الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك عنيفة حول سرت والثوار على بعد 80 كيلو متراً

معارك عنيفة حول سرت والثوار على بعد 80 كيلو متراً
7 سبتمبر 2011 00:31
نشبت معارك عنيفة بالمدفعية طوال أمس بين قوات القذافي والثوار الليبيين في شرق سرت مسقط رأس القذافي. وأعلن الثوار انهم تقدموا 8 كلم خلال يوم أمس وباتوا على بعد 80 كلم من سرت، في وقت استؤنفت فيه المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة حول بلدة بني وليد الليبية المحاصرة أمس حيث خرج زعماء قبليون للقاء مفاوضين من المجلس الوطني الانتقالي الحاكم. ورفضت بني وليد الاستسلام للقوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي مما أثار تكهنات باندلاع جولة جديدة من القتال ضد القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وخرج أربعة زعماء قبليين أمس لمقابلة المفاوضين الذين يمثلون المجلس الوطني الانتقالي في مسجد صغير يقع على مسافة نحو 40 كيلومتراً شمالي البلدة. وقال الصديق بن دلة أحد مفاوضي المجلس الوطني الانتقالي بعد المحادثات التي استمرت ساعتين انهم ينتظرون الآن إجابتهم وحالما يتم الحصول عليها ستدخل قوات المعارضة البلدة بشكل سلمي. وأضاف أن الزعماء كانوا سعداء جداً بما سمعوه وانهم سينقلون الان الرسالة إلى الجانب الآخر. وأعلن كلا الجانبين شروطهما في المحادثات التي تخللها إطلاق نار في الهواء من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي. وقدم مفاوضو المجلس تطمينات بأنه لن يكون هناك قصاص من أنصار القذافي الذين يبقون في البلدة. وقال الزعماء القبليون إنه يتعين على قوات المعارضة أن تدخل البلدة بطريقة منضبطة. وقال زعيم قبلي بينما كان مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي يطلقون النار في الهواء في الخارج إن لهم عدة شروط. وأضاف أن الطريقة التي يدخل بها الثوار بني وليد ستحدث فرقاً وحث على عدم إطلاق النار في الهواء. وقال إن السرعة التي ستعود بها الخدمات العامة إلى بني وليد مهمة وستساعد على طمأنة المواطنين. وفي بادرة عكست إصرار المجلس الوطني الانتقالي على التوصل لحل سلمي انضم محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس إلى المحادثات عبر الهاتف وتعهد باستئناف إمدادات الغذاء والماء والكهرباء إلى البلدة مع حماية المدنيين. وقال جبريل إن هذه فرصة حقيقية لبني وليد لتظهر وجهها الحقيقي للعالم وتدخل تاريخ ليبيا. ولم تفلح محادثات سابقة جرت بشكل متقطع بمشاركة زعماء قبليين من بني وليد في التوصل إلى اتفاق. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في اتصال مع فرانس برس من بنغازي إن “الثوار وشخصيات من منطقة بني وليد عقدوا اجتماعاً للتفاوض، وبإذن الله فإن هذه المفاوضات ستتكلل بالنجاح”. وكانت قناة الجزيرة قد ذكرت في وقت سابق أن قوات المعارضة الليبية تعتزم دخول بلدة بني وليد بعد التوصل لاتفاق مع ممثلين عن البلدة لتفادي القتال. ونقلت الجزيرة عن الثوار قولهم إنه من المتوقع ان يدخل المقاتلون المدينة بعد سريان الاتفاقية رسمياً وهو الأمر الذي من المحتمل أن يتم عند الظهر تقريباً. وقد التقى وفد من الثوار مع مجموعة من وجهاء بني وليد لمناقشة كيفية دخولهم المدينة وفرض سيطرتهم عليها بطريقة سلمية. وقال أحد الثوار أثناء الاجتماع، الذي بثته قناة “الجزيرة” على الهواء مباشرة، إن الثوار سيعدون أسلحتهم وسيحملونها معهم لترويع كل من يخطط للقتال، لكنهم ليس لديهم نية للقتال. وأضاف أن الثوار لم يأتوا إلى المدينة للانتقام، ولن يسيئوا معاملة أهلها. وقال وفد بني وليد إن نحو 90% من سكان المدينة يؤيدون إنهاء هذه الأزمة بطريقة سلمية. وقال المتحدث العسكري باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) الكولونيل رولاند لافوي في نابولي: “بينما تنعم الكثير من المدن والتجمعات السكانية الأصغر بأمن نسبي، لا تزال القوات الموالية للقذافي متواجدة بدرجات متفاوتة في مناطق بني وليد وسرت وبالقرب من واحة الجفرة ومنطقة سبها”. وأضاف أن قدرات قوات القذافي تراجعت والمرتزقة يفرون وأن العديد من قادة النظام السابق والقادة العسكريين يتخلون عن أتباعهم.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©