الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 130مسلحاً والغارات الأميركية تضرب الموصل للمرة الأولى

مقتل 130مسلحاً والغارات الأميركية تضرب الموصل للمرة الأولى
21 سبتمبر 2014 01:31
ذكرت مصادر أمنية ومحلية عراقية أمس أن عشرات من مسلحي تنظيم «داعش» في العراق، بينهم قائد عسكري، قتلوا خلال عمليات عسكرية وغارات جوية في اليومين الماضيين، في وقت نفذ الطيران الحربي الأميركي غارات على الموصل للمرة الأولى في موازاة بيان من الأمم المتحدة يحذر من تبعات الكارثة الإنسانية الناجمة عن جرائم التنظيم. وأعلنت الشرطة العراقية أن سلاح الجو العراقي شن غارات جوية على تجمعات وأوكار «داعش» في المقدادية شمال شرق بعقوبة أدت إلى قتل 9 مسلحين بينهم يمني، في وقت نصبت مجموعة مسلحة منتمية إلى التنظيم حواجز تفتيش في ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة واعتقلت عشرات الشباب من أهالي المدينة بذريعة الاستفسار والاستجواب واقتادتهم إلى جهة مجهولة. وأبلغ شهود عيان وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن طائرات حربية أميركية قصفت للمرة الأولى مواقع التنظيم وسط مدينة الموصل بعدما اقتصرت الغارات السابقة على أطرافها. وأوضحوا، دون ذكر أي تفاصيل أن الطيران الحربي الأميركي كثف أمس غاراته الجوية على أحياء السكر والصديق والزهور في الجانب الأيسر من المدينة وحي باب الطوب ووسطها، ما أوقع خسائر كبيرة في صفوف «داعش». وقال مصدر استخباري مطلع في محافظة نينوى إن قصف الطائرات الفرنسية على أحد مواقع التنظيم في منطقة الغابات (20 كيلو متراً غرب الموصل) أمس الأول أسفر عن مقتل 75 مسلحاً. وأضاف أن التنظيم بدأ تغيير عدد من مواقعه في المحافظة، وأخلى بعضها تحسباً لغارات جديدة . وقال مصدر في الميليشيات الكردية «البيشمركة» إن قواتها المرابطة في محور ناوران شمال الموصل رصدت رتلا للتنظيم وقصفته بالمدفعية الثقيلة موقعة به خسائر بشرية ومادية وأنها قصفت أيضا مواقع للتنظيم في محور الخازر (شمال شرق الموصل) وأوقعت به خسائر مباشرة. وذكر مسؤول كبير بالجيش العراقي في محافظة صلاح الدين أن 30 إرهابياً، بينهم يمني، قتلوا جراء غارة شنتها طائرات حربية عراقية على مواقع التنظيم شرق وشمال الضلوعية أمس الأول. وأبلغ شهود عيان (د ب أ) أن رجال عشيرة الجبور في الضلوعية قتلوا القائد العسكري لمسلحي «داعش» هناك المدعو أبو عبدالله الشمري، بعدما نصبوا له كميناً الليلة قبل الماضية. وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» مقتل 15 مسلحاً واعتقال عدد من المطلوبين وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب خلال عمليات أمنية في محافظة بغداد، مشيرة الى أن قوة عسكرية قتلت قناصاً داعشياً ودمرت عربتين محملتين بإرهابيين قتلوا أيضاً اضافة الى أربعة إرهابيين داخل منزل في شمال غرب بغداد دمرته قوة أُخرى وتدمير خمس مضافات للإرهابيينفي منطقة المناري الأولى والثانية، وقتل عشرة إرهابيين، في منطقة أم التانكي جنوب بغداد. في غضون ذلك، طالب اللواء 30 في الفرقة الثامنة بالجيش العراقي المحاصر منذ 6 أيام في الصقلاوية جنوب شرق مدينة الرمادي الطيران الحربي بالتدخل الفوري لفك حصار «داعش» عنه. وذكر مصدر أمني في محافظة الأنبار أن خمسة من أفواج اللواء محاصرة في البلدة منذ يوم الثلاثاء الماضي وقد نفدت جميع الأرزاق لديها بما فيها مياه الشرب. وأضاف «هناك عدد من الشهداء لم يستطع الجنود إخلاءهم من أرض المعركة ومازالوا في العراء، ويجب التدخل الفوري من قبل طيران الجو والجيش لفك الحصار ودك أوكار الإرهابيين من الدواعش فيها». كما لا يزال المئات من الفوج الثامن التابع للواء 50 في الفرقة (40) تحت حصار «داعش» في منطقة السجر بمدينة الفلوجة منذ يوم الأربعاء الماضي. من جانب آخر، حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق من الأبعاد الهائلة للكارثة الإنسانية التي تسببت بها عصابات «داعش» على نحو مليوني عراقي مشرد جراء جرائمها منذ شهر يناير الماضي. وقال ملادينوف خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بشأن العراق مساء أمس الأول إن محافظتي الأنبار ونينوى كانتا تربة خصبة لتنامي تهديد التنظيم قبل بضعة أشهر من سيطرته على الموصل عاصمة نينوى يوم 10 يونيو الماضي. وأضاف أن الأوضاع التي تغذي السخط والعنف في العراق يجب أن تعالج كأولوية لإعادة المجتمعات الساخطة خاصة الموجودة في مناطق الصراع إلى العملية الديمقراطية. كما أكد ضرورة أن يبقى الدستور العراقي إطار العمل المرشد لحل كل المظالم بشكل مشروع. وأشار إلى أن شبكات «داعش» والجماعات المرتبطة به سيطرت منذ بداية العام الحالي على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق وتمكنت من الوصول إلى كميات من الأسلحة والموارد المالية والطبيعية العراقية. وقال إن تلك الشبكات تمتد في المنطقة وخارجها بما يسمح لها بتجنيد مقاتلين أجانب في معركتها لتفكيك دولة العراق. ودعا ملادينوف الحكومة العراقية إلى وضع خطة وطنية للتعامل مع وضع النازحين والاستئناف الفوري للرواتب والخدمات الاجتماعية الأساسية في أنحاء العراق. وقال «إن داعش آفة جلبت حزناً لا يمكن وصفه لشعبي العراق وسوريا، وأظهرت احتقاراً للمساواة وحقوق الإنسان الأساسية والكرامة وقيمة الفرد. إنهم لا يتجاهلون فقط القانون الدولي لكنهم يزدرونه». . ودعا العراق والمنطقة والعالم إلى العمل معا في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©