الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: امتيازات البرلمان العراقي تجهد الميزانية

المالكي: امتيازات البرلمان العراقي تجهد الميزانية
1 سبتمبر 2013 23:46
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أقر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد بأن امتيازات ومرتبات أعضاء مجلس النواب تجهد موازنة البلاد التي تجاوزت 100 مليار دولار. وأعلنت اللجان التنسيقية للتظاهرات في بغداد مقاضاة القادة الأمنيين الذين انتهكوا حقوق المتظاهرين، واعتدوا عليهم في احتجاجات السبت، داعية الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى “التصدي لهذه الاعتداءات”. فيما قتل 13 شخصاً وأصيب 31 آخرون باعتداءات في عدة مدن عراقية، وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في العــراق (يونامي) أن حصيلة ضحايا أعمال العنف بلغت أكثر من 800 قتيل و2030 جريحاً خلال شهر أغسطس في العراق، معربة عن “قلقها لمقتل وإصابة 17 ألف عراقي منذ بداية عام 2013”. وقال المالكي في كلمة وجهها للشعب غداة تظاهرات حاشدة اشتركت فيها 12 محافظة في البلاد تطالب بإلغاء امتيازات أعضاء مجلس النواب: “لا يوجد في الدستور راتب تقاعد لعضو مجلس النواب، لا بد أن يعاد النظر في هذه القضية”. وشدد على أنها “فعلاً تجهد ميزانية الدولة، وبالتالي تحول المجتمع إلى مستهلك فقط دون منتج”. وأكد أنه “لا خلاف مع الشعب حينما يتظاهر ويطالب بإلغاء الرواتب التقاعدية للنواب وأعضاء مجالس المحافظات والمجالس المحلية”. وتابع “لقد أخذت مطالبهم وسأعرضها يوم الثلاثاء في مجلس الوزراء، وسنضع مشروع قانون تشريعي ونرفعه للبرلمان، ونأمل من النواب أن يتفاعلوا مع مطلب الجماهير”. وتظاهر مئات آلاف العراقيين في 12 محافظة في جنوب ووسط وشمال البلاد احتجاجاً على الامتيازات والرواتب العالية التي يحظى بها أعضاء مجلس النواب، واعتبروها “سرقة وفساداً”. وأعلن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي تأييده لمطالب المتظاهرين، مؤكداً أن من واجب البرلمان الاستماع لها حتى لو كانت عكس إرادته. وقال في بيان إن “حق التظاهر مكفول دستورياً ما دامت هذه التظاهرات ضمن إطارها السلمي والقانوني”، مبدياً رفضه القاطع لـ “كل ما من شأنه أن يمس إرادة الشعب، وتعزيز حرية الرأي والتعبير”. وأبدى النجيفي تأييده لـ “مطالب المتظاهرين كونها تأتي في إطار المسؤولية التي منحنا إياها الشعب كسلطة تشريعية تدافع عنه وتطالب بحقوقه”. وأدان “ما قامت به الأجهزة الأمنية من إجراءات وتجاوزات تعسفية ظالمة ضد المتظاهرين في بغداد والمحافظات”. وفي السياق ذاته أعلنت اللجان التنسيقية للتظاهرات في بغداد أمس مقاضاة القادة الأمنيين الذين انتهكوا حقوق المتظاهرين واعتدوا عليهم السبت. وقال عضو اللجنة التنسيقية للتظاهرات جلال الشحماني في مؤتمر صحفي وسط بغداد أمس “تظاهرنا السبت بشكل سلمي طبقاً لحقنا الدستوري، للتعبير عن الرأي بطريقة سلمية لم نجدها عند الأجهزة الأمنية، التي قامت بقمع التظاهرات بأبشع الأساليب القمعية التعسفية والاعتقالات”. وأكد أن “اللجنة رفعت دعوى قضائية بالتنسيق مع نقابة المحامين العراقيين ضد القادة الأمنيين المتسببين بانتهاك حقوق المتظاهرين والاعتداء عليهم”، مؤكداً أنه “سيتم تنظيم تظاهرة جديدة إذا لم يتم الاستجابة لمطالب المتظاهرين”. من جهته طالب النائب في كتلة الأحرار بهاء الأعرجي، باستجواب محافظ ذي قار والأجهزة الأمنية في المحافظة بسبب الاعتداءات على المتظاهرين فيها، مؤكداً أن منظمي التظاهرات حصلوا على جميع الموافقات الأصولية للتظاهر. أمنياً قتل 5 أشخاص وأصيب 20 آخرون، في اعتداءين منفصلين نفذ أحدهما بسيارة مفخخة ضد مسجد أثناء توجه المصلين لأداء صلاة الظهر، في بلدة طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين. وفي الدجيل بنفس المحافظة قتل 3 مدنيين وأصيب اثنان آخران بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة على الطريق العام الذي يربط بغداد بالمحافظات الشمالية. وفي محيط بغداد أسفر انفجار عبوة ناسفة قرب مركز شرطة منطقة المشاهدة شمال العاصمة، عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين بجروح. وفي محافظة ديالى أصيب مدنيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما شمال بعقوبة. وقتل شخصان وأصيب آخران في انفجار عبوة ناسفة أخرى استهدفت تجمعاً لموظفين كانوا بانتظار حافلات تقلهم إلى أماكن عملهم وسط بعقوبة. إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية وأخرى طبية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار ارتفاع حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف الشرطة مساء أمس الأول إلى 10 أشخاص. من جهة أخرى أظهرت حصيلة ضحايا أعمال العنف التي أحصتها بعثة الأمم المتحدة في العــراق (يونامي) أمس، مقتل أكثر من 800 شخص خلال شهر أغسطس في العراق، وسط تواصل موجة العنف وارتفاع معدلاتها في عموم البلاد التي أصبحت مهددة بحرب أهلية. ورغم انخفاض حصيلة القتلى مقارنة بالشهر الذي سبقه، إلا أن أعداد الضحايا ما زالت تؤكد تواصل العنف وارتفاع معدلاته مقارنة بالأعوام القليلة الماضية، رغم مواصلة السلطات عمليات أمنية لملاحقة الجماعات المسلحة. وأفادت حصيلة يونامي أن 804 أشخاص قتلوا و2030 آخرين أصيبوا بجروح جراء أعمال عنف خلال شهر أغسطس في عموم العراق، وهي أقل مقارنة بحصيلة ضحايا شهر يوليو، عندما قتل 1057، لكنها تبقى الأعلى بين الأشهر السابقة من العام الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©