باريس (أ ف ب) - لماذا تبدو درجات الحرارة مستقرة منذ 15 عاماً، في حين تواصل انبعاثات الدفيئة ارتفاعها بنسب قياسية؟ قد يعزى «هذا التوقف» الذي لا يؤثر البتة على خطر الاحترار المناخي العالمي على المدى الطويل إلى انخفاض حرارة المحيط الهادئ في المنطقة الاستوائية، بحسب دراسة صدرت مؤخراً.
وشهد الكوكب الأرضي العقد الأشد حرارة منذ بداية جمع بيانات الأرصاد الجوية عام 1880. وارتفع معدل الحرارة العالمي نحو درجة مئوية واحدة منذ نهاية القرن التاسع عشر، بسبب انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن النشاطات الصناعية.
وصحيح أن نسبة ثاني أكسيد الكربون تواصل ارتفاعها في الغلاف الجوي، غير أن معدل الحرارة على سطح الأرض لا يزال مستقراً نسبياً منذ 15 عاماً، بحسب ما كشفه علماء المناخ.
وقدمت فرضيات عدة لتفسير هذا الاستقرار، من قبيل انخفاض في النشاط الشمسي أو ازدياد في عدد الجزيئيات في الغلاف الجوي التي تعكس أشعة الشمس أو امتصاص متزايد للحرارة في أعماق المحيطات.
وقد تطرق باحثان من جامعة سان دييجو في ولاية كاليفورنيا (الولايات المتحدة) إلى دور المحيط الهادئ في المناطق الاستوائية الشرقية على هذا الصعيد.
وأوضح يو كوساكا وشانج بينج كزي في أبحاثهم التي نشرت في مجلة «نيتشر» أن إدماج انخفاض حرارة المحيط في هذه المنطقة في نماذج المحاكاة المناخية يسمح بتفسير هذه الظاهرة.
ولفـت الباحثـان إلى أن هـذا الاسـتقرار مؤقت، وأن الاحترار سيستمر على الأرجح في ظل ارتفاع نسبة غازات الدفيئة.
عدد اليوم
