الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً بهجمات وتفجير انتحاري في العراق

17 قتيلاً بهجمات وتفجير انتحاري في العراق
2 سبتمبر 2013 23:36
قتل 17 شخصا وأصيب 45 آخرون أمس في هجمات وتفجيرات استهدفت عدة مدن عراقية، بينها هجوم انتحاري استهدف منزل أحد قادة الصحوات. وأعلن زعيم ائتلاف العراقية الوطني الموحد أياد علاوي رفض قائمته المشاركة في التوقيع على “وثيقة الشرف” التي عرضها نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، مشيرا إلى أن العراق بحاجة إلى إجراءات “حقيقية” على أرض الواقع، فيما حذر رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني من مخطط لتقسيم العراق وسوريا على أسس طائفية. ففي بغداد هاجم انتحاريان يرتديان حزاما ناسفا منزل أحد قادة صحوة العراق وسام الحردان في منطقة الحارثية غرب بغداد، مما أسفر عن مقتل 8 من حراسه، وإصابة 25 آخرين، ولم يصب الحردان الذي لم يكن موجودا في المنزل لحظة وقوع الحادث. وذكرت مصادر أمنية أن المهاجمين تلقوا إسنادا من عدد من المسلحين أطلقوا قذائف “آر بي جي” باتجاه المنزل، قبل أن يفروا. وفي هجومين منفصلين آخرين في بغداد اغتال مسلحون مدنيين اثنين في حي العامل والزعفرانية بأسلحة كاتمة للصوت. وفي بغداد أيضا قتل مدني بنيران أطلقها عليه مسلحون مجهولون في منطقة البياع جنوب غرب العاصمة، كما قتل مسلحون مجهولون بأسلحة كاتمة للصوت صاحب محل لبيع المواد الغذائية في منطقة حي العامل جنوب غرب بغداد، وفتح مسلحون مجهولون النار على شخص مدني كان يقف أمام منزله وأردوه قتيلا في حي الأمين جنوب شرق العاصمة. وفي محافظة نينوى قتل طبيب ينتمي إلى طائفة الشبك بهجوم مسلح، فيما قتل مدنيا آخر إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش. كما أطلقت مجموعة مسلحة النار على مدير مركز صحي غرب الموصل، فأردته قتيلا. وفي كركوك أصيب جنديان عراقيان بجروح في هجوم بقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة على مقر سريتهما بشمال غرب كركوك. وفي محافظة صلاح الدين أصيب القاضي عامر رشيد العزاوي قاضي محكمة جنايات تكريت و5 من أفراد حمايته، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه وسط المدينة. واختطف مسلحون مجهولون مدير الطاقة الغازية في محطة كهرباء بيجي أثناء خروجه من مسجد. وفي الفلوجة بمحافظة الأنبار قتل شرطي وأصيب 10 آخرون، في هجوم استهدف مركز شرطة العامرية جنوب المدينة. كما أصيب شرطيان بهجوم مسلح استهدف مركزا للشرطة المحلية وسط ناحية عامرية الفلوجة. سياسيا أعلن زعيم ائتلاف العراقية الوطني الموحد أياد علاوي أمس رفض قائمته المشاركة في التوقيع على “وثيقة الشرف” التي أعلنها نائب رئيس الجمهورية العراقية. وقال علاوي في تغريدة له على موقع للتواصل الاجتماعي إن قائمته “تنأى بنفسها عن وثيقة الشرف المزمع توقيعها من القادة السياسيين”، مبينا أن “العراق بحاجة إلى إجراءات حقيقية على أرض الواقع”. وكان الخزاعي بحث الخميس الماضي مع قيادات الأحزاب الكردية وممثليها مبادرة “السلم الاجتماعي، ووثيقة الشرف الوطني” التي أعلن عنهما قبل مدة على خلفية المشكلات التي تعاني منها العملية السياسية. يذكر أن محاولات عدة جرت منذ مدة لجمع الأطراف الرئيسة المشاركة في العملية السياسية وعقد لقاء وطني، غير أن مرض الرئيس العراقي جلال طالباني وسفره للعلاج في ألمانيا عطل المبادرات بهذا الشأن، في حين يشير كثير من المراقبين إلى أن المساعي المتعلقة بجمع الأطراف السياسية على طاولة حوار أو مواثيق شرف، ليست أكثر من إجراءات “بروتوكولية” لن تؤثر كثيرا في الوضع السياسي والأمني المتأزم. من جانب آخر حذر رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني أمس من مخططات إقليمية تهدف إلى تقسيم العراق وسوريا إلى دويلات على أسس طائفية. وذكر أن “هناك ملامح لمخططات إقليمية ودولية تهدف إلى تقسيم عدد من الدول العربية، وربما ستكون بغداد ودمشق في مقدمتها”، مضيفا أن “المؤشرات الأولية تؤكد صحة الذهاب لمشاريع مشبوهة يمكن من خلالها الوصول إلى تقسيم العراق وسوريا إلى دويلات صغيرة على أسس طائفية و قومية”. وطالب المشهداني الكتل السياسية بعدم الركون للطائفة والعمل ضمن إطار الهوية الوطنية التي يمكن أن تكون وعاءا شاملا لكل المكونات العراقية. وأعلن العراق حالة استنفار قصوى الأسبوع الماضي إثر تداعيات الأزمة السورية، وقرار الولايات المتحدة الأميركية شن ضربة عسكرية تستهدف النظام السوري. إلى ذلك قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدى لقائه أمس عددا من العمداء ورؤساء الجامعات العراقية، أن “بناء الدولة لا يكون على أساس الحزب والطائفة الواحدة”. وأكد على ضرورة الاهتمام بالجامعات والمؤسسات العلمية لأن الجامعة هي التي تضع السياسات العامة للدولة من خلال تزويدها بالطاقات والكفاءات العلمية. وأوضح أن بناء الدولة لا يكون على أساس الحزب الواحد، أو الطائفة والقومية الواحدة، بل يكون البناء على أساس الهوية الوطنية”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©