أكد خبراء ألمان أن أبوظبي مؤهلة لأن تكون مركزا رئيسيا لاقتصاديات الطاقة البديلة ولإنتاج الطاقة الشمسية واستخدامها في إضاءة المنازل وتكييف الهواء والأغراض الصناعية وإنتاج التكنولوجيا والمعدات الخاصة بالطاقة الشمسية وتزويد دول المنطقة الخليجية بها في خطوة لاحقة·
وقال المهندس سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل امام ندوة التكنولوجيا الألمانية في مجالات الطاقة الشمسية بمشاركة ممثلين لتسع شركات ألمانية متخصصة في مجالات الطاقة البديلة، إن حكومة أبوظبي دشنت في ابريل الماضي مبادرة ''مصدر'' بهدف إيجاد مصادر للطاقة النظيفة ومن أجل تنويع مصادر الدخل الاقتصادي ومنح أبوظبي مكانتها اللائقة في اسواق الطاقة العالمية وترسيخ مكانة ابوظبي كمطور ومصدر للتكنولوجيا وليس فقط مستوردا او مستخدما لها·
ووصف مبادرة ''مصدر'' بأنها شاملة وفريدة من نوعها في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، موضحا أن صندوق ''مصدر'' ستدعمه منطقة اقتصادية متخصصة ومركز للابتكار بالإضافة إلى شبكة أبحاث عالمية تتعاون فيها ست جامعات عالمية وعدد من المؤسسات الدولية في مجالات الطاقة البديلة مثل جنرال إليكتريك وبريتيش بتروليوم وشل·
وقال إن دعائم مبادرة ''مصدر'' ستعمل على تعزيز قدرة الصندوق على اختيار الشركات الواعدة والترويج لها وإضافة قيمة جديدة وواضحة لأعمالها·
وقال الجابر ان الطلب العالمي على الطاقة المتجددة في تصاعد مستمر ونحن نرى انه لابد من تلبية احتياجات هذا الطلب لتوفير طاقة نظيفة ومتجددة، مشيرا إلى ان حكومة أبوظبي توفر التسهيلات اللازمة لتطوير صناعة الطاقة المتجددة والاستفادة من الفرص المتاحة بالتعاون مع الدول الصديقة مثل ألمانيا التي قطعت شوطا هائلا في صناعة الطاقة الشمسية· وقال اننا نعول كثيرا على الشركات الألمانية المتخصصة في هذا المجال للعمل معنا في تطوير صناعة الطاقة الشمسية·
وكشف عن تعاون علمي وثيق بين ''مصدر'' وجامعة ايخن الألمانية ووكالة الفضاء الالمانية لتطوير صناعة الطاقة المتجددة في أبوظبي واقامة مشروعات مشتركة في هذا المجال·
وقدم ستيفن جيجر، المستشار في وحدة الطاقة والصناعة التابعة لـ''مبادلة'' عرضا لمبادرة ''مصدر'' باستثمارات تصل إلى 100 مليون دولار لإنشاء صندوق التكنولوجيا النظيفة الذي سيركز على مصادر الطاقة المتجددة·
من جانبها، قالت الدكتورة منى روهتي ابوسمرة مديرة مكتب الصناعة والتجارة الألماني في دولة الامارات وقطر وسلطنة عمان إن الندوة تهدف إلى إطلاع المؤسسات والشركات المهتمة بجوانب الطاقة البديلة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الألمانية في مجالات الطاقة الشمسية·
واشار اوليفر اوفيشر نائب السفير الالماني لدى الدولة الى ان ألمانيا الاتحادية تدعم توجهات دولة الامارات في اقامة مشروعات للطاقة المتجددة والنظيفة، مشيرا الى انه تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين وزارة البيئة الالمانية ووكالات ومؤسسات البيئة والطاقة المتجددة في ألمانيا مع الجهات المختصة في دولة الامارات لمواصلة العمل المشترك في مجالات استكشاف الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية·
من جانبه قال الدكتور يورغن فريدريش الخبير في مكتب التجارة والصناعة الألماني في برلين إن تطوير صناعة الطاقة المتجددة في منطقة الخليج والشرق الاوسط هو هاجس ألمانيا التي تعمل على النهوض به بشتى الوسائل، وقال اننا عازمون على اقامة شراكة دائمة مع دولة الامارات لتطوير مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح·
وقال: ''لدينا في ألمانيا اعتقاد راسخ بأن أبوظبي تتمتع بكافة الإمكانيات التي تؤهلها لكي تصبح مركزا رئيسيا لاقتصاديات الطاقة البديلة في المنطقة''· وقال غيرهارد هب مدير اتحاد صناعات الطاقة الشمسية في ألمانيا ان امارة أبوظبي مؤهلة لاقامة صناعة متطورة تعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء وتكييف الهواء البارد صيفا· وتوقع ان تصبح ابوظبي مصدرا لمعدات تقنية صناعة الطاقة الشمسية إلى دول الخليج المجاورة في المستقبل· وجدد استعداد ألمانيا لنقل هذه التقنية الى دولة الامارات ومنطقة الخليج التي تحتاج الى انظمة تبريد متطورة· من جانبه قال برثولد برايد من وكالة الطاقة الالمانية امام الندوة ان تكلفة محطات الطاقة الشمسية والرياح تنخفض مع مرور الوقت، مشيرا الى اهمية تحول دول الخليج نحو الطاقة الشمسية لتسخين المياه وتبريد الهواء في المنازل·
وتحدث عن مشروع مع مدرسة الامارات الوطنية في ابوظبي لتعليم الطلاب مبادئ علمية حول الطاقة الشمسية واستخداماتها بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الألمانية· ''وام''
عدد اليوم
