في مارس الماضي، أعلن أن الشرع “قيد الإقامة الجبرية”، فيما أشار مقاتلو الجيش السوري الحر إلى انه حاول الانشقاق. ويعتبر الشرع منذ 3 عقود، الضمانة السنية لنظام الرئيس الأسد الذي يستند إلى الأقلية العلوية، وتسلم حقيبة الخارجية طيلة 22 عاماً قبل أن يصبح نائباً للرئيس في 2006.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©