الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحوار بين أوبك والمستهلكين يكشف أسباب ارتفاع الأسعار

20 نوفمبر 2006 22:54
دار خلال الجلسة نقاشات حول اوراق العمل التي طرحها المتحدثون من قبل الضيوف، وسأل أحدهم، شهدنا في العامين الماضيين مضاعفة أسعار النفط، وعادة لا يمكن أن يتضاعف الطلب في السوق على نحو مفاجئ، والسؤال بالتالي هو ماذا وراء الارتفاع المفاجئ في الأسعار؟ إن المنتجين يقومون بالإنتاج بطاقتهم الإنتاجية الكاملة تقريباً· لكن أسعار النفط ما تزال مرتفعة· من هو وراء الزيادة المفاجئة في أسعار النفط؟ إننا لا نشعر في دول الخليج أننا قد استفدنا من الفائض في إيرادات النفط· فأين هذه الإيرادات؟ وأين يذهب هذا الفائض في الحقيقة ؟ كما يعتبر منتدى الطاقة الدولي في المملكة العربية السعودية خير مكان للحوار بين المنتجين والمستهلكين· فهل الحوار كافٍ ؟ ألا نحتاج إلى أن تكون لدينا آلية لتحقيق اتفاقيات واقعية، وبالتالي إلى أن تؤدي إلى نتائج بين الجانبين ؟ وردا على السؤال اجاب الدكتور سعيد ناشط أن نقص الاستثمارات قاد إلى ضيق في الطاقة الإنتاجية في مجالي ما قبل الإنتاج وما بعد الإنتاج على حد سواء، فقد حدثت لدينا أعاصير سببت توقفاً في الإنتاج· مشيرا إلى أن الرحلة تبدأ بخطوة واحدة، وعلينا أن نتذكر أننا لم تتم بيننا حوارات حول قضايا الطاقة في الماضي· أما الآن فقد تغير الوضع· إننا ندير الحوار بين أوبك والدول المستهلكة· وهذه المنتديات يمكن أن تساعدنا على اكتشاف الأسباب الكامنة وراء ارتفاع الأسعار، وهناك حالياً أطراف جديدة في اللعبة، ويمكن أن يعزى الهبوط في أسعار النفط خلال الصيف الماضي إلى المضاربين في السوق· وأضاف الدكتور إسماعيل بالقول إن عدم الاستقرار السياسي والمضاربة في السوق وسيكولوجية السوق قد قادت جميعاً إلى ارتفاع أسعار النفط· كما وجه سؤال إلى الدكتور إسماعيل، إن المؤتمر قد ناقش الزيادة الهائلة في الطلب في كل من الصين والهند، وكان الدكتور قد أورد تقديرات متحفظة جداً· لذلك فما هو تأثير التضخم في سعر النفط ؟ وقال الدكتور إسماعيل: إننا لا نعرف تماماً كيف سيتغير الطلب في المستقبل، غير أنه أكد أن تقديراته متحفظة بسبب الغموض القائم حالياً، وذكر أن الغاز في منطقة الخليج في طريقه إلى النفاد· ووجه اسماعيل سؤالا للمتحدثين وقال: ما الذي تستطيع المنطقة فعله للحصول على مزيد من الغاز واستخدامه على نطاق أوسع ؟ ورد عليه الدكتور ناشط بأن الغاز يمكن أن يساعد بلا شك على التوحد في المنطقة والجمع بين مصالح الدول المختلفة· وقال إن هناك تعاوناً جارياً بالفعل· وعلى المدى الأبعد بإمكان الخليج أن يصبح أيضاً مزوداً لأوروبا عن طريق خطوط الأنابيب، وهناك دول كثيرة في الخليج قد طبقت سياسات تهدف إلى تحرير السوائل واستخدام مزيد من الغاز في المستقبل· وأضاف الدكتور إسماعيل أن هناك العديد من المشروعات في دولة الإمارات العربية المتحدة في المناطق البحرية والساحلية على حد سواء لزيادة الطاقة الإنتاجية للغاز في الدولة· وتساءل أحد الحاضرين هل يمكن أن يتغير دور شركات النفط الوطنية في سوق الطاقة مستقبلاً في ضوء خطط إعادة الهيكلة التي تخضع لها في الوقت الحاضر، ورد الدكتور ناشط أن شركات النفط الوطنية في الاقتصادات الحديثة النامية تسعى للحصول على الاحتياطيات من أماكن أخرى، وهي تنتهج استراتيجيات مختلفة للتفاوض بشأن العقود التي تبرمها· وبطبيعة الحال فإن الشركات النفطية التابعة للدولة تتبنى مناهج عمل خاصة بها، تختلف عن تلك التي تتبناها شركات النفط العالمية، وأضاف الدكتور إسماعيل أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت وماتزال سباقة إلى التعاون مع شركات النفط العالمية· وعلّق بعض الحضور بالقول إن أسعار النفط العالية لا تصب في صالح المنتجين أو المستهلكين، وليس هناك دلائل تشير إلى إحداث تأثيرات فاعلة في أسواق الطاقة، ورد إسماعيل قائلاً إن مصادر الطاقة البديلة تشكل خطراً يتهدد المنتجين، فإن كان هؤلاء سيوظفون استثمارات كبيرة في مشروعات زيادة طاقاتهم الإنتاجية، فلا بد من أن يساورهم القلق حيال ما إذا كانت استثماراتهم هذه لها ما يبررها أمام مصادر الطاقة البديلة· وأضاف د· ناشط أن العالم يشعر بالقلق بشأن وضع الإمدادات النفطية بوجه عام بسبب الحديث الدائر حول نظريات ''الذروة النفطية'' والتي دفعت بالكثير من دول العالم إلى زيادة مخزوناتها الاحتياطية النفطية· وأشار أحد الحضور إلى أن منطقة غرب أفريقيا هي الآن المصدر الأهم للنفط إلى الصين والولايات المتحدة الأميركية، وتساءل كيف يمكن للمرء أن يقيّم مستقبل إمدادات غرب أفريقيا من النفط الخام، وكيف سيؤثر هذا على المنتجين الخليجيين· وفي ردّه على هذا السؤال قال إسماعيل إن الطلب على نفط الخليج سيستمر حتى في حال التنافس مع منطقة غرب أفريقيا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©