الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يقر قانوناً يمهد لضم الضفة الغربية لإسرائيل

نتنياهو يقر قانوناً يمهد لضم الضفة الغربية لإسرائيل
2 سبتمبر 2013 01:51
علاء المشهراوي، وكالات (غزة، القدس المحتلة) - قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس فرض قانون إسرائيلي على الضفة الغربية من شأنه ضم الضفة الغربية لـ”إسرائيل”، واعترض عليه وزير إسرائيلي فقط. فيما قال مصدر فلسطيني مطلع على مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إن تعثرا كبيرا يعتري سيرها نتيجة إصرار إسرائيل على نسف الاتفاقات السابقة. واعتقل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) 3 فلسطينيين بزعم وجود خطة لحركة حماس لتفجير مركز تسوق في القدس، واعتقل الجيش الإسرائيلي 6 فلسطينيين في الضفة الغربية. وقال نتنياهو وفقا لبيان صادر عن مكتبه إنه ستتم مساواة حقوق النساء العاملات في الضفة الغربية، مع قوانين دولة إسرائيل لغاية يوم 13 أكتوبر المقبل موعد افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، سواء أصدر القائد العسكري للمنطقة الوسطى أمرا يجيز ذلك، أو تم طرح ذلك على الكنيست من أجل سن قانون بهذا الخصوص. واعتبر نتنياهو أنه يجب على الإسرائيليات، بمن فيهن اللواتي يعشن في الضفة أن يحصلن على حقوق متساوية، مضيفا أنه قرر النظر في الفجوات الموجودة في قوانين العمل لمنع تمييز الإسرائيليين الذين يسكنون في الضفة. واعترض الوزير يعقوب بيري من حزب “يوجد مستقبل” على قرار نتنياهو. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عنه قوله إن فرض قانون كهذا محاولة لضم الضفة الغربية لإسرائيل، مشيرا إلى أن مفاوضات جارية بين إسرائيل والفلسطينيين حول تسوية سياسية وحل الدولتين. من جهة أخرى نقلت صحيفة “القدس” عن مصدر فلسطيني قوله إن كل ما تم الحديث عنه بخصوص جدول الأعمال وترتيب القضايا تم نسفها من قبل المفاوض الإسرائيلي. وأضاف المصدر أن المفاوض الفلسطيني صائب عريقات رفض قبول الطلب الإسرائيلي بمناقشة الموضوع الأمني أولاً واستثناء ملف الحدود. وتابعت المصادر أن عريقات قال إنه “نظرا إلى أهمية قضية الأسرى، وافقنا أن نؤجل التوجه إلى المنظمات الدولية، وليس صحيحا ما يقوله المسؤولون الإسرائيليون لأن إطلاقهم لا يرتبط بالاستيطان أو غيره”. وأشارت إلى أن عريقات أكد أهمية أن “يعود الأسرى كلهم إلى بيوتهم، وسنكون قد خناهم إذا أبعدوا عن بيوتهم، وليست لإطلاقهم علاقة بتقدم المفاوضات من عدمه”. وقال عريقات إن “هناك اتفاقا على إطلاق الـ 104 وفق جدول زمني بعدما طلبنا من وزارة شؤون الأسرى والمحررين أسماء الأسرى الواجب إطلاقهم”. مضيفا أن رئيسة الفريق الإسرائيلي المفاوض الوزيرة تسيبي ليفني قالت أثناء جلسة مفاوضات إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “لا يثق بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، لذا لا يريدون إطلاق الـ104 كلهم دفعة واحدة، بل على أربع دفعات”. ووفقا للمصادر، توقع صائب عريقات أن “لا تغير إسرائيل موقفها سواء عبر المفاوضات أو من دونها”، مشيرا إلى أنه “تم إرسال رسالة خطية إلى كيري نبلغه فيها أننا لا نستطيع الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان لأنها إملاءات إسرائيلية في ظل المفاوضات”. ولفت إلى أن الولايات المتحدة قدمت “مرجعية خطية للمفاوضات تتضمن القضايا الأساسية وسقفا زمنيا”، موضحا أن الدول العربية وافقت على تلك المرجعية الخطية، فيما نصحت الدول الأوروبية بإعطاء فرصة للمفاوضات، وتعهد بعدم التراجع عن قرارها المتعلق بالحدود والمستوطنات. وكانت مصادر فلسطينية كشفت لوسائل إعلام أن منظمة التحرير وفريق المفاوضات الفلسطيني رفضا رفضاً قاطعاً إطلاق الأسرى الـ 104 مقابل استمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وقالت المصادر إن الفريق الفلسطيني المفاوض والرئيس محمود عباس وافقا على اطلاق الأسرى الـ 104 المعتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاق أوسلو في 13 سبتمبر 1993 “في مقابل عدم التوجه الى الأمم المتحدة والانضمام الى هيئاتها”. من جهة أخرى أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) أمس أنه اعتقل ثلاثة فلسطينيين مشتركين زاعما وجود خطة لحركة حماس لتفجير مركز تسوق في القدس. وقال الشين بيت في بيان إنه خلال عملية مشتركة مع الجيش والشرطة، تمكن عملاؤه الشهر الماضي من اعتقال رجلين من القدس الشرقية المحتلة عملا كرجلي نظافة في مركز “ماميلا” الراقي للتسوق، الذي يحتوي أيضا على فندق فخم وشقق فاخرة. وأشار البيان إلى أن الـرجل الثالث هو عنصر من حماس من مدينة رام الله عثر في منزله على مختبر للمتفجرات وقام بتجنيد الرجلين. وتابع “كان يفترض بهما جلب عبوة ناسفة إلى أراض إسرائيلية وإحضارها إلى المركز وإخفائها في خزانتيهما في مكان عملهما”. وبحسب زعم الشين بيت فإنه كان مفترضا أن يقوما بوضع العبوة التي ستكون على شكل هدية داخل محل أو مطعم في المركز، خلال الأعياد حين يكون المركز مليئا بالمتسوقين. من جهة أخرى اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر أمس 6 فلسطينيين في الضفة الغربية. وقال مصدر أمني فلسطيني إن الجيش اعتقل فلسطينيين اثنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل وفتش عددا من المنازل قبل اندلاع مواجهات بينه وبين الشباب في البلدة. وفي مدينة قلقيلية وبلدة سلوان شمال رام الله اعتقل الجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين آخرين، قال إنهم من المطلوبين لأجهزته الأمنية. كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في بلدة حوسان غرب بيت لحم، مجموعة من العمال الفلسطينيين الذين حاولوا اجتياز جدار الفصل للوصول إلى أماكن عملهم داخل الخط الأخضر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©