بغداد تسهر على أنغام فوز «إعادة الأمل»

شهدت شوارع بغداد احتفالات عفوية للجمهور العراقي، بعد نجاح “أسود الرافدين” في الفوز على سنغافورة بهدفين، ليستعيد الفريق بريقه بعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الأردن في أربيل. وتبادل المشجعون العراقيون وهم يتابعون المباراة من على شاشات التلفزيون في مقاه ضمن مناطق شعبية في بغداد التهاني والفرح، لأن المباراة كانت بمثابة مفترق طرق للمنتخب العراقي، ولأهمية وقيمة الفوز، فقد سهر عشاق الأسود طويلاً. من ناحية أخرى، قال اللاعبان السابقان فلاح حسن وعلي كاظم إن الفوز على منتخب سنغافورة جاء في الوقت المناسب ليكون تعويضاً للخسارة التي مني بها “أسود الرافدين” أمام الأردن بهدفين، وإن المنتخب العراقي بحاجة ماسة إلى لمسات المدرب البرازيلي زيكو، وإعادة تنظيم صفوفه خاصة أن أمامه الآن متسعا من الوقت، لبدء مباريات الجولة الثالثة والتي يقابل فيها العراق منتخب الصين يوم 11 نوفمبر المقبل. وقال فلاح حسن الذي يرأس نادي الزوراء حالياً إن أهم ما في المباراة أن المنتخب العراقي تمكن من الحصول على ثلاث نقاط، وإن الفوز على سنغافورة أعاد المنتخب العراقي إلى صلب المنافسة، وهذا عامل مهم ومطلوب في الوقت الحاضر، حيث أعاد الفوز الأمل إلى قلوب الجمهور العراقي الذي احتبست أنفاسه بعد الخسارة أمام الأردن الأسبوع الماضي. وأضاف أن اللاعب العراقي عندما يستفز يقدم مباراة كبيرة، وهذا ما كان عليه المنتخب في الشوط الأول الذي قدم فيه اللاعبون العراقيون أداءً متميزاً، وكان مصدر ذلك هو الخسارة السابقة أمام منتخب الأردن، أما علي كاظم فقال إن اللاعبين العراقيين تنقصهم الثقافة أثناء خسارة المباراة، وأمام منتخب الأردن استسلم منتخب العراق بمجرد أن استقبلت شباكه هدفاً. وقال إن المنتخب العراقي يعاني من عدم وجود بدائل بمستوى اللاعب الأساسي، وما شاهدناه لا يرتقي بمستوى منتخب العراق، وكان من بين أخطاء الجهاز الفني إخراج اللاعب نشأت أكرم من المباراة، الذي قدم ما لم يقدمه الآخرون.