اقتنص العين أول ثلاث نقاط، في دوري الخليج العربي لكرة القدم، إثر تغلبه على ضيفه الوصل بهدفين حملا توقيع الغاني أسامواه جيان والسلوفاكي ميروسلاف ستوتش، في «كلاسيكو الدار» مساء أمس الأول، باستاد هزاع بن زايد، وهي المواجهة الأولى لـ «الزعيم» هذا الموسم، بعد أن تطلبت مباراة الهلال السعودي، في نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي، تأجيل المواجهة الافتتاحية أمام الشباب.
وشكلت النتيجة الإيجابية التي خرج بها «البنفسج» من مباراة «الأصفر» دافعاً معنوياً للاعبي «الزعيم» العيناوي، وأعادت إليهم الثقة «نسبياً» بعد حالة الإحباط التي عاشوها، قبل لقاء «الفهود» عقب خسارتهم آسيوياً من «الأزرق» بثلاثية نظيفة.
وأجرى الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين، في مباراة أمس الأول، بعض التغييرات على التشكيلة التي واجه بها الهلال، وشملت ثلاثة مراكز، من أجل تجربة لاعبين جدد والاطمئنان على حالتهم الفنية والبدنية، تمهيداً للدفع بهم في لقاء الإياب أمام الهلال 30 سبتمبر الجاري، ومن المنتظر أن ينضم إليهم الحارس داوود سليمان في مباراة عجمان، بديلاً لخالد عيسى الذي لن يشارك أمام الهلال لظروف الإيقاف.
ورغم تغلبه على الوصل بهدفين، في ظل غياب شبه تام لجماهيره، إلا أن العين لم يقدم في اللقاء المردود المنتظر منه وجاء مستواه الفني أقل بكثير من ما كان متوقعاً، تماماً كما كان هو الحال بالنسبة لفريق الوصل الذي لم يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى العين، ولم يحصل على فرص حقيقية أمام مرمى أصحاب الأرض، إلا مرة واحدة فقط كاد أن يدرك منها التعادل في اللحظات القاتلة، لولا وجود المدافع محمد فايز في المكان والوقت المناسبين، ونجاحه في إنقاذ الموقف وتأمين النقاط الثلاث لفريقه.
ومن جانبه، أكد الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين أنه كان على قناعة تامة بأن المباراة لن تكون سهلة بأي حالٍ من الأحوال، خاصة أنها جاءت مباشرة بعد ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام الهلال، وقال: «كان هدفنا أن نحقق الفوز في هذا اللقاء المهم، ونحمد الله أننا حققنا الهدف الذي خططنا له، لأن اللاعبين دخلوا إلى أرضية الملعب، وهم يعانون من ضغط نفسي عالٍ، بعد خسارتهم من الهلال في اللقاء الذي شهد طرد الحارس خالد عيسى والأمر نفسه تكرر أيضاً في لقاء الوصل، بعد طرد المدافع محمد أحمد في الدقيقة 57، مما أوقع مزيداً من الضغط على اللاعبين».
وأضاف: «لم تكن المباراة سهلة بكل المقاييس، وبعد أن تخطيناها بنجاح تام، نبدأ التفكير في المباراة المقبلة التي يحل فيها فريقنا ضيفاً على عجمان بعد غد على ستاد راشد بن سعيد، وكان تفكيرنا في لقاء الوصل أن يكون هناك نوع من التنشيط للفريق، ولذلك حرصت على إجراء بعض التغيير على التشكيلة الأساسية بالدفع بثلاثة عناصر جديدة، ونأمل أن نقدم مستوى فنياً أفضل في مباراتنا القادمة».
واعترف المدرب زلاتكو بأنه ليس سعيداً بمستوى الأداء الفني الذي قدمه لاعبوه أمام الوصل، بقدر ما هو سعيد بحصد النقاط الثلاث، لافتاً إلى أن لاعبي العين ما زال لديهم الأفضل، متوقعاً أن يتحسن الأداء في مقبل الأيام.
وقال زلاتكو «كان هدفنا الأساسي من مباراة أمس الأول الخروج بنتيجة إيجابية، وجمع أول ثلاث نقاط في دوري الخليج العربي، لأنني أدرك تماماً، ومن خلال خبرتي أن المباراة التي تأتي عادة بعد خسارة في دوري أبطال آسيا تكون في غاية الصعوبة، ولهذا كانت مواجهة الوصل تمثل تحدياً للاعبين في بداية بطولة الدوري، ولهذا كان تفكيرنا ينحصر فقط في الفوز بالنقاط الثلاث، وبعدها نبدأ التفكير في المستقبل».
وحول تغيير مركز «الموهوب» عمر عبدالرحمن صانع ألعاب الفريق، وقيامه بدور مختلف، قال زلاتكو: «قصدت أن تكون مهمة عمر اللعب، بجانب هلال سعيد، وهو يحب اللعب بالقرب منه، وأعرف تماماً أن «عموري» يحب هذا المركز الذي يعتبر جيداً بالنسبة له، وكان هدفي أن أتيح له فرصة أكبر لامتلاك الكرة وإعادة الثقة في نفسه، كما أنني طلبت من محمد عبدالرحمن أن يقوم بالواجبات التي كان يؤديها شقيقه عمر من قبل، بمعنى أنه كان هناك تبادل أدوار بين عمر ومحمد على المستطيل الأخضر».
وعن الأسباب التي دفعته لإبعاد المحترف الكوري الجنوبي لي ميونج جوو نهائياً من قائمة الـ 18 أجاب قائلاً: «ميونج جوو كان موجوداً مع منتخب بلاده لمدة أسبوعين، وعند عودته كان الجو مختلفاً تماماً بالنسبة له، وخاض مع العين مباراة قوية أمام الهلال بالرياض، مما أصابه بالإرهاق، ولهذا فضلت إراحته وألا نقسو عليه، إلا أنه سيكون جاهزاً للمشاركة في المباراة المقبلة أمام عجمان».
وصف «البنفسج» بالفريق التكتيكي
جورجينو: تحركات «الثنائي عبدالرحمن» والإصابات أربكت «الفهود»
أكد جورجينو كامبوس مدرب الوصل أنه كان يعرف من البداية أن مواجهة العين على ملعبه ووسط جماهيره ستكون صعبة، لأن المضيف لديه فريق تكتيكي، مشيراً إلى أن تحركات عمر عبدالرحمن وشقيقه محمد أربكت حسابات فريقه وتركت خللاً واضحاً قي صفوف «الفهود»، ما جعل الأمر صعباً على لاعبيه بأن يتجاوبوا مع هذا الوضع، وصعب عليهم مراقبة اللاعبين لتبادلهما المستمر لمركزيهما.
وأضاف: «حاولنا فرض التعادل على العين، والخروج من ملعبه بنقطة واحدة، إلا أن الأمر بدا في غاية الصعوبة، ولعب العين ناقصاً أكثر من نصف ساعة، بعد طرد مدافعه الأيمن محمد أحمد، إلا أن «الأصفر» لم يستثمر هذه الظروف، كما أنه لم يستفد أيضاً من الحالة المعنوية المتدنية لفريق العين الذي دخل لاعبوه إلى أرضية الملعب، وهم يعانون نفسياً من الخسارة التي ألحقها بهم الهلال في نصف النهائي الآسيوي».
وقال مدرب الوصل: «حاولنا كل ما في استطاعتنا للعودة من ملعب العين بنتيجة إيجابية، إلا أننا افتقدنا لبعض اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة، علاوة على أن البعض الآخر كان في معسكر المنتخب الوطني، ما أثر على برنامج الإعداد، كما أن إصابة أحمد الشامسي قبل المباراة بدقائق أثناء عملية التسخين زادت الأمر تعقيداً، ما وضعنا أمام خيار الاستفادة من دكة البدلاء، والاعتماد على المجموعة الموجودة، إلا أن عدد اللاعبين كان محدوداً، ولابد من الإشارة هنا إلى أن خليفة عبدالله الذي لعب بدلاً من أحمد الشامسي وزميله سالم عبدالله قدما مردوداً طيباً في وسط الملعب».
وأضاف: «كانت هناك بعض الأخطاء على أرضية الملعب، حيث اعتمد لاعبونا على الكرات الطويلة، وحاولت تصحيح هذا الوضع من مكاني في دكة البدلاء، مع استغلال النقص العددي في صفوف العين الذي اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة والخطيرة، وسجل من إحداها هدفه الأول، بينما جاء الهدف الثاني من ركلة حرة ثابتة احتسبها الحكم لمصلحة العين، وأرى أن قراره غير صحيح».
وأوضح المدرب البرازيلي أنه يحرص دائماً على تهنئة اللاعبين وتثمين جهودهم عندما يحقق فريقه الفوز، لافتاً إلى أنه في حالة الخسارة هو من يتحمل كامل المسؤولية، وقال: «نعمل حالياً على بناء فريق جديد للمستقبل، إلا أن هذا يتطلب بعض الوقت، وأننا لم نشرك في لقاء العين، إلا اثنين فقط من لاعبي الموسم الماضي.
(العين - الاتحاد)
عموري:مهمتي
دفاعية
وليست
هجومية
وجه عمر عبدالرحمن لاعب العين التهنئة إلى زملائه لنجاحهم في تحقيق الفوز الأول بدوري الخليج العربي لكرة القدم، متمنياً للوصل التوفيق في مبارياته المقبلة.
وقال: «خضنا المباراة، ونحن قادمون من خسارة أمام الهلال وجلس اللاعبون ، واتفقوا على طي صفحة مباراة الذهاب الآسيوية، والتفكير في لقاء الوصل، لكي نستعيد مجدداً نغمة الفوز، وأن نواصل حصد النتائج الإيجابية، خاصة أمامنا مباراة عجمان بعد غد.
وعن تغيير مركزه المعتاد في اللقاء، قال: «المدرب ربما يحتاجني في مباراة ما، للعب في مركز غير مركزي المعتاد حسب وجهة نظره الشخصية، لتنفيذ تكتيك معين، وليس أمامي إلا تلبية رغبته، وأن أجتهد لتقديم الأفضل في المباراة، وكان دوري أمس الأول دفاعياً أكثر منه هجومياً».
وقال: «الكل يتمنى الفوز بالبطولة الآسيوية، وعلينا أن نعد أنفسنا بدنياً ومعنوياً بعد مباراة عجمان للقاء الهلال في إياب نصف النهائي، ولا نفكر حالياً في تلك المباراة، بل نضع مبارياتنا في دوري الخليج العربي نصب أعيننا، والتي بدأناها بالوصل، ومن بعده نواجه عجمان، ونمضي في البطولة خطوة خطوة، حتى لا نكسب القريب فقط، وننسى البعيد».
وحول توقف المباراة مرتين ليتناول اللاعبون جرعات من الماء، قال:«الأجواء حارة، واللاعبون يستفيدون من هذا النظام الذي يساعدنا على استعادة نشاطنا وحيويتنا والمحافظة على لياقتنا البدنية».
(الاتحاد - العين)
سالم عبدالله: ينقصنا عمل كبير
وصف سالم عبدالله لاعب الوصل المنتقل حديثاً إلى صفوفه هذا الموسم بنظام الإعارة، مباراة أمس الأول بالتكتيكية، مشيراً إلى أن وضع فريقه كان مشابهاً للعين تماماً، من حيث الضغط النفسي، بعد تعادله في مباراته الأولى مع الظفرة، وخسارة العين آسيوياً أمام الهلال، وكان كل منهما يسعى للتعويض لاستعادة الثقة، ورفع المعنويات، وقدما معاً مباراة متكافئة، والعين استحق الفوز، وكان من الممكن أن يسجل الوصل، ويحصد الفوز أيضاً.
وقال:«العين نجح في استغلال الفرص التي لاحت له على مدار الشوطين، وسجل منها هدفين، بعكس الوصل الذي ارتكب لاعبوه العديد من الأخطاء التي تحتاج للعلاج، وبشكل عام إن فريقنا بحاجة لعمل كبير، والمدرب أدرى بالأخطاء وكيفية تصحيحها، كما أن الوصل عانى من غياب عدد كبير من عناصره الأساسية، من بينها أحمد الشامسي وعبدالله مال الله والحارس يوسف الزعابي المنتقل من النصر، ومحمد جمال وعلي سالمين، بسبب الإصابة، ونتمنى أن نقدم الأفضل أمام الأهلي في مباراتنا القادمة».
(العين الاتحاد).
مشجع يثير غضب جيان
كاد جيان أن يخرج عن طوره، عندما خاطبه أحد المتفرجين ببضع كلمات في نهاية الشوط الأول، وفي تعليقه على الواقعة قال جيان: «سمعت ما قاله المشجع، وعرفت موقعه في المدرجات، وتوجهت ناحيته، إلا أنه غادر مكانه، وما حدث تصرف فردي لا يمت بصلة لجماهير العين الوفية التي تحترم لاعبي فريقها، وتدعمهم دائماً، وتساندهم وتبادلهم حباً بحب، وما زلنا ننتظر منها الكثير، وأعتبرها مجرد «سحابة صيف»، ولن أضعها في حساباتي».
وعبر أسامواه جيان عن سعادته بتسجيله في أولى مباريات دوري الخليج العربي، وقال: «خسرنا مباراتنا الماضية أمام الهلال، وواجهنا الوصل، من أجل تقديم الفوز إلى جماهيرنا، وبغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، كان يهمنا حصد النقاط الثلاث، والفوز بداية جيدة للفريق، وما زال الموسم في بدايته وليس لدينا ما نقوله في هذا التوقيت، وهذه مباراتنا الأولى، وعلينا تحقيق انتصارات أخرى وننتظر لنرى ما سيحدث في مقبل الأيام».
ومن جانبه قال محمد عبيد حماد مشرف فريق العين: «الجماهير يصيبها الانفعال في بعض الأحيان، ولذا ندعوها دائماً لدعم اللاعبين والوقوف بجانبهم».
وعن فوز العين على الوصل، قال: من المهم استعادة الثقة، بعد النتيجة السلبية أمام الهلال، وأن العين وجماهيره كانوا في حاجة للدافع المعنوي، خاصة أن بطولة الدوري مهمة للعين، وتفكيرنا يتجه إلى مباراة عجمان التي نعتبرها بروفة للقاء الهلال رغم صعوبة اللقاء، إلا أننا نثق في إمكانيات لاعبينا لتجاوز هذه المرحلة.
«العين- الاتحاد».
عدد اليوم
