يستضيف مقر اتحاد الكرة في دبي صباح اليوم، أول ورشة عمل من نوعها تجمع الروابط المحترفة بغرب آسيا والخليج، لمناقشة جدول اجتماع لجنة المسابقات الآسيوية، وبالتالي توحيد الآراء قبل اجتماع أول أكتوبر المقبل، بهدف تقديم رؤية واضحة تتضمن مطالب محددة في البنود كافة التي توفر أفضل ظروف ملائمة لأنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا، وعلى رأسها روزنامة المسابقات القارية حتى عام 2018، واعتذرت الروابط المحترفة في الأردن ولبنان عن عدم حضور الاجتماع الآسيوي، وأيضاً اجتماع اليوم الذي يحضره ممثلون عن دوريات السعودية وعُمان، وقطر، وإيران، وأوزبكستان، والبحرين، والعراق، والكويت.
وتبلورت الرؤية الإماراتية لدى اتحاد الكرة، بناء على رغبة البحث عن أرض مشتركة تفيد في مساعدة أنديتنا ودورياتنا المحترفة، خاصة أن روزنامة البطولات المهمة وعلى رأسها دوري الأبطال، تخدم دائما دوريات شرق آسيا أكثر من الغرب.
ويهدف الاجتماع لتوحيد موقف الروابط المحترفة بغرب آسيا، وأولها الروابط الخليجية بالتنسيق والتواصل مع لجنة دوري المحترفين الإماراتية، بهدف السعي لتأسيس تكتل و«لوبي» غرب آسيوي، يتضمن إرسال مقترحات تخدم فرق ودوريات منطقة الغرب، مقابل التكتل القائم بالفعل بالنسبة للروابط المحترفة بشرق القارة بتنسيق ياباني كوري صيني.
ويتوقع أن يشمل جدول أعمال الورشة صباح اليوم بحث الخطوط العريضة لبنود الاجتماع، وتشكيل رؤية الدوري الإماراتي في كل ما يتعلق بالتعديلات الآسيوية الجديدة وبمواعيد مباريات دوري الأبطال وآلية توزيع المقاعد، وغيرها من الملفات ذات الصلة، لطرحها للنقاش والسعي لتوحيد الآراء بشأنها وإرسال مطلب موحد من روابط غرب آسيا المحترفة، وتشكيل تكتل تصويتي يخدم مصالحها، عند طرح القرارات للاقتراح في اللجان المسؤولة عن تلك الملفات.
ووفق آخر تعديل لآلية التأهل للبطولة القارية، يتم رفع قيمة المعيار الفني والذي يقسم إلى 70% من نقاطه لمردود الأندية المحترفة في آخر 4 مواسم من دوري الأبطال، و30% تحتسب للتصنيف العالمي للمنتخب الوطني للدولة.
وخلال آخر ترجمة للطريقة الجديدة لاحتساب النقاط وتوزيع المقاعد حل الدوري الإيراني في صدارة غرب آسيا، يليه الدوري السعودي ثم الأوزبكي، وجاء دورينا في الترتيب الرابع على الغرب، وهو ما يعني حصوله على مقعدين مباشرين في النسخة المقبلة لدوري الأبطال، بالإضافة إلى نصفي مقعد من خلال التصفيات التأهيلية، وشهدت النسخة الحالية من دوري الأبطال مشاركة أندية من دوريات حديثة العهد بالاحتراف، وعلى رأسها دوريات عُمان والبحرين والكويت والعراق والأردن.
وكانت اجتماعات الاتحاد الآسيوي، شهدت توجه الدوري الياباني للموافقة على مقترح بتغيير مواعيد البطولة، لتبدأ في أوائل سبتمبر وتنتهي أواخر مايو، وهو المقترح الذي اختلفت بشأنه بعض دوريات غرب آسيا نفسها، فلم يتم التوصل لقرار رسمي بشأنه، وترغب لجنة دوري المحترفين في إعادة إحيائه خلال اجتماع الضيوف والأشقاء من الدوريات المحترفة الخليجية والغرب آسيوية.
من جانبه، كشف يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة أن اجتماع اليوم هدفه توحيد الرؤى، فيما يخص البنود التي تتم مناقشها في اجتماع لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي المقرر استضافته في ماليزيا أوائل أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن الاتفاق على رأي موحد يخدم الدوريات المحترفة في غرب آسيا ومنها الدوري الإماراتي، بالإضافة إلى بقية دوريات الخليج، يعتبر من المتطلبات الضرورية خاصة لآلية العمل المتعلقة باتخاذ القرارات ذات التأثير المباشر على حظوظ أنديتنا المشاركة بالمحفل الآسيوي.
وأوضح أن الاجتماع ليس الهدف منه التصدي لمقترحات الشرق أو الاعتراض على تصوراتها، بقدر ما يكون الهدف منه التأسيس لآلية يتم من خلالها التواصل مع الأشقاء في غرب آسيا، لبحث الموضوعات كافة ذات الصلة بالاتحاد الآسيوي بشكل عام وبالدوريات المحترفة على وجه التحديد.
وقال السركال «لجنة المسابقات تناقش العديد من البنود في اجتماعها المقبل، ومن الطبيعي ضرورة تبادل الآراء والاستماع لمقترحات الأشقاء في غرب آسيا حول تلك البنود على أمل الخروج بآراء مع أو ضد بعضها، أو آراء تتعلق بتعديل البعض الآخر أو إضافة بنود وطلبات أخرى لم تكن واردة في جدول الأعمال، وذلك قبل اتخاذ قرار نهائي بشأنها».
وشدد على أهمية التواصل المستمر بين أعضاء اللجان بالاتحاد الآسيوية والروابط المحترفة بما يخدم أندية الغرب، ولفت إلى أن تمسك روابط شرق آسيا دائماً بتوحيد رأيها والاتفاق على قرارات تخدم أنديتها ودورياتها لا يعتبر أمراً سيئاً، وقال «هذا من حق تلك الروابط، وبالتالي يجب أن تبحث دوريات الغرب أيضاً عن مصالحها وحقوقها، عبر التواصل المستمر وتوحيد الآراء فيما يتعلق بالبنود التي تناقش على طاولة لجان الآسيوي».
عدد اليوم
