سيد الحجار (أبوظبي)
تعتزم مجموعة «صناعات» التوسع في استخدام الطاقة النظيفة بالمصانع التابعة لها خلال الفترة المقبلة، بحسب سهيل مبارك بن عثعيث العامري، الرئيس التنفيذي للمجموعة.
وقال العامري لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة المجموعة بالقمة العالمية لطاقة المستقبل، إن المجموعة تدرس حالياً الاعتماد على الطاقة النظيفة في بعض أعمال الإضاءة، موضحاً أن تطور التقنيات الحديثة بالقطاع ستؤدي إلى زيادة اعتماد المجموعة على الطاقة النظيفة في أغلب مراحل الإنتاج.
وأكد العامري أن انخفاض كلفة إنشاء مشاريع الطاقة المتجددة، يشجع المجموعة على دراسة تنفيذ مشاريع متخصصة بالقطاع خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن قطاع الطاقة المتجددة شهد تطورات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما فيما يتعلق بالتقنيات الحديثة التي أدت لانخفاض الكلفة، مؤكداً أن الكلفة تعد أحد العناصر الرئيسية في تنفيذ أي مشروع.
ولفت إلى اهتمام الشركات التابعة للمجموعة مثل حديد الإمارات وشركة الإنشاءات البترولية الوطنية، ودوكاب، وأركان، وأغذية، والفوعة بتطبيق تقنيات جديدة في مجال الطاقة النظيفة خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن المجموعة اهتمت خلال مشاركتها في القمة العالمية لطاقة المستقبل، لإبراز مبادراتها في مجال الاستدامة، حيث قامت «صناعات» ببناء جناح الشركة من مواد قابلة للتدوير بشكل كامل، ووفقاً للمعايير الدولية واستخدم في تصميمه مواد صديقة للبيئة بهدف الحد من البصمة الكربونية، حيث يتميز الجناح بترشيد استهلاك 70% من الطاقة مقارنةً بالأجنحة التقليدية.
وتدير «صناعات» مجموعة من الأصول الصناعية المملوكة لحكومة أبوظبي تتجاوز قيمتها 26 مليار درهم، وتوظف أكثر من 15 ألف موظف.
من جانبه، قال المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة «حديد الإمارات»: إن الشركة تعاونت مع مصدر وأدنوك في مشروع ذي نطاق تجاري لالتقاط وتخزين واستخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون، فضلاً عن إعادة استخدام غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعث عن عمليات اختزال الحديد في مصانعها للاختزال المباشر.
وأوضح أن حديد الإمارات تعد أول شركة في العالم خارج أميركا الشمالية تقوم بالتقاط 730 ألف طن سنوياً من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، كما قامت بزراعة أكثر من 2000 شجرة، بينما تعتزم زراعة 3500 شجرة إضافية كجزء من مشروع الحزام الأخضر.
ومن جهة أخرى، أكد عقيل ماضي، الرئيس التنفيذي لـ «شركة الإنشاءات البترولية الوطنية»: تمكنت الشركة من خلال استثمارنا في تقنيات صديقة للبيئة من التخلص من أبخرة المذيبات بشكل تام وخفض حجم استهلاكها للوسائط المتفجرة بنسبة 95% عبر إعادة تصنيع فتات الحديد، فضلاً عن تمكنها من رفع معدلات الإنتاج في معاملها بنسبة 20%، وذلك بفضل توظيف نظم للتحكم بالتهوية والتدفئة، مما يسمح بمواصلة العمل تحت مختلف الظروف الجوية.
من جانبه، أكد أندرو شو، المدير العام لشركة «دوكاب»، التزام الشركة بالمساهمة في دعم التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية من خلال مجموعة واسعة من المبادرات الرائدة، ومن ضمنها إعادة تصنيع كافة المخلفات النحاسية الناتجة عن عمليات التصنيع، وترشيد استهلاك ما يزيد على 4,7 مليون لتر من الماء سنوياً وأكثر من 10 ميجاواط من الكهرباء شهرياً من خلال استخدام مواد عازلة مصنوعة من مادة البولي إثيلين.
ومن جهته، قال عبداللطيف الصفاقسي، الرئيس التنفيذي لشركة «أركان»: إن الشركة عملت على توظيف وتطوير نظم لتحسين أداء عملياتها الصناعية وخفض بصمتها الكربونية، حيث تقوم الشركة بإعادة تصنيع 95% من المخلفات البلاستيكية الناجمة عن عمليات إنتاج الأنابيب المصنوعة من مادة البولي فينيل كلورايد (PVC)، واستخدام مخلفات البناء والهدم في إنتاج الطابوق.
بدوره، أكد إقبال حمزة، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أغذية» التزام الشركة بإعادة تصنيع وتقليل حجم مادة البولي إثيلين تيريفثالات (PET) المستخدمة في صناعة عبوات مياه علامتها التجارية «مياه العي» بنسبة 25%، كما يتميز خط الإنتاج الجديد عالي السرعة لتعبئة المياه التابع لها في مدينة العين بكفاءته العالية في استهلاك الطاقة.
من جهته، أشار مسلم عبيد العامري الرئيس التنفيذي لشركة «الفوعة» إلى نجاح الشركة في تحويل مزرعة النخيل التابعة لها إلى أكبر مزرعة عضوية في العالم من خلال اعتماد أساليب الزراعة العضوية التي يتم خلالها تفادي استخدام المواد والأسمدة الكيماوية والهرمونات والأدوية البيطرية وتطبيقات الهندسة الوراثية الحديثة، موضحا أن مزرعة الفوعة تضم أكثر من 60 ألف شجرة نخيل مزروعة عضوياً ما يسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية، ومنذ إطلاقها في العام 2005، تمكنت من خفض نسبة التمور المهدورة من 60% إلى 4%.
عدد اليوم
