«دولفين» تستكمل مشروع خط أنابيب غاز الطويلة - الفجيرة

استكملت شركة دولفين للطاقة المحدودة بناء خط أنابيب غاز الطويلة – الفجيرة، بحسب ما أكدت في بيان صحفي أمس. ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً للجهود التي بذلها فريق مشاريع الإمارات طيلة ثلاث سنوات من التخطيط والإنشاء ورسم المخططات من أجل بناء هذا الخط ومدّه عبر مناطق جبلية وصحراوية قاسية التضاريس، بحسب البيان. وبعد تدشين الخط، تصل الطاقة التصديرية لخط أنابيب غاز الطويلة - الفجيرة إلى 1,6 مليار قدم مكعب معياري من الغاز الطبيعي يومياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات شركة أبوظبي للماء والكهرباء، أكبر عملاء شركة دولفين للطاقة. يشار إلى أن خط أنابيب غاز الطويلة – الفجيرة الذي يبلغ طوله 244 كيلومتراً والذي قامت بتنفيذه شركة ستروي ترانزغاز الروسية، سيزيد من قدرة دولفين على توريد كميات ضخمة من الغاز الطبيعي تكفي لتشغيل محطتي توليد الكهرباء وتحلية المياه التابعتين لشركة أبوظبي للماء والكهرباء على الساحل الشرقي من دولة الإمارات، ما يدعم النمو والتطور الصناعي في تلك المنطقة. وقال أحمد الصايغ الرئيس التنفيذي لشركة دولفين للطاقة “يعكس مشروع خط أنابيب غاز الطويلة - الفجيرة القوة التي تتمتع بها شركتنا على عدة مستويات، كما يجسد قدرتنا على تنفيذ مشروع ضخم في فترة زمنية قياسية للوفاء بالتزاماتنا تجاه عملائنا في الوقت المتفق عليه”. وأضاف أن “هذا الإنجاز هو خير مثال على المستوى العالي من الحرفية والتعاون الذي نتحلى به”. وقال “لقد واجه فريق عملنا الكثير من التحديات أثناء تركيب خط أنابيب الغاز بقطر 48 بوصة، ومدّه في مناطق جبلية وعرة وصحراوية قاحلة، إلا أنهم استطاعوا التغلب على تلك الصعوبات بفضل المستوى العالي الذي أبدوه من العمل الجماعي والتصميم القوي على النجاح والالتزام في الوقت نفسه بالمعايير الصارمة التي وضعتها دولفين في مجال الجودة والصحة والسلامة والبيئة”. ومن جهته، قال إبراهيم أحمد الأنصاري المدير العام لشركة دولفين في دولة الإمارات إن “إنجاز خط أنابيب غاز الطويلة – الفجيرة يعزز رؤيتنا بأن نكون الشركة الرئيسية والموثوقة لتوريد الطاقة إلى عملائنا بطريقة تتحلى بالمسؤولية الاجتماعية، كما أنه يجعلنا قادرين على الوفاء بالتزامنا لتوريد الغاز الطبيعي إلى إمارات الدولة السبع”. وخلال تنفيذها هذا المشروع، تعاونت شركة دولفين بصورة وثيقة مع البلديات العاملة في أربع إمارات وكذلك الإدارات المحلية والاتحادية للحصول على موافقتها لتنفيذ أكثر من 550 نقطة عبور استخدمت في تنفيذها تقنيات عدم الهدم، من أجل ضمان عدم إلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة في تلك المناطق. وفي هذا الصدد، قال الأنصاري “يعود الفضل في استكمال هذا المشروع في الوقت المقرر له إلى التعاون الكبير الذي أبدته البلديات والإدارات المحلية والاتحادية التي عملنا معها”. كما تعاونت دولفين مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية “آيبيك” للتنسيق حول مدّ خط أنابيب النفط التابع لهذه الشركة “أدكوب” وحول تبادل أحقية المرور لهذا الخط عبر جبال رأس الخيمة والفجيرة وذلك كجزء من سلسلة أعمال إنشاءات متفق عليها. ومن جانبه، قال عادل أحمد البوعينين، المدير العام لشركة دولفين في دولة قطر “إن إنجاز هذا المشروع في فترة زمنية قصيرة، وقدرة فريق العمل على التغلب على الصعوبات المناخية وتحديات العمل القاسية التي اعترضتهم خلال مراحل المشروع، إنما يدل على الطريقة الفذة التي تمت فيها إدارة هذا المشروع وتنفيذه”. وكانت الشركة فرغت من المرحلة الأولى من المشروع في أغسطس 2009، حيث قامت بمد خط أنابيب دفع بطول 1,2 كيلومتر وقطر 40 بوصة بين محطة استقبال خط أنابيب العين – الفجيرة ومحطة توليد الطاقة وتحلية المياه التابعة لشركة أبوظبي للماء والكهرباء (F2) في مدينة قدفع بالفجيرة. وأتاحت هذه المرحلة ضخ كميات الغاز الأولى في محطة استقبال الغاز التابعة لشركة دولفين لاستقبال الغاز والتي تخدم المحطة F2. أما المرحلة الرئيسية الثانية، والتي انتهت في مايو 2010، فقد شملت مد خط أنابيب بطول 128 كيلومتراً من منشآت استقبال الغاز بالطويلة إلى وصلة الربط الموجودة على خط أنابيب غاز العين – الفجيرة، حيث استطاعت دولفين – باستكمال هذه المرحلة – أن تورد 350 مليون قدم مكعب معياري من الغاز الطبيعي يومياً، وهي كمية كافية لتغذية محطتي توليد الكهرباء F1 و F2. وتم استخدام 116 ألف طن من الأنابيب، وأكثر من 20 شحنة بحرية من المعدات والمواد وصلت إلى ميناء أبوظبي، وأكثر من 7 آلاف رحلة لنقل الأنابيب من ميناء أبوظبي إلى ساحة تجميع الأنابيب الواقعة على بُعد 100 كيلومتر خارج مدينة أبوظبي. وتقع أعلى نقطة من هذا الخط على ارتفاع 680 متراً عن سطح البحر، ويمر في 27 منحدراً تتراوح درجة انحدارها بين 10 و33 درجة، ويعبر 4 إمارات. يشار إلى أن مشروع دولفين للغاز مبادرة استراتيجية، حيث قامت شركة دولفين للطاقة باستخراج ومعالجة وإنتاج الغاز من حقل الشمال القطري ونقله من خلال خط بحري لأنابيب الغاز من دولة قطر إلى دولة الإمارات منذ يوليو 2007. وتشمل قائمة العملاء طويلة الأمد لغاز دولفين من قطر كلاً من شركة مياه وكهرباء أبوظبي وهيئة دبي للتجهيزات وكذلك شركة النفط العمانية منذ عام 2008. وتبلغ حصة “مبادلة للتنمية” في دولفين51%، وتوتال الفرنسية 24,5% وشركة أوكسيدينتال بتروليوم الأميركية 24,5%.