وجّه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة كلمة بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، قال فيها” في هذا اليوم المجيد، الذي تحتفل فيه بلادنا بالذكرى التاسعة والثلاثين لإعلان اتحادنا وتأسيس دولتنا، يشرّفني، كما يشرّف كل إماراتي وإماراتية، أن نتقدّم بعظيم التقدير وخالص التهنئة إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وهو يقود مسيرة العزّ استكمالاً لنهضةٍ، وضع لبناتها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانٌ له أسهموا بتفانٍ في تأسيس الدولة، وترسيخ دعائمها، تغمّد الله برحمته الراحلين منهم، وشمل بموفور الصحة الذين ما زالوا يرفدون المسيرة.
إن يوم الاتحاد حدث مشرق في مسيرتنا الحضارية، يوم توحّدت فيه الكلمة والإرادة، فكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، وما تنعم به من استقرار سياسي، وازدهار اقتصادي وعلاقات دبلوماسية وتجارية وثقافية وإنسانية، تمتدّ عبر القارات لتؤسّس لأواصر إقليمية، ودولية قائمة على مبادئ الحكمة والاعتدال والتوازن، ومناصرة الحق والعدل، وعدم التدخل في شؤون الآخرين. إننا نستشرف العام الأربعين من عمر اتحادنا، ونحن أكثر ولاءً، وأعظم ثقةً بقيادتنا، فبرعايتها الشاملة، وتوجيهاتها السديدة، نقف اليوم على أعتاب مرحلة مهمة في مسيرة العمل الوطني، مرحلةٌ غايتها تعزيز التعاون القائم بين أجهزة السلطتين الاتحادية والمحلية، ومراجعة التشريعات والقوانين وتحديثها، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وتجويدها، ورفع كفاءة الأجهزة الحكومية وفعاليتها، وتنمية القدرات البشرية وتمكينها بالجدارة والاستحقاق والتوطين.
إننا على ثقة، بأن مسيرتنا، تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة، وشقيقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ـ حفظهم الله جميعاً ـ ستمضي إلى غاياتها بعزيمة وثقة واقتدار، تعبئةً للموارد، وتنسيقاً للجهود، ومواجهةً للتحديات، حفاظاً على وحدة الكيان الاتحادي، وتقويةً لهياكله، وتعميقاً لروحه، واستمراراً لعملية التنمية، وصوناً لما تحقّق من كسبٍ في المجالات كافة.
عدد اليوم
