أحمد سعيد (طهران)- اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أمس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسييس ملف إيران النووي، عبر التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة، مؤكداً من جانب آخر أن الجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران ومجموعة (5+1) في فيينا ستعقد في 27 سبتمبر الجاري.
وأعرب صالحي عن أسفه لعدم التزام التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية جانب الإنصاف، ورأي أنه حمل طابعاً سياسياً. واعتبر التقرير الأخير للوكالة روتينياً، داعياً إلي عدم الاهتمام به وإعطائه حجماً أكبر من حجمه. وتابع قائلاً “إن مثل هذه التقارير عندما يتم إصدارها بشأن البرنامج النووي الإيراني، يثير ضجيجاً كبيراً معظمه إعلامي بحت يراد منه التأثير علي الرأي العام، ولهذا علينا أن نتعامل معها بصورة طبيعية. وأوضح صالحي أن التقرير الأخير الذي نشرته الوكالة يضم بعض المزاعم التي تمت تسويتها في 5 جلسات ثنائية، مؤكداً أن اللقاء المقبل بين الفريق النووي الإيراني والأوروبي سيتم في فيينا في 27 سبتمبر الجاري.
وشدد علي ضرورة تعامل كلا الجانبين مع موضوع البرنامج النووي بصورة مهنية، والابتعاد عن أي عمل يؤدي إلي انعدام الثقة بين الجانبين واعتماد جانب الحياد وتجنب زج القضايا الشخصية والسياسية في هذا الموضوع.
وكان تقرير الوكالة الذرية اتهم إيران بعدم الرد على أسئلة الوكالة وإخفاء الأنشطة النووية، إضافة إلى زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وطالب طهران بالسماح للمفتشين بزيارة موقع بارتشين. وتتطلع حكومة الرئيس حسن روحاني إلى تسوية أزمة الملف النووي من خلال فتح قنوات خاصة مع أميركا، عبر وسطاء من دول صديقة لإيران. ودعا روحاني إلى تغييرات في وفد بلاده النووي، وكلف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بها.
عدد اليوم
