السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء الأزمة في أفغانستان وعبدالغني يخلف كرزاي

انتهاء الأزمة في أفغانستان وعبدالغني يخلف كرزاي
22 سبتمبر 2014 00:35
انتهت الأزمة السياسية في أفغانستان أمس بتوقيع المرشحين المتنازعين على نتيجة انتخابات الرئاسة الأخيرة أشرف عبدالغني (غني) وعبدالله عبدالله إتفاقاً يقضي بتنصيب الأول رئيساً للبلاد وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعيين الثاني رئيساً للسلطة التنفيذية قوبل بترحيب محلي ودولي. وأعلنت مفوضية الانتخابات العليا المستقلة الأفغانية فوراً انتخاب عبدالغني رئيساً للجمهورية. وأقر رئيسها أحمد يوسف نورستاني بحدوث أخطاء فادحة في التصويت لم يمكن رصدها كلها خلال عملية مراجعة الأصوات التي أجرتها الأمم المتحدة. لكنه أوضح بناء على الإحصاء الرسمي الأخير للأصوات، فمن واجب المفوضية إعلان فائز. وقال «تعلن المفوضية المستقلة للانتخابات أن الدكتور أشرف عبد الغني هو رئيس أفغانستان». ولم يعلن نورستاني خاسراً في الانتخابات بناء على طلب من عبدالله، كما لم يعلن عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها أو هامش الفوز أو نسبةالمشاركة في الاقتراع. ورفض الإجابة على أسئلة الصحفيين، مكتفياً بالقول «هذه هي نهاية العملية الانتخابية، ونتمنى لكليهما النجاح». وتوقع باسم الرئاسة الأفغانية أيمل فيضي أن يؤدي عبدالغني اليمين الدستورية رئيسا للبلاد خلال أسبوع واحد. وأضاف أن من بين أولى مهامه التوقيع على اتفاق التعاون الأمني مع الولايات المتحدة القاضي ببقاء قوة صغيرة من القوات الأجنبية، خاصة الأميركية، في أفغانستان بعد انتهاء العام الحالي. وبموجب الاتفاق الموقع في قصر الرئاسة في كابول بحضور الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي، سيتولى عبدالغني إدارة الحكومة، سيصبح عبدالله عبدالله رئيساً للسلطة التنفيذية في حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، بمثابة رئيس الوزراء، على أن يتمتع بصلاحيات واسعة جديدة لإدارة الشؤون اليومية. وسيتم تمثيل فريقيهما بالتساوي داخل عدد من المؤسسات الاقتصادية والأمنية بينها مجلس الأمن القومي ويتشاركان أيضاً في تعيين كبار المسؤولين والموظفين بالاستناد إلى معيار «الأهلية. وسيتم عقد الجمعية التقليدية الكبرى «لويا جيرغا» بحلول سنتين لتعديل الدستور واستحداث منصب رئيس وزراء تحت سلطة رئيس الجمهوري، كما سيتم إجراء إصلاح انتخابي قبل الانتخابات العامة المقبلة ينص خصوصا على استصدار بطاقات هوية إلكترونية لتفادي عمليات التزوير في الاقتراع. وقال كرزاي في خطاب مقتضب بعد التوقيع على الاتفاق المبرم بوساطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري «إنها لحظة انتظرتها البلاد بصبر نافد. آمل في أن يقوم خليفتى بما لم أتمكن من القيام به خلال حكمي الذي استمر 13 عاما وأن يمهد الاتفاق الطريق لتحقيق الرخاء والاستقرار في أفغانستان». وأضاف «الاتفاق توصل إليه المرشحان. لم نشارك فيه وبالطبع سيكونان مسؤولين عن ذلك». وأعربت الولايات المتحدة عن ارتياحها الاحد للاتفاق. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش آرنست، في بيان أصدره في واشنطن «ان توقيع هذا الاتفاق السياسي يسهم في وضع حد للازمة السياسية في افغانستان ويعيد الثقة. اننا ندعمه ومستعدون للعمل مع الحكومة المقبلة لضمان نجاحه». وأضاف «هذا الاتفاق فرصة مهمة للوحدة وتعزيز الاستقرار في أفغانستان. ندعو كل الأفغان، وبينهم سياسيون وعلماء دين وقادة المجتمع المدني إلى دعمه والتوحد في الدعوة إلى التعاون والهدوء. » وقال كيري، في تصريح مقتضب، «إنها لحظة حنكة استثنائية. لقد وضع المرشحان المتنافسان الشعب الافغاني أولاً، فهما متأكدان من أن الانتقال الديمقراطي السلمي الأول في التاريخ لبلدهما يبدأ بالوحدة الوطنية». وأضاف «الانتخابات ليست النهاية. يجب أن تكون البداية، حيث إن أفغانستان وشعبها يمضيان قدماً نحو جدول أعمال إصلاحي ويحققان تحسينات للعملية الانتخابية». كما قوبل حل الأزمة السياسية في أفغانستان بترحيب بريطانيا وحلف شمال الأطلسي وإيران «الناتو». وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في لندن «إن هذه الخطوة ستنهي مرحلة من الاضطراب وستجعل من الممكن تسليم السلطة بصورة سلمية وديمقراطية». وأضاف « تتطلع بريطانيا إلى التعاون مع الحكومة الأفغانية الجديدة لمساعدة الشعب الأفغاني على التمتع بالمستقبل الزاهر والسلمي الذي يستحقه». ودعا أمين عام «الناتو» أندرس فوج راسموسي إلى التوقيع سريعاً على الاتفاقيات الثنائية لتمكين التحالف من تدريب القوات الافغانية بعد عام 2014. وقال لصحفيين في بروكسل «أتطلع إلى التوصل إلى الاتفاقيات الأمنية الضرورية مع الولايات المتحدة والناتو في أقرب وقت ممكن كما تعهد المرشحان في رسالتهما المشتركة لقمة الناتو في ويلز. إنها مهمة لاستقرار أفغانستان واستمرار دعم المجتمع الدولي». وقالت وزارة الخارجية الايرانية، في بيان أصدرته في طهران، «إن ايران، جارة افغانستان، أيدت دائماً السلام والأمن والاستقرار وتشكيل حكومة موسعة في هذا البلد. هذا الاتفاق يؤكد النضج السياسي للنخب والشعب في أفغانستان». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©