الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يقضم 60 قرية كردية سورية وينشر القتل والاغتصاب

«داعش» يقضم 60 قرية كردية سورية وينشر القتل والاغتصاب
20 سبتمبر 2014 00:15
وسع تنظيم «داعش» الإرهابي رقعة المنطقة الخاضعة لسيطرته شمال شرق سوريا، باقتحامه 40 قرية كردية أمس، حول مدينة عين العرب الرئيسية، في إطار هجومه المباغت الذي بدأه منذ 3 أيام بمنطقة شمال شرق سوريا، رافعاً إلى أكثر من 60 عدد البلدات التي استولى عليها قبالة الحدود التركية خلال الساعات الـ48 الماضية. في حين بدأ آلاف الأكراد السوريين العبور إلى الأراضي التركية التي اضطرت أنقرة لفتحها أمام موجات الهاربين من مجازر محتملة بيد متشددي التنظيم الذين يتقدمون بسرعة باتجاه قرى في محيط مدينة عين عرب المعروفة بـ«كوباني»، مما دفع الزعماء الأكراد وأبرزهم زعيم إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، إلى التحذير من مذابح بشعة مطالباً المجتمع الدولي باستخدام «كافة الوسائل» لحماية المدينة والبلدات في سوريا من جحيم «داعش». وإزاء موجات النزوح، ومطالبة الائتلاف السوري المعارض لأنقرة السماح بعبور الفارين من القرى المهددة بالاقتحام، اضطرت تركيا أمس، إلى فتح حدودها، علما أن الحكومة التركية التي تستضيف حتى الآن مليوناً ونصف مليون من اللاجئين السوريين منذ بداية الحرب الأهلية في 2011، حاولت عبثاً عرقلة نحو 5 آلاف شخص وصلوا أمس الأول الى مداخل قرية دكمتاس قبل أن تقرر السماح لهم بالدخول. وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في تصريح صحفي على هامش زيارة رسمية إلى أذربيجان «لقد فتحنا حدودنا. وسنقدم بالتأكيد مساعدة إلى هؤلاء الناس». وأضاف «سنساعد جميع المهجرين بكل الوسائل المتاحة لنا، لكن هدفنا الأساسي هو مساعدتهم ضمن الحدود السورية إذا امكن». وفور إعلان القرار، اجتازت أفواج من النساء والأطفال والمسنين الذين كانوا يحملون بعض الأغراض الشخصية، الأسلاك الشائكة التي تفصل بين البلدين، على مرأى من قوات الأمن التركية وكاميرات التلفزيون. وقالت امرأة وهي تجهش بالبكاء رداً على اسئلة شبكة «خبر تورك» التلفزيونية «فليبارك الله تركيا. لقد تمكنت من انقاذ طفلي الاثنين». وأكدت نازحة أخرى أن عناصر «داعش» قتلوا عدداً كبيراً من الأشخاص في القرى التي سيطروا عليها وتحدثت عن عمليات اغتصاب. وشدد حاكم إقليم سانلي اورفا عزالدين كجك على الطابع «الاستثنائي» لهذا التدبير. وقال «رأينا أن من واجبنا اتخاذ قرار باستقبال هؤلاء السوريين لأنهم كانوا عالقين في منطقة محدودة ومهددين بالمعارك». وذكر نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش أن «داعش» اقتربت 7 أو 8 كلم من حدودنا وتهدد حوالى 4 آلاف شخص يقيمون في القطاع، مشيراً إلى خطر نزوح 100 ألف شخص إذا سقطت مدينة عين العرب بأيدي المتطرفين. وذكرت وسائل الإعلام أن ضجيج الأسلحة النارية والانفجارات كانت تسمع من قرية ديك ميداس التركية. وأكد كورتولموش استعداد تركيا للدفاع عن نفسها إذا هددها «داعش» بصورة مباشرة، قائلاً «كل التدابير قد اتخذت». واستخدمت قوات تركية صباح أمس، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئة متظاهر كانوا يحتجون على رفض أنقرة في بادئ الأمر استقبالهم. ودفع الهجوم على القرى بمحيط مدينة كوباني أحد الأحزاب المقاتلة الكردية إلى دعوة الشبان في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية للانضمام إلى القتال ضد تنظيم «داعش». وقال مسؤولون أتراك، إن أنقرة تحاول إقناع الولايات المتحدة بضرورة إقامة «منطقة عازلة» داخل سوريا، لتكون ملاذاً آمناً على الحدود من المرجح أن تتطلب منطقة لحظر الطيران تحرسها طائرات أجنبية يمكن تقديم المساعدات فيها للمدنيين النازحين. وذكر مسؤول تركي كبير أن «إقامة المنطقة العازلة على قدر كبير من الأهمية لكل من تركيا وللسوريين الذين أجبروا على النزوح»، في إشارة إلى فكرة طرحها الأسبوع المنصرم الرئيس رجب طيب أردوغان. وأضاف المسؤول نفسه، أن الاتصالات مع الولايات المتحدة مستمرة. في الأثناء، واصل الجيش السوري النظامي المعارك وعمليات القصف البري والجوي على المناطق المضطربة، مما أدى إلى مقتل 50 سورياً على الأقل، بينهم 40 ضحية قضوا بمجزرتين نفذهما الطيران الحربي في معرة النعمان بريف إدلب وحي الفردوس في حلب، مستخدماً البراميل المتفجرة. وشن الطيران الحربي غارات وهجمات صاروخية مكثفة على منطقتي عين ترما وزملكا بريف دمشق وحي جوبر العاصمي، تزامناً مع إلقاء 4 براميل متفجرة على مدينة داريا. كما شن سلاح الطيران غارات مكثفة على مواقع المعارضة السورية المسلحة وبينها «جبهة النصرة»، قرب تل المال بالقنيطرة في الجولان المحتل، تزامناً مع اندلاع اشتباكات بالرشاشات الثقيلة في محيط الحميدية والقنيطرة الجديدة. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©