الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في اليمن لإحياء «الثورة الشبابية»

تظاهرات في اليمن لإحياء «الثورة الشبابية»
25 أغسطس 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء)- تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس لإحياء “الثورة الشبابية”، التي أنهت أواخر فبراير، قرابة 34 عاما من حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. واحتشد المتظاهرون، في ساحات عامة في العاصمة صنعاء ومدن رئيسية أخرى، رافعين شعار “الثورة روح تتجدد”، ومجددين مطالباتهم بإقالة نجل الرئيس السابق، العميد الركن أحمد علي صالح، الذي لا يزال يقود قوات “الحرس الجمهوري”، أقوى فصائل الجيش اليمني المقسوم، منذ أواخر مارس العام الماضي، على خلفية تمرد القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، على صالح. وشدد محتجون، تجمعوا في شارع الستين الشمالي، غرب العاصمة صنعاء، على ضرورة مواصلة “الثورة” وتحقيق كافة أهدافها، محذرين من الالتفاف عليها من قبل الائتلاف الحاكم، الذي يضم حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وتكتل “اللقاء المشترك”، الذي ساند بقوة موجة احتجاجات العام الفائت. كما تظاهر الآلاف من أنصار جماعة الحوثي الشيعية المسلحة، أمس، في مدينة صعدة للمطالبة باستمرار الثورة الشعبية حتى إسقاط منظومة الظلم والفساد في البلاد. ودعا المتظاهرون إلى التمسك بالخيار الثوري وفاءً لضحايا احتجاجات 2011، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق في دفن جثث 13 شخصا لمجهولي الهوية، الجمعة قبل الماضية، بعد مراسيم تشييع تمت في مخيم الاحتجاج الشبابي بصنعاء. وفي مدينة إب، حيث تجمع آلاف من أنصار الحركة الاحتجاجية في شارع رئيسي وسط المدينة، قال خطيب صلاة الجمعة، عبدالواحد النجار، إن “الثورة مستمرة بروح متجددة”، وإنها “ستمضي في تحقيق كافة أهدافها”. ويطالب المحتجون اليمنيون، الرئيس المؤقت، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الانتقالية، إطلاق سراح أكثر من 100 محتج معتقلين على خلفية احتجاجات العام الماضي. لكن القيادي البارز في الحزب الاشتراكي، علي الصراري، وهو مستـشار إعلامي وسياسي لرئيس الوزراء الانتقالي، محمد سالم باسندوة، حمًل الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية في البلاد، مسؤولية اختطاف “شباب الثورة”، متهماً هذه الأجهزة بأنها لا تزال تعمل في “خدمة” الرئيس السابق “وأبنائه”.وأقال الرئيس هادي، في أبريل ومايو الماضيين، ثلاثة من أقارب سلفه، من مناصبهم القيادية في الجيش والأمن. وأبدى الصراري، في تصريح صحفي، استياءه لعدم استجابة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لتوجيهات الرئيس هادي ورئيس الوزراء باسندوة بسرعة إطلاق سراحهم، مطالبا بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في “قضية اختطاف واعتقال أكثر من مائة شخص من شباب الثورة”. من جهة ثانية، اعتقلت الأجهــزة الأمنية في مدينة عدن أمس متهمين بالانتماء إلى تنظيم “القاعدة”، وذلك في حملة دهم استهدفت منزلاً في حي سكني وسط المدينة القديمة. وذكرت مصادر محلية لـ(الاتحاد) أن قوة أمنية دهمت، فجر الجمعة، منزلا في حي “الخساف” بمنطقة “كريتر”، وأنها اشتبكت مع مسلحين كانوا داخل المنزل، موضحة أن المسلحين ينتمون إلى محافظة أبين الجنوبية، التي كانت معقلا رئيسيا لتنظيم القاعدة حتى منتصف يونيو الماضي. وأوضحت المصادر أن القـوة الأمنية تمكنت من اعتقال المسلحين، وعددهم يتفاوت ما بين خمسة إلى تسعة أشخاص. ولاحقا، ذكرت وزارة الدفـاع اليمنية، في رسالة نصية عبر الجــوال، أن أجهــزة الأمن في مدينة عدن اعتقلت “عناصر خلية كريتر الإرهابية”، دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل. الى ذلك، تلتئم لجنة الحوار الوطني في اليمن، اليوم السبت، في العاصمة صنعاء، بعد توقف دام نحو أسبوعين، بسبب إجازة عيد الفطر. واللجنة، المكونة من 25 عضوا، مكلفة بمرسوم رئاسي، صدر منتصف يوليو، بالإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه في نوفمبر القادم، بموجب اتفاق لنقل السلطة في اليمن. وقالت الناطق الرسمي باسم لجنة الحوار، أمل الباشا، إن الاجتماع سيناقش مسودة بخطة عمل اللجنة خلال الفترة القادمة. وتطالب لجنة الحوار، التي يرأسها الدكتور عبدالكريم الإرياني، النائب الثاني للمؤتمر الشعبي العام، حزب الر!ئيس السابق علي عبدالله صالح، بتوسيع عضويتها لتشمل ممثلين آخرين عن فصائل “الحراك الجنوبي”، الذي يتزعم الاحتجاجات الانفصالية في جنوب البلاد منذ سنوات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©