الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إرهابيون يحاولون اختراق الاستخبارات الأميركية

2 سبتمبر 2013 23:40
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس، أن تنظيم القاعدة ومجموعات أُخرى تعتبر معادية للولايات المتحدة حاولت مرارا اختراق وكالات الاستخبارات الأميركية التي فتحت تحقيقات بشأن الآلاف من موظفيها. واستندت الصحيفة على وثيقة سرية قالت إنه جاء فيها إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) وجدت أن خمس عدد المتقدمين بطلبات توظيف ممن تثير خلفياتهم الشبهة كانت لهم “صلات هامة بإرهابيين/ أو استخبارات معادية”. وقالت الصحيفة إنها حصلت على الوثيقة من المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي ادوارد سنودن الذي فر إلى روسيا التي منحته حق لجوء مؤقت. ورغم أن الوثيقة لم تصف طبيعة الصلات العدائية أو المتطرفة لطالبي الوظائف، إلا أنها أشارت بشكل متكرر الى حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة والمرتبطين به. وحجم الاختراق كبير لدرجة أن وكالة الأمن القومي الأميركي خططت العام الماضي للتحقيق مع 4 آلاف موظف على الأقل حصلوا على تصاريح أمنية. ورصدت وكالة الامن القومي نشاطا مشبوها بين موظفيها بعد التدقيق في تريليونات الاستخدامات لازرار لوحات مفاتيح أجهزة الكمبيوتر في نطاق العمل. وتضمنت التصرفات المشبوهة ولوج موظفين الى قواعد بيانات سرية لا يستخدمونها عادة ضمن عملهم أو تنزيل العديد من المستندات، بحسب ما قاله للصحيفة شخصان ملمان بالبرنامج المعلوماتي المستخدم لمراقبة الموظفين. غير أن التأخير والتطبيق المتفاوت لتلك الخطة أضر بالجهد الذي كلف ملايين الدولارات، ولم تتمكن وكالات الاستخبارات من رصد سنودن عندما نسخ عددا كبيرا من وثائق وكالة الأمن القومي البالغة السرية. والخبير الهارب مطلوب من واشنطن بتهمة التجسس المتعلق بالكشف لوسائل الإعلام عن البرامج الأميركية لمراقبة الاتصالات الالكترونية في العالم. وقال مسؤول للواشنطن بوست إنه “في السنوات العديدة الماضية وضعت اشارات على مجموعة صغيرة من مجمل طالبي الوظائف لدى (سي.آي.ايه) بسبب مشكلات ومسائل مختلفة”. وأضاف “خلال تلك الفترة تبين ان واحدا من كل خمسة اسماء في تلك المجموعة لديهم صلات مهمة مع استخبارات معادية / أو مجموعات إرهابية”. وتقوم وكالة الأمن القومي بإنشاء قاعدة بيانات ضخمة أُطلق عليها “وايلد سيج” للمساعدة في مشاركة المعلومات الاستخباراتية الحساسة بين مراكز الأمن الافتراضي، بحسب الوثيقة. غير أن تلك الخطوة تثير مخاوف من احتمال اختراق قاعدة البيانات تلك. وقامت وكالات الاستخبارات بتشديد إجراءات التدقيق في التهديدات القادمة من الداخل بعد كشف موقع ويكيليكس عن مئات آلاف الملفات العسكرية والدبلوماسية في 2010. والذي قام بعملية التسريب لويكيليكس هو المجند الأميركي برادلي مانينج، وهو مسجون الآن ويعرف أيضا بتشيلسي مانينج. وفي 2011 طلب الكونجرس من مدير وكالة الأمن القومي جيمس كلابر انشاء “برنامج آلي لرصد التهديدات من الداخل” بهدف منع مثل تلك التسريبات ووقف عمليات اساءة استخدام محتملة والتعرف إلى العملاء المزدوجين. غير أن البرنامج تأخر مرات عدة حيث كانت دوائر الاستخبارات منهمكة بعواقب تسريبات مانينج، بحسب البوست. وقامت إدارة الرئيس باراك اوباما بخطوات صارمة لمواجهة التهديدات من الداخل. ففي نوفمبر 2012 أصدر اوباما” التعليمات الخاصة بالتهديد من الداخل” حدد فيها تلك التهديدات بأنها الناجمة عن “التجسس والإرهاب (أو) الكشف غير المصرح له لمعلومات حول الأمن الوطني”. وتضع تلك الاستراتيجية الجواسيس والذين يكشفون عن المعلومات السرية و”الإرهابيين” في نفس الخانة. وأثارت هذه التوجيهات غضب المراقبين الذين يقولون إن الثلاثة يختلفون عن بعضهم البعض.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©