رام الله - وكالات الأنباء: قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى صباح أمس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سافر إلى السعودية (الليلة قبل الماضية) لحضور لقاء سري مع رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل، برعاية عربية·
ونقلت وكالة ''سما'' الفلسطينية عن تلك المصادر قولها ''إن مصر والسعودية وسوريا وقطر ضغطت على خالد مشعل للاستجابة لها وحضور اللقاء مع الرئيس الفلسطيني عباس في العاصمة السعودية الرياض''·
وأشارت المصادر إلى أن بعض الدول العربية ومنها مصر والسعودية وقطر قامت في الفترة الأخيرة بجولات ''مراثونية'' بين كل من عباس ومشعل، وحاولت تقريب وجهات النظر بينهما وجمعهما في لقاء لتذليل كافة العقبات التي تمنع من تشكيل حكومة وحدة وطنية، قادرة على رفع الحصار الاقتصادي والسياسي عن الشعب الفلسطيني·
وقالت المصادر إن الدول العربية معنية بتقريب وجهات النظر بين حركتى ''فتح'' و''حماس''، وذلك لكسر المخططات الإسرائيلية التي يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني الأعزل·
وقالت المصادر إن عباس سيعود إلى غزة مساء اليوم الأربعاء، لاستكمال المشاورات مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الخلافات بينهما·
وقالت المصادر إن الخلافات بين عباس وهنية تتمحور حول ثلاث حقائب وزارية هى: التعليم والمالية والداخلية· وكانت ''حماس'' تطالب بالخارجية إلا أنها تنازلت قبل موعد سفر عباس بساعات وتخلت عنها لصالح ''فتح''·
ومن جانب آخر، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن تقوية سلطات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ضرورية لإنهاء المأزق في عملية السلام في الشرق الأوسط· ووصفت ليفني عباس بأنه ''ضعيف'' لكنه ''معتدل''·
وقالت إن التوصل لاتفاق للوضع النهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين ''على أساس إسرائيل آمنة إلى جوار وطن فلسطيني، يبدو متعذرا في الأجل القصير''· لكنها أضافت أن تقوية يد عباس قد يساعد على السير قُدما·
وقالت ليفني في كلمة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ''أعتقد أن اتفاق الوضع النهائي غير محتمل في الوضع الحالي، لكنني أعتقد أن الركود ليس خيارا''·
عدد اليوم
