الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات في الجلسة الثالثة لمحاكمة مبارك

اشتباكات في الجلسة الثالثة لمحاكمة مبارك
6 سبتمبر 2011 12:25
القاهرة (الاتحاد) - شهدت الجلسة الثالثة لمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومعاونيه الستة أمس أمام محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة المخصصة لسماع أربعة من شهود الإثبات من ضباط الشرطة في واقعة قتل المتظاهرين أحداثا ساخنة واشتباكات بالأيدي والزجاجات داخل قاعة المحاكمة وخارجها بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق وحرق صوره والهتاف بإعدامه في مواجهته بقفص الاتهام مما أدى إلى رفع الجلسة ثلاث مرات لاستعادة الهدوء داخل القاعة فيما لم يتمكن فريق المحامين الكويتيين المكون من خمسة محامين المتطوعين للدفاع عن مبارك من حضور جلسة المحاكمة أمس لعدم حصولهم على التصاريح اللازمة. وقد بدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحا بعد تأخير 3 ساعات بسبب تأخر وصول الرئيس السابق في الطائرة الهليكوبتر من المركز الطبي العالمي مكان حبسه وعلاجه إلى مقر المحاكمة وظلت منعقدة الى ما قرب منتصف الليل..وفور إدخال مبارك على سرير متنقل ونجليه علاء وجمال والعادلي ومساعديه الستة قفص الاتهام بدأت وقائع الجلسة بمناداة رئيس المحكمة على المتهمين بالاسم فرد مبارك ونجليه بكلمة “موجود” بينما رد العادلي ومساعديه الستة بكلمة “افندم”.وفور انتهاء هيئة المحكمة من سماع كافة طلبات المحامين سواء من هيئة الدفاع عن المتهمين أو المدعين بالحقوق المدنية، رفعت الجلسة للمداولة ولم تكد تمر بضع دقائق حتى اشتعل الموقف بين مؤيدي الرئيس السابق ومعارضيه داخل قاعة المحكمة، ودارت اشتباكات بينهما إثر رفع أحد مؤيدي مبارك صورة له والهتاف لصالحه.وبدا أن الهتاف الذي ردده أنصار الرئيس السابق قد أثار حفيظة المحامين المدعين بالحقوق المدنية وأسر الشهداء والمصابين على نحو دفعهم للاشتباك معهم، حيث تطور الأمر من مجرد المناوشات اللفظية إلى معارك عنيفة للغاية تبادل فيها الطرفان الاشتباك بالأيدي والتعدي على بعضهم البعض.كما تبادل الطرفان الشتائم والسباب والاتهامات بالعمالة والخيانة والسرقة واللصوصية قبل أن تتحرك قوات الأمن بصورة عاجلة للفصل بين الجانبين ومحاولة تهدئة الأجواء بينهما. وشوهدت تعزيزات أمنية كبيرة من أفراد الأمن أمام وخلف الحاجز الحديدي الفاصل بين مقاعد الجمهور بقاعة المحكمة وبين قفص الاتهام، للحيلولة دون حدوث تسلق للحاجز والنفاذ منه إلى قفص الاتهام المودع فيه مبارك ونجلاه والعادلي وبقية المتهمين. وردد الحاضرون من أسر الشهداء والمصابين تؤازرهم مجموعات من المحامين المدعين بالحقوق المدنية، لشعارات تطالب بإعدام مبارك ونجليه والعادلي والقصاص منهم فيما أخرج أحد الحاضرين بقاعة المحكمة صورة لمبارك وقام بإحراقها وسط تهليل وفرح من المتجمعين حوله.وفور هدوء الوضع بقاعة المحكمة ودخول المتهمين قفص الاتهام إيذانا بعودة الجلسة للانعقاد عادت الأجواء لتشتعل من جديد حيث هتف المحامين المدعين بالحقوق المدنية يساندهم الحاضرون من أسر المجني عليهم ضد مبارك، مرددين هتافات من نوعية “الشعب يريد إعدام المخلوع” و”يا مبارك يا مبارك الإعدام في انتظارك” و”الإعدام للسفاح” و”يا مبارك يا جاسوس” و”يا مبارك يا خسيس دم الشعب مش رخيص” و”يا علاء يا جمال الإعدام في انتظاركم” و”يا جمال قول لابوك 80 مليون بيكرهوك” ووقف العديد منهم فوق مقاعدهم بقاعة المحكمة ينظرون نحو قفص الاتهام وهم يشيرون بعلامة الذبح على الرقبة. ثم بدأت المحكمة في الاستماع لشهادة شاهد الإثبات الأول اللواء حسين سعيد مدير ادارة الاتصالات بالامن المركزي والذي أكد ان الشرطة قامت بتفريق المتظاهرين يوم 25 يناير باستخدام المياه والقنابل المسيلة للدموع وان اللواء احمد رمزي مساعد وزير الداخلية للامن المركزي هو الذي اصدر الامر منفردا بتزويد القوات الموجودة امام وزارة الداخلية بالاسلحة الآلية بعد ورود معلومات عن نية المتظاهرين يوم 28 يناير إحراق وزارة الداخلية واقسام الشرطة والسجون. وقال انه لا يعرف دور حبيب العادلي في اصدار الأمر باطلاق النار على المتظاهرين وانه تم نقل السلاح والذخيرة الى قوات الشرطة في سيارات اسعاف حتى لا يتم احراقها كما حدث لسيارات الشرطة. ورد ممثل النيابة على الشاهد بانه اقر في التحقيقات أن العادلي هو الذي أصدر الاوامر الى احمد رمزي بإطلاق النار والتعامل مع المتظاهرين بأي صورة لتفريقهم. وقال المدعون بالحق المدني ان الشاهد قام بتغيير اقواله أمام النيابة عن أقواله أمام المحكمة وبعدها قامت المحكمة برفع الجلسة للمرة الثانية ثم عادت لاستكمال سماع شاهد الإثبات الأول وانتهت منها في السادسة مساء. وفجر عصام البطاوي محامي العادلي مفاجأة عندما اكد ان شهادة الشاهد الاول مجروحة ولا يعتد بها بعد صدور حكم بحبسه سنتين لقيامه بإتلاف “السي دي” الخاص بالمحادثات التي تمت بين قيادات الشرطة من 25 الى 28 يناير الماضي وأكد الشاهد للمحكمة انه صدر بالفعل حكم ابتدائي بحبسه سنتين وقام باستئنافه. واكدت المحكمة ان أقوال الشاهد أمامها تختلف بالفعل عن اقواله في تحقيقات النيابة وان الأمر متروك للمحكمة وهي صاحبة القرار فيه وقررت مواصلة سماع بقية شهود الإثبات. 26 مصاباً واعتقال 22 من المتظاهرين القاهرة (الاتحاد) - اسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين من انصار مبارك ومعارضيه من ناحية وبين المتظاهرين وقوات الأمن من ناحية أخرى أمام مقر المحاكمة، عن اصابة 26، بينهم 14 شرطياً بجروح قطعية في الرأس واجزاء مختلفة من الجسم نتيجة تبادل القذف بالحجارة. وألقت اجهزة الأمن القبض على 22 من مثيري الشغب. وقال مصدر امني مسؤول، ان حصيلة المصابين من قوات الامن المركزي في الاشتباكات التي وقعت أمس بين القوات والمتظاهرين امام مقر اكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة بلغت 14، بينهم ضابطان احدهما مقدم والآخر نقيب و3 من امناء الشرطة و9 مجندين. وأوضح ان رجال الشرطة المصابين اصيبوا جراء قيام بعض العناصر المثيرة للشغب ـ حسب قوله ـ بإلقاء قطع كبيرة من الحجارة عليهم مما ادى الى اصابتهم ونقلوا على إثرها الى مستشفى اكاديمية الشرطة لتلقي العلاج.كما كشف المصدر الامني عن إلقاء القبض على 22 شخصا من العناصر المثيرة للشغب واتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيالهم، تمهيدا لتحويلهم الى النيابة المختصة لمباشرة التحقيق معهم. وكانت الساحة المواجهة للبوابة رقم 8 باكاديمية الشرطة قد شهدت اشتباكات عنيفة أمس بين قوات الامن المركزي والمتظاهرين من مؤيدي ومعارضي مبارك حيث قام المتظاهرون برشق قوات الامن بالحجارة، وهو ما اضطر قوات الامن الى الاشتباك معهم بالعصي الخشبية مما ادى الى اصابة 12 متظاهرا طبقا لما اعلنته وزارة الصحة وتحويلهم الى المستشفيات القريبة للعلاج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©