سددت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الرسوم الدراسية لـ391 يتيماً، بتكلفة إجمالية بلغت مليوناً و300 ألف درهم، وذلك ضمن مشاريع برنامجها الدائم للتمكين الأكاديمي المعني بحفظ حق التعليم لدى شريحة الأبناء.
وقالت مريم مال الله، رئيس قسم الخدمة النفسية بالمؤسسة لـ«الاتحاد»: «إن إجمالي عدد الطلبة الأيتام في المدارس خلال العام الحالي، بلغ 1069 يتيماً، يحظون بكامل الرعاية والدعم الأكاديمي من المؤسسة، ضمن برنامج التمكين الأكاديمي الذي تنفذه المؤسسة منذ تأسيسها».
وأضافت أن البرنامج يهتم بشؤون الأيتام كافة منذ بداية مسيرتهم الدراسية وحتى نهايتها، ضمن حزمة من الخدمات التي تشمل كل المناحي المعنوية والمادية، منها تقديم المنح الدراسية الجامعية، وتوفير المقاعد المدرسية في المدارس الخاصة، والمساهمة في سداد الرسوم الدراسية، وتوفير المستلزمات التعليمية والقرطاسية المدرسية، وعلاج حالات التأخر الدراسي، والقضاء على عوائق التعليم، وتوفير فرص دراسية جديدة لغير الدارسين أو المنقطعين عن الدراسة.
وأضافت مال الله: «إن المؤسسة تسعى من خلال البرنامج لتوفير الفرص التعليمية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة من الأبناء الأيتام، وتعد وتنفذ البرامج التي ترعى وتنمي الموهوبين والمتفوقين من الأبناء»، مشيرة إلى أن المؤسسة تخاطب المدارس والمؤسسات التعليمية لمتابعة الأبناء الأيتام، حيث ترسل استمارات لكل المدارس التي يدرس فيها الطلاب في جميع المراحل من الروضة وحتى الثاني عشر، تضم الاستمارة متابعة مستوى الطالب الدراسي والسلوكي والاجتماعي، وعلى أساس الاستمارة يتم التدخل لعلاج كل مشكلة على حدة من خلال الاختصاصي النفسي والاستشاري للمؤسسة.
وأضافت: «إنه بناءً على النتائج التي يحرزها الطالب في الفصل الدراسي الأول، يتم تحديد إذا ما كان بحاجة لدروس تقوية، ضمن برنامج المؤسسة السنوي للمتأخرين دراسياً، والبرنامج على مدى السنوات الماضية كان يُنفذ قسم منه بالتعاون مع منطقة الشارقة التعليمية التي تخصص مدرسة لتقوية الطلاب، والحالات التي تعاني تأخراً شديداً، تقدم لهم الدروس أثناء الامتحانات بحسب حاجتهم».
وأفادت رئيس قسم الخدمة النفسية بالمؤسسة بأنه يتم تقديم دروس تقوية للطلاب من الصف الأول وحتى الثاني عشر فقط للحالات التي تعاني تأخراً شديداً، جراء بعض المشكلات النفسية أو مشكلات في النطق أو أن تكون الأم غير متعلمة، حيث تقوم المؤسسة بتسجيلهم في معاهد طوال السنة لمتابعتهم في جميع المواد، منوهاً إلى أن كثيراً من الحالات تحسنت وتجاوزت صعوبات التعلم، بفضل التقوية المكثفة، حيث أصبح الطلبة من المتفوقين، وأوضحت أن المؤسسة توفر جميع اللوازم المدرسية من قرطاسية وأجهزة حاسوب لدعم المسيرة التعليمية للطلاب.
وأكدت مال الله أن البرنامج يحظى بإقبال كبير من الطلاب وأولياء أمورهم الذين يبادرون بالتسجيل في البرنامج لما لمسوه من أثر الدروس في تحسن مستواهم التعليمي، وأضافت: «إن التأخر الدراسي يعتبر من أهم وأكثر المشكلات شيوعاً بين الأبناء لذا وظفت المؤسسة جميع الجهود الممكنة للتغلب على هذه المشكلة، والحد من تأثيرها السلبي على حياتهم العملية والنفسية والاجتماعية».
عدد اليوم
