الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا تتحدث عن تقدم مع الصين بشأن المناخ

أميركا تتحدث عن تقدم مع الصين بشأن المناخ
30 نوفمبر 2010 22:05
أعلنت واشنطن عن تحقيق تقدم على طريق إنهاء الخلافات مع بكين فيما يتعلق بسياسات المناخ، في الوقت الذي تواصلت فيه محادثات الأمم المتحدة في المكسيك بشأن مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض. وكانت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مسببين للانبعاثات التي تؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري، قد تبادلتا الاتهامات بعدم التحرك لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض عام 2010 وهو ما ساهم في المأزق الذي تشهده محادثات الأمم المتحدة في كانكون التي تشارك فيها نحو 200 دولة. وقال جوناثان بيرشينج رئيس الوفد الأميركي في محادثات كانكون في مؤتمر صحفي ضم الولايات المتحدة والصين “أعتقد أن النجاح هنا لن يحدث إلا إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق”. وأضاف “بذلنا كثيراً من الجهد في الشهر المنصرم للعمل من أجل حل القضايا محل الخلاف. أشعر أننا أحرزنا تقدماً ويبقى أن نرى ما سيكشف عنه هذا الاجتماع”. وتجري محادثات كانكون في مجمع فندقي خاضع لإجراءات أمن مشددة مطل على البحر الكاريبي، حيث تلوح من الشاطئ سفن حربية. ويسعى اجتماع كانكون لإحياء المفاوضات بعد أن فشلت قمة للأمم المتحدة في كوبنهاجن في التوصل إلى اتفاق ملزم. وبدأت أمس جولة جديدة من محادثات المناخ، التي ترعاها الأمم المتحدة، على أمل التوصل إلى اتفاق حول مجموعة من القضايا المثيرة للجدل التي تسبب انقساماً بين الاقتصادات الغنية والاقتصادات الناشئة. ويهدف المؤتمر، الذي يستمر أسبوعين في منتجع كانكون، إلى الاتفاق على المبالغ والطرق اللازمة للحفاظ على الغابات المطيرة والاستعداد لارتفاع درجات الحرارة في العالم. كما أنه سيكون هناك سعي لإضفاء الصفة الرسمية على أهداف موجودة بالفعل للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وانتهت قمة كوبنهاجن، التي عقدت في العام الماضي والتي كانت تهدف إلى الاتفاق على معاهدة جديدة للمناخ، باتفاق غير ملزم رفضته مجموعة من الدول النامية. وهناك مواجهة قائمة خلال محادثات الأمم المتحدة المستمرة منذ فترة طويلة بين أكبر بلدين متسببين في انبعاثات الغازات، وهما الولايات المتحدة والصين، إذ تطالب واشنطن بفرض قيود أكبر على الانبعاثات في الصين في تكرار لضغوط مماثلة على التجارة الحرة وحقوق الإنسان. وتريد الأمم المتحدة من محادثات كانكون التوصل إلى اتفاق بشأن “صندوق أخضر” جديد يساعد الدول النامية ويساعد الفقراء على التكيف مع ارتفاع درجات حرارة الأرض. كما ستسعى لإضفاء صبغة رسمية على أهداف قائمة بالفعل للحد من الانبعاثات المسببة للظاهرة التي تعرف أيضاً باسم البيوت الزجاجية. وكان رئيس الوفد الصيني سو وي أكثر تحفظاً من نظيره الأميركي بشأن إحراز تقدم. وقال “أجرينا حواراً صريحاً للغاية ومنفتحاً جداً مع أصدقائنا في الولايات المتحدة واعتقد أن الولايات المتحدة والصين تودان كثيراً مشاهدة نتائج طيبة في كانكون”. والمناخ من بين قضايا عدة تختلف عليها الدولتان، مثل التجارة وسعر الصرف. وهيمن على المحادثات التمهيدية للأمم المتحدة التي عقدت في الصين في أكتوبر نزاعات بين واشنطن وبكين. وكرر بيرشينج رئيس الوفد الأميركي خلال المؤتمر الصحفي التزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 17 في المئة مقارنة بمستويات عام 2005 وذلك بحلول عام 2020 رغم المكاسب التي حققها الجمهوريون المعارضون في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. والهدف الرئيسي من المحادثات هو التوصل إلى اتفاق أكثر صرامة لمحاربة التغير المناخي ليحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينتهي عام 2012.
المصدر: كانكون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©