يوسف العربي (دبي) - يتوقع أن ترتفع قيمة التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والهند إلى 642 مليار درهم (175 مليار دولار) بنهاية العام الحالي، مدفوعاً بالنمو الحاصل منذ بداية العام في التجارة المتبادلة بين الهند والإمارات، مقارنة مع 532 مليار درهم في 2012، بحسب شركة «سيلفر ستار» الجهة المنظمة للمعرض التجاري الهندي.
وارتفع حجم التجارة المتبادلة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والهند بنسبة 116% خلال 5 سنوات ليصل إلى 532 مليار درهم(145 مليار دولار) خلال 2012، مقابل 245 مليار درهم (67 مليار دولار) في 2008 .
وتوقعت الشركة وصول حجم التجارة المبادلة بين الهند ودول الخليج إلى 642 مليار درهم (175 مليار دولار) بنهاية العام الحالي، مدفوعاً بالنمو الحاصل منذ بداية العام في التجارة المتبادلة بين الهند والإمارات. وبدأ المعرض التجاري الهندي فعالياته في دبي أمس بمشاركة 100 شركة هندية.
وقال بي دي ناس، رئيس شركة «سيلفر ستار» المنظمة للمعرض إن الإمارات تعتبر البوابة التجارية للهند إلى منطقة الخليج حي يعاد تصدير البضائع إلى باقي دول المنطقة بما في ذلك بلدان شمال أفريقيا. وتوقع نمو عدد المشاركين في المعرض خلال الدورة المقبلة بنسبة 40% ليصل إلى أكثر 140 شركة خلال الدورة الثانية للمعرض والتي تقام العام 2014 .
وتم الافتتاح الرسمي للمعرض التجاري الهندي برعاية أم.كي. لوكيش ، السفير الهندي لدى الدولة وبحضور سنجاي وارما ، القنصل العام بسفارة الهندية وعدد من كبار الشخصيات ودبلوماسيون ورجال الأعمال والجمهور.
و يستمر هذا المعرض الذي ينظمه مشاريع النجمة الفضية مشتركا مع أوريون سيلفرستار لتنظيم المعارض لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة 3-5 سبتمبر 2013م.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير بيانات غرفة تجارة وصناعة دبي إلى أن الهند تعتبر الشريك التجاري الأول لإمارة دبي، فيما بلغت صادرات وإعادة صادرات دبي غير النفطية إلى الهند خلال عام 2012 حوالي 83 مليار درهم.
وتوضح بيانات الهيئة الاتحادية للجمارك للشهور التسعة الأولى من 2012، بين يناير وسبتمبر تبين أن التجارة بين الإمارات والهند سجلت 111,1 مليار درهم، بإجمالي وزن 9,7 مليون طن، وبلغت الواردات منها 57,6 مليار درهم، بوزن 3,6 مليون طن بضائع، بينما الصادرات حققت خلال نفس الفترة 24,5 مليار درهم، بوزن بضائع 5,8 مليون طن، وبلغ قيمة إعادة الصادرات 29 مليار درهم.
وقال ناس إن الهند تعتبر من بين الطرق التجارية الهامة والأسرع نمواً مشيراً إلى أن دول الاقتصادات الناشئة مثل الهند والصين والبرازيل وإندونيسيا أصبحت اليوم مسؤولة عن 51% من الناتج المحلي الإجمالي في العالم،
وأضاف أن حجم التجارة الهندية مع الإمارات يفوق حجمها مع الصين أو الاتحاد الأوروبي، ومن حيث حجم الاستثمارات فإن الإمارات عاشر أكبر شريك استثماري.
ويصل حجم الاستثمار المباشر الهندي في الإمارات إلى 8,6 مليارات دولار، في حين أن حجم الاستثمار المباشر من الإمارات إلى الهند يصل إلى 13,6 مليار دولار، وفق بيانات إتش إس بي سي.
ويركز المعرض التجاري الهندي بدبي 2013 على المنتجات المتعددة الرئيسية من أجل ترويج وإبراز الكفاءات والقدرات التصديرية والتقدم التكنولوجي لجمهورية الهند في القرن الحادي والعشرين .
وقال ناس إن وجود أكثر من مائة شركة هندية من قطاعي العام والخاص، بما في ذلك الدوائر الحكومية في هذا المعرض التجاري بهدف ترويج منتجاتهم المتنوعة مؤشر واضح لمستوى جاذبية متوقعاً أن يسهم المعرض في فتح آفاق جديدة لتنمية الأعمال التجارية وتعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين الهند والإمارات بشكل كبير.
عدد اليوم
