تونس- (د ب أ): قال تيجاني حداد وزير السياحة التونسي إن بلاده تعمل على أن يبلغ عدد السياح الألمان خلال السنوات القليلة القادمة المستوى الذي كان عليه قبل 11 سبتمبر 2001 أي مليون سائح في السنة·
وقال حداد في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الالمانية (د·ب·أ) :إن السوق السياحية الالمانية ''أعرق وأول سوق تعاملت مع الوجهة السياحية التونسية''، وإن ألمانيا ثاني أهم مزود عالمي لتونس بالسياح بعد فرنسا· وكشف الوزير التونسي أن نحو 572 ألف سائح ألماني زاروا بلاده عام 2005 (من 6 ملايين سائح دخلوا تونس) وأن هذا العدد ارتفع بنسبة 7 في المائة في العام الحالي وسيرتفع بنسبة عشرة بالمائة مع حلول شتاء 2007 معتبرا أن ''الربط الجوي المكثف'' بين البلدين سيساهم في تدفق مزيد من السياح الالمان نحو تونس·
وأفاد أن السائح الالماني هو صاحب أطول فترة إقامة في تونس مقارنة ببقية الجنسيات، إذ يقصي معدل 11 يوما عند زيارة هذا البلد·
ولاحظ أن نحو 60 بالمائة من السياح الالمان الذين يتوافدون على بلاده يزورون جزيرة ''جربة'' ثم بقية الوجهات السياحة الاخرى خاصة الحمامات وسوسة· وقال:''نظرا للاهمية البالغة للسوق الالمانية ترصد وزارة السياحة التونسية سنويا موازنة خصوصية بثلاثة ملايين دينار للقيام بالعمليات الترويجية والاشهارية في هذه السوق، وفي هذا العام صرفنا مليون دينار إضافي خلال فترة احتضان ألمانيا لمونديال ·''2006
واضاف: ''إلى جانب السياحة البحرية وضعنا على ذمة السائح الالماني منتوجا جديدا ومتنوعا كالسياحة الصحراوية والسياحة الصحية القائمة على العلاج بمياه البحر وتونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في هذا المجال بعد فرنسا، إضافة إلى السياحة الثقافية والبيئية وسياحة الجولف''· وقال الوزير التونسي إن بلاده قطعت خطوات مهممة لتطوير السياحة الصحراوية التي تستمر طوال السنة·
وأعلن في هذا السياق أن تونس ستفتح مطلع فبراير المقبل بواحة ''توزر'' الصحراوية ''450 كلم جنوب غرب العاصمة تونس'' أول ملعب جولف ذي 18 حفرة، وسط واحة صحراوية مشمسة طول السنة مساحتها 25 هكتارا· وكشف حداد أن الوزارة ستطلق قريبا ''سياحة الاقامة'' الموجهة للسياح الراغبين في الاقامة بصفة نهائية في تونس وامتلاك عقارات ومنازل في أجمل وأفضل المناطق السياحية في البلاد·
وتعتبر السياحة أهم قطاع مدر للعملة الصعبة في تونس، وفي 2005 أنعشت المداخيل السياحة اقتصاد البلاد بنحو مليار و555 مليون يورو· ومن المتوقع أن ترتفع مداخيل القطاع بنحو 7 بالمئة مع نهاية العام الحالي· وتطمح تونس التي تضم نحو ألف وحدة فندقية إلى استقبال عشرة ملايين سائح سنة 2010 أي ما يساوي العدد الحالي لسكان البلاد· يذكر أن ألمانيا ثالث شريك اقتصادي لتونس التي تنتصب بها 259 مؤسسة اقتصادية ألمانية·
عدد اليوم
